bah فرص مارك كارني تتجاوز بيار بولييف قبيل انتخابات 28 نيسان: تحول دراماتيكي في المزاج الكندي مع تصاعد التوتر مع واشنطن - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

فرص مارك كارني تتجاوز بيار بولييف قبيل انتخابات 28 نيسان: تحول دراماتيكي في المزاج الكندي مع تصاعد التوتر مع واشنطن

04/24/2025 - 22:53 PM

absolute collision

 

 

متابعة الاعلامي كريم حداد

 

تشير أحدث البيانات إلى أن فرص رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي، في الفوز على زعيم المحافظين بيار بولييف في الانتخابات الفدرالية المبكرة المقررة في 28 نيسان/أبريل الجاري، بلغت أعلى مستوياتها منذ انطلاق الحملة، وفقاً لما أظهرته أسواق التوقعات واستطلاعات الرأي.

كارني، الحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، تولّى رئاسة الحكومة بعد فوزه بزعامة الحزب الليبرالي في آذار/مارس الماضي، خلفاً لجاستن ترودو الذي أعلن تنحيه في كانون الثاني/يناير. وبعد تسعة أيام فقط من تسلمه المنصب، دعا كارني إلى انتخابات مبكرة، واصفاً المرحلة بـ ”المفصلية” في تاريخ البلاد.

ترامب يغير المعادلة

ساهمت السياسات العدائية الأخيرة التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه كندا في إعادة خلط الأوراق السياسية داخلياً. إذ فرضت واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، وأخرى بنسبة 10% على واردات الطاقة، مهدداً علناً بضم كندا إلى الولايات المتحدة، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية الكندية.

في هذا السياق، شهد الحزب الليبرالي تصاعداً ملحوظاً في شعبيته، مدفوعاً بتخوف الناخبين من تداعيات هذه السياسات على السيادة الوطنية والاقتصاد الكندي. ووفقاً لسوق التوقعات “Polymarket”، ارتفعت حظوظ كارني في البقاء بمنصبه إلى 80.5%، مقابل 19.6% لصالح بيار بولييف. وكانت النسب قبل أيام فقط تشير إلى 77% لكارني و23% لبولييف، في مؤشر واضح على تسارع التحول في المزاج الانتخابي.

إقبال تاريخي على التصويت المبكر

في موازاة ذلك، سجلت مراكز الاقتراع المبكر أرقاماً قياسية، حيث أدلى أكثر من 7.3 مليون كندي بأصواتهم حتى الآن، وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات الكندية. ويُعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ التصويت المبكر في البلاد، ما يعكس اهتماماً شعبياً واسعاً بمصير هذه الانتخابات المصيرية.

استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “Léger” بين 11 و14 نيسان/أبريل لصالح صحيفتي National Post وJournal de Montréal، أظهر أن 43% من الناخبين يعتزمون التصويت للحزب الليبرالي، مقابل 38% لحزب المحافظين، بهامش خطأ يبلغ ±1.79%. كما أظهرت مؤشرات مؤسسة CBC لتجميع الاستطلاعات أن كارني يتقدّم على بولييف بفارق 5 نقاط مئوية.

تصريحات نارية في المناظرة الأخيرة

خلال المناظرة الأخيرة التي نُظّمت في مدينة مونتريال، قال كارني: “نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا. دونالد ترامب يحاول تغيير النظام الاقتصادي العالمي لصالح الولايات المتحدة. ما يقوم به تجاه كندا هو محاولة لكسرنا حتى يتمكن من امتلاكنا.”

في المقابل، قال بولييف:

“الحكومة الليبرالية أضعفت اقتصادنا من خلال قوانينها المناهضة للطاقة والضرائب المرتفعة، ما دفع بـ500 مليار دولار من الاستثمارات نحو الولايات المتحدة. هذا الضعف يهدد قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا كدولة مستقلة.”

العدّ التنازلي بدأ

مع اقتراب يوم الاقتراع في 28 نيسان/أبريل، تتجه الأنظار إلى نتائج التصويت التي ستحدد ما إذا كان مارك كارني سيحافظ على موقعه على رأس الحكومة، أم أن بولييف سيقود المحافظين إلى الحكم في واحدة من أكثر الانتخابات الكندية استثنائية في العقود الأخيرة

 

المصدر: وكالات 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment