حملة ترامب تعتمد على مسعد بولس وحملة هاريس تسعى للحفاظ على دعم الجالية
ميشيغان - كتب كريم حداد
في ظل تصاعد التوترات السياسية حول الحرب في غزة، تتجه الأنظار نحو ولاية ميشيغان الاميركية حيث يسعى المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، لجذب أصوات الناخبين العرب الأمريكيين، مستغلاً استياءهم من موقف الرئيس الحالي، جو بايدن، الداعم لإسرائيل. تلعب الجالية العربية والمسلمة في الولاية دوراً محورياً، كونها أحد أكبر التجمعات الانتخابية في البلاد، وقد تشكل مفتاحاً لحسم الانتخابات المقبلة.
يعتمد ترامب بشكل كبير على مسعد بولس، والد زوجة ابنته تيفاني ترامب، وهو من أصول لبنانية، فيبناء جسور مع الجالية العربية. بولس، الذي أصبح متحدثاً بارزاً باسم الحملة في الأوساط العربية، يقوم بجولات في ميشيغان لتعزيز رسالة الحزب الجمهوري، مسلطًا الضوء على القيم المشتركة بين الجالية العربية والمسلمة والحزب الجمهوري، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل الدين، الإجهاض، وحقوق مجتمع LGBTQ.
خلال أحد الاجتماعات الأخيرة مع الجاليتين العربية والكلدانية، أكد بولس أن ترامب هو الخِيار الأمثل لدعم هذه القيم المحافظة، وانتقد السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن التي أدت إلى ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة.
على الجانب الآخر، تواجه حملة نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس، تحديات متزايدة في الحفاظ على دعم الجالية العربية والمسلمة. تعاني حملة هاريس من تراجع الدعم بسبب مواقف الإدارة الأمريكية الحالية من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهو ما دفع الكثيرين داخل الجالية إلى الشعور بالإحباط والاستياء. ومع ذلك، تسعى الحملة جاهدة لتحسين صورتها، مع تركيز خاص على إبراز سياسات بايدن الداخلية التي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف المهاجرين.
ورغم الجهود المتواصلة من كلا الطرفين، تشير التوقعات إلى احتمالية حدوث تحول كبير في أنماط التصويت داخل الجالية العربية والمسلمة، حيث يجد العديد منهم أنفسهم أمام خيارين صعبين: استمرار دعم بايدن رغم استيائهم من سياسته الخارجية، أو التحول نحو ترامب الذي يعدهم بتحسين الوضع الاقتصادي ووقف الحروب في الشرق الأوسط.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى السؤال الأهم: هل تتمكن الجالية العربية والمسلمة من حسم المعركة الانتخابية في ميشيغان لصالح أحد المرشحين؟
الصور : لقاء سابق جمع مسعد بولس مع الجاليات العربية والكلدانية في ميشيغان أقامه الناشط السياسي الكلداني سام بونو في منزله
Comments