واشتطن - في جلسة استماع حافلة بالتوقعات أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، رسم ميشال عيسى، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، معالم رؤيته للمرحلة المقبلة بكل وضوح وجرأة.
ووصف عيسى مهمته المرتقبة في بيروت بأنها ستكون "شرف العمر"، مشددًا على أن نزع سلاح حزب الله ضرورة لا تحتمل التأجيل، نظرًا للدور الذي يلعبه الحزب ومعه إيران في عرقلة النهوض الاقتصادي وتفكيك سيادة الدولة اللبنانية.
وتوقف عند معلومة مثيرة، كشف فيها أن الحزب حفر أنفاقًا عند الحدود كُتب داخلها عبارة "نحو القدس"، ما يعكس امتداد استراتيجيته خارج الحدود اللبنانية. ودعا إلى الاستفادة من وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل لبدء ترسيم الحدود، والسير نحو تطبيع واقعي يعيد سلطة الدولة إلى الجنوب.
وعن المؤسسة العسكرية، عبّر عيسى عن دعمه الكامل للجيش اللبناني، واصفًا إياه بأنه "الجهة الوحيدة التي تحظى بثقة الناس"، مؤكدًا أن الجيش قادر على تحمّل مسؤولية الأمن رغم الضغوطات المالية ونقص التسليح، مقارنةً بالدعم الذي يحصل عليه حزب الله من إيران.
وفي ختام مداخلته، أشار عيسى إلى أن إيران تمر بأضعف لحظاتها منذ العام 1980، داعيًا إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتعزيز دور الجيش وتمكين الدولة.
بهذه المواقف، يكون عيسى قد اجتاز واحدة من أصعب مراحل تعيينه، بانتظار التصويت النهائي في مجلس الشيوخ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
Comments