07/22/2025 - 06:01 AM
لوس انجلوس – بيروت تايمز
منذ خطواتها الأولى في عالم الصِّحافة، لم تنظر الإعلامية سلوى الخوري إلى هذه المهنة باعتبارها وسيلة لعبور الوقت أو سلّمًا للشهرة، بل بوصفها مسؤولية أخلاقية وإنسانية ترتكز على الصدق، الدقّة، واحترام تفكير القارئ العربي. على مدار أكثر من عقدٍ من العمل المتواصل، رسمت الخوري مسارها المهني بثبات، بعيدًا عن المظاهر الإعلامية، متمسّكة بثلاثة ثوابت: الحرفية، النزاهة، والانتماء العميق لقضايا الإنسان، ولا سيّما في العالم العربي.
خبرتها تنوّعت بين الصحف اللبنانية والعربية، حيث عملت على ملفات سياسية وثقافية واجتماعية دقيقة، مرورًا بتعاونها مع وسائل إعلام عربية حيث عُرف عنها التزامها بالتحرير الرصين، والقدرة على النفاذ إلى عمق القضايا وتقديمها بأسلوب يوازن بين البُعد الإنساني والدقّة المهنية.
في سجلّها تحقيقات نوعية، كما أسهمت مقالاتها وآراؤها في إثراء النقاشات حول دور المرأة وحقوق الأقليات، وتوسيع مساحة التفكير في مسؤولية الصِّحافة تجاه المجتمعات الهشّة.
في إطار سعيها المستمر إلى رفع معايير الصِّحافة وتعزيز جودة المحتوى، أعلنت إدارة التحرير في صحيفة "بيروت تايمز" انضمام الإعلامية سلوى الخوري إلى فريق عملها، حيث أوكلت إليها مسؤولية الإشراف على القسمين التحريري والإخباري.
تأتي هذه الخطوة في سياق حرص الصحيفة على الاستفادة من الخبرات الإعلامية المتميزة، ويُعوّل على تجربة سلوى الخوري الطويلة ونهجها المهني الذي يجمع بين الدقّة، الالتزام، والبُعد الإنساني، في قيادة المرحلة المقبلة من التطوير التحريري، بما يرسّخ مكانة "بيروت تايمز" كمنصة إعلامية موثوقة تنقل الخبر بوعي ومسؤولية، وتعكس في تغطياتها هموم الإنسان في لبنان والمنطقة.
في هذا السياق، تؤمن الخوري أن نجاح أي مؤسسة إعلامية يقوم أولًا وأخيرًا على التعاون بين طاقمها الصحافي والمساهمين من كتّابها، وعلى استقطاب الأصوات الجادة التي تسعى لكتابة نص مختلف، نصّ يُنصف الحقيقة، ويُعبّر عن التنوّع السياسي والاجتماعي والثقافي، ويطرح الأسئلة التي تُلامس جوهر المجتمع بدل الاكتفاء بالسطحيات.
ولهذا، توجّه الإعلامية سلوى خوري اليوم دعوة صادقة إلى الكتّاب والصحافيين، من مختلف الخلفيات والخبرات، للمشاركة الفاعلة في إثراء محتوى الصحيفة من خلال المقالات، التحقيقات، المقابلات السياسية والاجتماعية، والترجمات النوعية، بما يسهم في رفع مستوى العمل الصحافي العام، وتوسيع مساحة النقاش المسؤول والرصين في قضايا الفكر، الثقافة، والسياسة.
حسب رؤيتها، لا قيمة لأي عمل صحافي إن لم يُبنَ على الثقة، والمهنية، والشراكة الحقيقية في صناعة محتوى يليق بجمهور يُحسن القراءة ويُحسن مساءلة ما يُقرأ. ومن هذا المنطلق، ترى في "بيروت تايمز" مساحة رحبة لمن يطمح إلى أن يكون جزءًا من مشروع صحافي يؤمن بالحق في الكلمة الصادقة، وبالواجب تجاه المجتمع والإنسان.
سلوى الخوري اليوم تقود مع فريقها التحريري جهود تطوير المحتوى العام للصحيفة، في إطار رؤية تستند إلى أن الصِّحافة الجيدة ليست مجرد نقل للأخبار، بل فعل ثقافي ومعرفي يؤسس لوعي أكثر عدلًا، ويمدّ الجسور بين مكوّنات المجتمع باحترام ومسؤولية.
Comments