bah الشاعرة ندى الحاج لـ بيروت تايمز حضور المرأة لا يزال خجولاً في الميدان السياسي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الشاعرة ندى الحاج لـ بيروت تايمز حضور المرأة لا يزال خجولاً في الميدان السياسي

03/12/2025 - 20:39 PM

Prestige Jewelry

 

 

تعلمتُ من والدي انسي الحاج أن الشعر والحياة لا ينفصلان وأن الشعر يُكتب ويعاش في الظل ولا يساوم

 

أواصل كتابة الشعر بشكل دائم وأشارك في أمسيات وندوات شعرية في لبنان والعالم العربي

 

بيروت - بيروت تايمز - اجرت الحوار الاعلامية منى حسن 

 

ولدت الشاعرة ندى الحاج في بيروت. خاضت تجربة التمثيل المسرحي مع المخرج ريمون جبارة. كتبت في الصحافة الثقافية لمدة 25 عاماً (مجلة فيروز الشهرية عن دار الصياد- صحيفة النهار وصحيفة الحياة)، ترجمت مسرحيات عالمية من الفرنسية إلى العربية، ولها 10 مجموعات شعرية: صلاةٌ في الريح، أناملُ الروح، رحلةُ الظل، كلُّ هذا الحب، غابةُ الضوء، بِخفَّةِ قمرٍ يهوي، أثوابُ العشق، تحت المطر الأزرق، عابرُ الدهشة، خطوات من ريش.

تُرجمت بعض قصائدها الى الإنكليزية ونُشرت في أنطولوجيا شعرية بعنوان "شعر نساء عربيات". كما تُرجمت قصائدها إلى الفرنسية والإسبانية والألمانية، ضمن أنطولوجيات أخرى للشعر العربي المعاصر. تُرجمَ ديوانها "أثوابُ العشق" إلى الإيطالية بقلم الكاتبة الإيطالية فالنتينا كولومبو، كما تُرجمَ إلى الفارسية بقلم الشاعر محمد حمادي.

أحيت أمسيات شعرية كثيرة ضمن فعاليات ومهرجانات ثقافية في لبنان وأرجاء العالم العربي والمملكة المغربية وإيطاليا. غنّت ولحنت قصائد من شعرها المؤلفة الموسيقية السوبرانو هبة القواس بأسلوبها الأوبرالي وكذلك ماجدة الرومي.

اختارت منظمة الإيسيسكو ندى الحاج لتمثّل لبنان بالرباط في احتفاليتها باليوم العالمي للشعر وفي ختام عام الإيسيسكو للمرأة 2022، تشرف الشاعرة على إعادة إصدار الكتابات الشعرية والنثرية لوالدها الشاعر الراحل أنسي الحاج.


الشاعرة ندى الحاج مع والدها المرحوم الشاعر انسي الحاج

وإلى تفاصيل الحوار 

 

■ كيف احتفلت الشاعرة ندى الحاج في يوم المرأة العالمي، وماذا يعني لك هذا العيد؟ وهل المرأة وصلت إلى مراكز القرار؟

- لا أعتبر أن تخصيص يوم عالمي للاحتفال بالمرأة يكفي ليعطيها حقها في التعبير عن نفسها أو التعويض عن حقوق مهدورة لها أو الاعتراف بجهودها الهائلة في التطور الإنساني والاجتماعي والمهني والإبداعي، وكل ما يتعلق بدورها الريادي. ما زالت المرأة حتى اليوم تطالب بحقها الطبيعي في كافة المجالات، وذلك بنسبٍ مختلفة وفقاً للبلدان والبيئات الاجتماعية والثقافية، حيث تتفاوت الحاجات والمطالب والحقوق. في لبنان مثلاً تتبوأ المرأة أعلى المناصب بقدراتها العلمية والمهنية، لكن حضورها لا يزال خجولاً في الميدان السياسي حيث القرار يقتصر على الذكور. التقدم ملحوظ ولو ببطء.

إلى المرأة الأم أو العاملة أو الشاعرة، ولكل مناضلة ومبدعة في مجالها ألفُ تحية. في يوم المرأة العالمي شاركتُ في أمسية شعرية أقيمت بالمركز الفرنسي في بيروت بمناسبة إطلاق أنطولوجيا الشاعرات اللبنانيات المعاصرات من إعداد   ندى غصن وبولينا سبيكوفتش. وهي مناسبة لإحياء الشعر وتسليط الضوء على الشاعرات. وهو أجمل احتفال بالنسبة لي، إذ بالشِعر أحيا والشِعر عصارة روحي التي أهديها للآخرين.

 

■ ما هي إنجازاتك الأخيرة على صعيد الأدب والشعر؟

- بعد إصدار ديواني الشعري الأخير "خطوات من ريش"، وإعادة إصدار المجموعة الشعرية الكاملة لوالدي الشاعر الراحل أنسي الحاج وكتاب مختارات شعرية له، أواصل كتابة الشعر بشكل دائم وأشارك في أمسيات وندوات شعرية في لبنان والعالم العربي، كما مؤخراً ضمن مهرجان الدرعية للرواية بالرياض في دورته الأولى 2025 ومشاركتي في مهرجان الإمارات الأدبي 2024

 

 ■ ماذا تعلمت ندى الحاج من والدها الشاعر أنسي الحاج؟

- تعلمتُ من والدي بشكل غير مباشر أن الشعر والحياة لا ينفصلان وأن الشعر يُكتب ويعاش في الظل ولا يساوم. وأنه صنوُ الحرية والحرية ثمينة وأثمن ما فيها هو الإنسان، وأن الكلمات حياة، والحُب شعلتها التي لا تخبو.

 

■ ما هي مشاريعك المستقبلية؟

- ثمة مشاريع تتعلق بوالدي كإعادة إصدار كتبه النثرية التي نفدت من الأسواق وهي مجموعة مقالاته التي كتبها في الملحق الثقافي لجريدة النهار في الستينات والسبعينات وكانت قد صدرت عن دار النهار للنشر في كتاب "كلمات كلمات كلمات" بثلاثة أجزاء، كما إعادة إصدار خواتم 1 وخواتم 2 وإصدار الكتاب الجديد خواتم 3.

من جهتي أتابع مسيرتي الشعرية في الكتابة والنشر، إلى جانب قصائدي الجديدة، ثمة سلسلة شعرية أكتبها بصيغة حوارية بيني وبين أبي قد تتحول إلى كتاب مستقل بذاته، حيث تنعكس علاقتي به من خلال فكره وبعض جمله الشعرية ويتبلور انصهار روحَينا بالرغم من الغياب الجسدي. الحياة تستمر عبر التواصل الشعري ولو بعد فناء الجسد.

هذه قصيدة من كتابي "تحت المطر الأزرق" 2015 الذي أهديتهُ إلى روح والدي الشاعر أنسي الحاج بعد عام على رحيله.

سألاقيكَ في الريح

تُمطرُ على غيابكَ كثيراً

من شموسي ألُفُّ العتمة

أُمسكُ بقممِ الوَحدة وأطويها

أَعبرُ خاصرةَ الكونِ وَمْضاً

تعرفُ وأعرفُ أن ما مِن هنا وما مِن هناك

أن الكثافةَ والخفَّةَ واحدٌ

الهباءَ والاكتمال

الهمسَ والصراخ

أني أحيا وتحيا في الواحدِ الأَوْحد

أن الموسيقى والسكون

الازدواجيةَ والقُبلةَ والحلْمَ والسرَّ والانخطافَ والشوقَ والخيالَ واحدٌ

أني سأُلاقيكَ في الريح

حيث الواحدُ الأَوْحدُ يطويك

بأهدابكَ وأشعاركَ وعصافيركَ

لمْلِمْ أوراقكَ واكتُبْ حتى الثَمالة!

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment