bah جورج عبدالله يعانق الحرية بعد 41 عامًا على اعتقاله في السجون الفرنسية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

جورج عبدالله يعانق الحرية بعد 41 عامًا على اعتقاله في السجون الفرنسية

07/26/2025 - 02:26 AM

Atlas New

 

 

استقبال شعبي خارج مطار بيروت بعد منع الإعلام والمظاهر الاحتفالية داخل المطار .

 

جورج عبدالله من مطار بيروت: إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها، ويجب على المقاومة وفلسطين الإستمرار

 

بيروت -منى حسن - بيروت تايمز 

 

بعد طول انتظار وظلم وقهر وتعسف دام 41 عامًا في السجون الفرنسية، عانق جورج عبد الله الحرية وتنفس هواء سمائها بعدما أفرجت عنه السلطات الفرنسية فجرًا واستعجلت ترحيله اليوم قبل الغد من اراضيها إلى عاصمة الحرية "بيروت" في محاولة لتعطيل الاحتفالات لوصوله المقررة يوم غدًا السبت .

المناضل اللبناني والسائر من أجل فلسطين هو من أقدم السجناء السياسيين في فرنسا وأوروبا اعتقل في مدينة ليون الفرنسية عام 1984 وعانى ما عاناه حتى اليوم ليصبح محررًا بالفعل .

حرية جورج عبد الله بخطر وقد تكون حريته هذه في دائرة الخطر مجددًا سيما وأن المسيرات الإسرائيلية التي واكبت عن قرب وصوله من الأجواء اللبنانية .. وعلى أرض بيروت منعت السلطات اللبنانية المظاهر والاحتفالات الشعبية والحزبية في استقبال جورج عبدالله داخل حرم المطار مستعينة بعناصر مكافحة الشغب  وطلبت من الحشود الانتقال إلى طريق المطار قرب مستشفى الرسول الأعظم ولكن الجميع أصروا على البقاء في محيط المطار، أما القبيات العكارية مسقط رأسه فهي تستعد للاحتفالات الشعبية .

 

عقود طويلة

بعد عقود طويلة من الإحتجاز بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، خرج اللبناني جورج إبراهيم عبدالله من السجون الفرنسية عائداً إلى بيروت، في قصة نضال عبدالله (74 عاماً) لا تختصرها السنوات، فمن سجنه كانت رسائله تصدحُ باتجاه الحفاظ على القضية الفلسطينية التي حملها في قلبه ولم يتنازل عنها. وللتذكير، فإن عبدالله حُكم عليه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي بالسجن مدى الحياة، بِتُهْمَةِ المُشَارَكَةِ في اغتِيالِ كُلٍّ مِنَ المُقَدَّمِ تشارلز ر. راي، المُلحَقِ العَسْكَرِيِّ الأمريكيِّ المُسَاعِدِ في باريس، وَالدِّبْلُوماسيِّ الإسرائيليِّ يعقوب بارسمنتوف، اللَّذَيْنِ قُتِلَا في باريسَ عامَ ١٩٨٢، بالإضافةِ إلى تَوَرُّطِهِ في مُحاوَلَةِ اغتِيالِ القُنْصُلِ الأمريكيِّ روبرت هوم في ستراسبورغ عامَ ١٩٨٤.

 

الوصول إلى مطار بيروت 

إجراءات أمنية مشددة واكبت وصول المناضل جورج عبد الله إلى مطار رفيق الحريري الدولي اتخذتها القوى العسكرية وجهاز أمن المطار الذين احتشدوا بكثافة ومنع الصحافيون من دخول حرم المطار ومنع الأهالي من الاقتراب من البوابة الرئيسية ومنع ايضًا رفع الإعلام الحزبية واليافطات والصور، وكان هناك اصرار من الأهالي باستقباله بالطريقة التي تليق به، لان جورج عبد الله لا يستقبل على الطرقات بل في مطار رفيق الحريري وبالفعل أصروا على البقاء هناك ونجحوا .

وصل المناضل اللبناني جورج عبد الله إلى بيروت، بعدما انتزع حريته من السجون الفرنسية بعد نحو 41 عاماً من الاعتقال. وكان في استقباله حشود غفيرة تجمّعت في مطار بيروت الدولي وعلى طريق المطار، احتفالاً بعودته إلى أحضان الوطن. وبحسب أوساط مقرّبة من مراسلة "بيروت تايمز"، فإنّ موكب المناضل عبد الله سيشقّ طريقه من المطار شمالاً إلى مسقط رأسه في بلدة القبيّات الشمالية.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أخلت السلطات الفرنسية سبيل عبد الله، قبل الموعد المقرّر بيوم واحد، ومنعته من الإدلاء بأي تصريحات صحافية أو علنية قبيل ترحيله. وفي السياق، قال العضو في الحملة للإفراج عن المناضل، إبراهيم الحلبي، إنّ اليوم هو "يوم انتصار كبير للحريات، وليس لجورج ولبنان فقط".

يُذكر أنّ القضاء الفرنسي أمر في 17 تموز/يوليو بالإفراج عن المناضل اللبناني، بعد اعتقال دام 41 عاماً، ضغطت خلالها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على فرنسا لمنع إطلاق سراحه. وقد تكثّفت حملات التضامن مع عبد الله في الأشهر الأخيرة، مطالبة بالإفراج عنه بعد قضائه عقوبة طويلة تجاوزت الحكم الأصلي الصادر بحقه

 

تصريح عبدالله من المطار 

 قال جورج عبدالله من مطار بيروت إنّ "إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها، ويجب على المقاومة وفلسطين الإستمرار". وأضاف: "ننحني أمام شهداء المقاومة، وهم القاعدة الأساسيّة لأيّ فكر تحرريّ"، وأكّد أنّه "لا يُمكن إقتلاع المقاومة وهي قويّة وليست ضعيفة"، ودعا إلى "الإلتفاف حول المقاومة أكثر من أيّ وقت مضى" وان هناك عرب لا يتحركون في وجه ما يحصل في غزة المقاومة ليست ضعيفة فالقادة شهداء وليسوا خونة".

وأضاف: "المناضل داخل الأسر يصمد بقدر ما رفاقه يحتلون الموقع الأساسيّ في المواجهة وإسرائيل تعيش الفصل الأخير في وجودها وأنا خرجت بفضل تحرك الجميع".

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment