05/14/2025 - 09:16 AM
الوزيرة لينا متلج دياب تؤدي اليمين الدستورية في حكومة مارك كارني
كتب وديع فارس: "تعيين الوزيرة لينا دياب ليس حدثًا تاريخيًا فحسب،
بل هو أيضًا شهادة على تفانيها الدائم، وكفاءتها العالية، والتزامها العميق بخدمة الناس
كندا – بيروت تايمز – بقلم الإعلامية منى حسن:
أدت لينا متلج دياب، وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطَنة في حكومة مارك كارني الجديدة، اليمين الدستورية، في لحظة تاريخية تبعث على الفخر لمجتمعنا اللبناني وللوطن الأم، لبنان.
وقد أعلن الزعيم الليبرالي مارك كارني عن تشكيل حكومته الجديدة عقب فوزه في الانتخابات الفيدرالية العامة التي جرت في 28 أبريل/نيسان الماضي. وأسند منصب وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطنة إلى النائبة لينا متلج دياب، ذات الأصول اللبنانية، والتي أُعيد انتخابها للمرة الثانية عن دائرة "هاليفاكس-ويست".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا ليس أول منصب وزاري تتولاه، إذ سبق لها أن شغلت عدة مناصب وزارية في حكومة مقاطعة نوفا سكوشا بين عامي 2013 و2021، منها وزارة العدل، والهجرة، والشؤون الأكادية والفرنكوفونية.
وكتبت الوزيرة دياب على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي:
"أعلن رئيس الوزراء مارك كارني اليوم عن تشكيل الحكومة الكندية الجديدة، وهي فريق مُركّز ومُمكَّن سيعمل بسرعة لتحقيق برنامجنا للتغيير. أشعر بامتنان بالغ لتكليفي بالعمل في مجلس الوزراء بصفتي وزيرة للهجرة واللاجئين والمواطنة. لقد حان وقت العمل الجاد لخفض تكلفة المعيشة، وتنمية اقتصادنا وتوحيده، ورسم علاقة تجارية وأمنية جديدة مع الولايات المتحدة. سأبذل قصارى جهدي لإنجاز المهام المنتظرة. هذه الحكومة الجديدة ستخدم جميع الكنديين، وهناك الكثير من العمل ينتظرنا".
في هذا الإطار، كانت التهاني الأولى من نصيب الوزيرة من الاتحاد الأكادي في نوفا سكوشا، الذي أشاد في بيان رسمي بعلاقات دياب الوثيقة مع المجتمع الأكادي والفرنكوفوني، مؤكدًا على التزامها بالثنائية اللغوية ودعمها لحيوية المجتمعات الفرنكوفونية الأقلوية.
وأضاف البيان: "يسرنا أن نحتفل بتعيين واحدة منّا – معالي الوزيرة لينا متلج دياب – وزيرة اتحادية جديدة للهجرة واللاجئين والمواطنة. إن مسيرتها، التي بدأت في مجتمعنا الكندي-اللبناني النابض بالحياة وبلغت أعلى مستويات القيادة الوطنية، تُعد نموذجًا ساطعًا للتفاني والنزاهة والخدمة العامة. لقد كانت دائمًا مدافعة شرسة عن التنوع، والعدالة، وتكافؤ الفرص، وسيخدم صوتها على طاولة مجلس الوزراء كل الكنديين بقوة وتعاطف. إنه يوم يفيض بالفخر، ليس فقط للجالية اللبنانية، بل لنوفا سكوشا وكندا بأسرها."
كما أضاف البيان أن لينا متلج دياب تجسّد القيم التي غُرِست فيها من خلال عائلتها وتراثها اللبناني – من العمل الدؤوب، والتجذر في المجتمع، إلى التزامها الصادق ببناء الجسور بين الناس.
الوزيرة دياب اليمين الدستورية
تهانينا الحارة لمعالي الوزيرة دياب على منصبها الجديد! نحن فخورون بك جدًا ونتطلع إلى رؤية الإنجازات التي ستتحقق تحت قيادتك.
وُلدت لينا متلج دياب في مدينة هاليفاكس قبل نحو 60 عامًا، لأبوين مهاجرين من بلدة الديمان في قضاء بشري اللبناني. عادت في طفولتها للعيش في لبنان، لكنها اضطرت إلى العودة إلى نوفا سكوشا بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك. عملت كمحامية في المقاطعة، وكانت أول امرأة تترأس الجمعية اللبنانية في هاليفاكس لسبع ولايات متتالية.
أداء القسم
أدت الوزيرة المسيحية المارونية، لينا متلج دياب، اليمين الدستورية صباح اليوم في "ريدو هول" (Rideau Hall)، المقر الرسمي لحاكمة كندا العامة ماري سايمون في أوتاوا، وهي تحمل نسخة من الكتاب المقدس. وقد هنّأتها الأبرشية المارونية في كندا عبر صفحتها على فيسبوك، مشيدة بدورها الجديد في حكومة مارك كارني.
على مواقع التواصل الاجتماعي، استقبل عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في كندا، والتي يقدر عدد أفرادها بنحو 500,000 شخص، خبر تعيينها بفرح وفخر، معتبرين ذلك إنجازًا للجالية بأسرها.
القنصل اللبناني وديع فارس يهنئ الوزيرة دياب
من جانبه، أعرب وديع فارس، القنصل اللبناني الفخري في هاليفاكس، عن فخره بهذا التعيين، واصفًا إياه بأنه مصدر اعتزاز للجالية اللبنانية في هاليفاكس وفي كافة أنحاء كندا. وقال: "هذا التعيين ليس تاريخيًا فحسب، بل هو شهادة على تفاني الوزيرة دياب وكفاءتها العالية، والتزامها العميق بخدمة الناس. إنه يعكس بوضوح قدرتها على تحمل المسؤوليات والثقة الكبيرة التي تحظى بها على المستوى الوطني، وبعد سنوات طويلة من الخدمة، حان وقت مكافأتها".
وأضاف القنصل فارس: "قبل أيام قليلة من التعيين، سألتها إذا كانت ستشارك في الحكومة الجديدة، فأجابتني: تابع الأحداث. فقلت في نفسي إن هناك احتمالًا لتعيينها على الأقل كوزيرة منتدبة. وعندما تم الإعلان، كانت مفاجأة جميلة وسارّة".
أسرة "بيروت تايمز" وأنا شخصيًا نهنئ معالي الوزيرة لينا دياب بمنصبها الجديد. ومن خلال زياراتي السابقة إلى مقاطعة هاليفاكس، سنحت لي الفرصة للتعرف إليها عن قرب، ومتابعة إنجازاتها التي تتحدث عنها الجالية اللبنانية وتفخر بها.
Comments