07/26/2025 - 06:57 AM
بيروت – بيروت تايمز – تحقيق واعداد الاعلامي جورج ديب
في احتفالٍ ضخم غمرته مشاعر الوفاء والاعتزاز، شهدت بلدة بطرام في قضاء الكورة افتتاح حديقة "أديب إلياس سالم"، في حدث استثنائي جمع بين الجمال الطبيعي والرمزية الإنسانية.
المبادرة جاءت من البروفيسور فيليب سالم، أحد أبرز عشرة مختصين في علاج السرطان عالميًا، تحقيقًا لحلم راوده طويلًا بتكريم والده في مسقط رأسه، وترسيخ جذور العائلة في أرضها الأم.
تخلل المناسبة إزاحة الستار عن تمثالين منحوتين بدقة فنية عالية، أحدهما لأديب إلياس سالم والآخر لـ فيليب سالم، من تنفيذ النحاتين إيلي وجوزيف عساف، وَسَط تصميم هندسي أنيق للمهندس رنو خوري، وتنسيق فني راقٍ بإشراف إيلي معلوف، ما منح الحديقة طابعًا إنسانيًا وجماليًا فريدًا.
الاحتفال أقيم في قلب البلدة، حضره حشد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية، من بينهم النائب في مجلس النواب اللبناني اديب عبد المسيح والوزير السابق إيلي سالم، إلى جانب أفراد العائلة، وفعاليات كورانية وممثلين من مختلف المناطق اللبنانية، ما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا جامعًا.
ألقى كل من البروفيسور سالم والوزير إيلي سالم كلمات مؤثرة عبّرا فيها عن اعتزازهما بوالدهما، مؤكدين أن الحديقة ليست مجرد مساحة طبيعية، بل رمز للوفاء والهوية والانتماء. كما أضاءت كلمات أخرى على القيم التي حملها أديب سالم في حياته، ومسيرته الحافلة بالعطاء، وعبّر الحاضرون عن تأثرهم بهذا التكريم الذي يجمع بين الجمال والرسالة الإنسانية، ويعيد الاعتبار للذاكرة الجماعية والروابط العائلية العميقة.
واختتم الحفل بجولة في أرجاء الحديقة التي باتت اليوم مساحة عامة تنبض بالمحبة، وجسرًا بين الأجيال، وأيقونة وفاء من ابن لأبيه ومن عائلة لبلدتها الأم.
بيروت تايمز، باسم أسرة التحرير وجمهورها، تتقدم بأحرّ التهاني إلى البروفيسور فيليب سالم وعائلته الكريمة بهذا الإنجاز الإنساني الرائع الذي يعيد الاعتبار للوفاء والهوية، ويكرّس رسالة الأمل والارتباط بالأرض.
Comments