رودولف سعاده للرئيس الاميركي دونالد ترامب: سيرتفع العلم الأميركي أكثر
واشنطن - الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنّ مجموعة الشحن الفرنسية العملاقة "سي ام آ-سي جي ام" ستستثمر 20 مليار دولار في الولايات المتّحدة.
وقال ترامب في البيت الأبيض بحضور رئيس الشركة رودولف سعادة "يسعدني أن أعلن أنّ +سي ام آ-سي جي ام+ ستستثمر 20 مليار دولار في الولايات المتّحدة"، مشيرا إلى أنّ المجموعة الفرنسية "متحمّسة للغاية" لهذا الاستثمار. وأكّد أن هذا الاستثمار هو ثمرة "الانتخابات" الرئاسية التي أفضت خصوصا إلى "ضمانات كبيرة".
وقال ترامب إنّ "هذا الاستثمار الضخم سيقضي بتشييد بنى تحتية ومنشآت لوجستية للنقل البحري، ما من شأنه أن يستحدث حوالى 10 آلاف فرصة عمل في الولايات المتحدة".
وأكّد رودولف سعادة أن مجموعته التي تعدّ ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم تتطّلع لهذا الاستثمار الذي قد يزداد "في السنوات المقبلة". وقال "نريد السيد الرئيس أن يزداد عدد السفن التي ترفع علم الولايات المتحدة. وسوف نزيدها من 10 نشغّلها اليوم إلى 30".
سأل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس شركة CMA CGM "رودولف سعادة:" لماذا لا يحمل المزيد من الناس الأعلام الأمريكية؟ يبدو أنهم يحملون أعلام بنما وليبيريا..." أجاب رودولف سعادة وهو يقف أمام ترامب وراء مكتبه البيضاوي : "ستكون هناك المزيد من السفن التي ترفع العلم الأمريكي مع تقدمنا إلى الأمام."
وفي المعلومات أنّ شركة CMA CGM التزمت باستثمار 20 مليار دولار في عملياتها داخل الولايات المتحدة، مما سيخلق 10,000 وظيفة وستعطي الأولوية للسفن التي ترفع العلم الأمريكي. ويتماشى هذا الاستثمار مع جهود ترامب لإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي.
رودولف سعادة
رجل أعمال فرنسي لبناني، ابن رجل الاعمال الراحل جاك سعادة مؤسس الشركة الفرنسية CMA CGM وهي ثالث شركة لتقل الحاويات والشحن في العالم.
تحوّل رودولف سعادة الى النجومية في نادي الأثرياء ورجال الاعمال الناجحين، وهو صديق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
حققت شركته في السنوات الأخيرة أرباحا خيالية في قطاع الشحن، وتقدم في مجال الاعلام بامتلاكه مؤسسات إعلامية وازنة فتحول سعادة الى قطب اعلامي في فرنسا ومؤثر في سياستها.
يعزّز رودولف سعادة استثماراته في الولايات المتحدة الأميركية ويتقرّب من البيت الأبيض في عهدي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب بعد انتقادات أميركية لشركات الشحن المملوكة من الأجانب لإذائها المستهلكين الاميركيين نتيجة الاختناقات في الموانئ الأميركية ما يرفع تكاليف الشحن وبالتالي المواد الاستهلاكية.
ولا تملك الولايات المتحدة الاميركية شركات عملاقة في مجال الشحن البحري فأدى تراجع الاستثمار العام في بناء السفن وتحرير سوق النقل البحري في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى تسهيل سيطرة الشركات الأجنبية على الطرق من شواطئ الولايات المتحدة وإليها ومن بين هذه الشركات تلك التابعة لرودولف سعاده.
ف ب
Comments