الأيقونة فيروز في الحلقة السابعة من حلقات عظماء من بلادي
بقيت فيروز أيقونة كما عهدها الجميع؛ لم تنكسر، لكنها أوصلت وجعها بلا صوت - شامخة كأغنياتها، وصامتة كأصوات الكنائس لحظة الصلاة
لم يحدق الناس كثيرا في النعش، بل في الأم الواقفة إلى جانبه. فيروز، التي اختبروا حضورها في صوتها لعقود، ووقفوا اليوم أمام حضورها الصامت، وعينها الحزينة وبجوارها.
الراحل الموسيقار زياد الرحباني
بكفيا، بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
اختارت صحيفة "بيروت تايمز" أيقونة الفن السيدة فيروز لتكون محور الحلقة السابعة من سلسلة "عظماء من بلادي"، نظرًا لما تمثله من عظمة استثنائية في لبنان والعالم.
فيروز ليست مجرد صوت؛ بل هي هالة من الهيبة والرقي والحضارة، وهي صوت لبنان الذي لا يصمت، وتاريخه الذي لا ينسى. فيروز حاضرة في كل الأزمنة والأمكنة، لكل الأجيال، وهي الحدث في كل لحظة، حتى عندما تصمت، تُلهم وتُحرك المشاعر.
هذا الأسبوع، تجلّت صورتها المؤثرة خلال وداع نجلها الفنان زياد الرحباني، حيث أطلت من بلدتها المحيدثة - بكفيا، لتحضر الجنازة في مشهد جمع بين الحزن الوطني والتأمل الوجداني. بدا وداع زياد كأنّه مرآة وطن يبحث عن ذاته، فحضر الجميع: رسميون، فنانون، مثقفون، وأناس من كل الشرائح، ليس للمشاهدة، بل للمشاركة، في مشهد يعكس احتضانًا شعبيًا وثقافيًا جامعًا. تحية أخيرة لزياد، ابن فيروز ولبنان، كانت صادقة وبسيطة، تمامًا كما أحبّه الناس: عابرًا للطوائف والانقسامات، صوتًا للوحدة والإبداع.
"بيروت تايمز" بكل فخر، تُكرّم السيدة فيروز كواحدة من أعظم من أنجبتهم هذه البلاد، صوتًا خالدًا وهوية وطنية تجمع ولا تفرق.
الحزن والهيبة
في لحظة تجلت فيها العظمة بالحزن، والهيبة بالصمت، أجمعت الأعين والقلوب على مشهد انتظره اللبنانيون طويلا ولكنه تحقق بوداع أيقونة لبنان بأبنها، وسط صمت يعادل ضجيج السنين ،دخلت السيدة فيروز الى قاعة الوداع ..بوجهها الأبيض المضيء بشحوب الزمن، ووجع الأم، وحكمة القديسة، لم تقل شيئا" لكن حضورها وحده كان لغة كاملة، جلست أمام الجثمان كأنما الزمن توقف ليركع أمامها، هي التي غنت للحياة وللموت، وللحب، وها هي اليوم تردد بصمتها بحزنها الأكبر. كانت
فيروز كانت للمرة الأولى ومنذ زمنا" طويل وسط جمهورها لم تزرف دمعة، على مدى يومين ولم يسمع أحدا صوتها أو يرى عينها فحضرت الهالة الصامتة ليشاهدها الجميع كأنها تاريخ متحرك ووطن قد انكسر ، ترأست سيدة لبنان الأبدية وسط العائلة لاستقبال الناس الذين توافدوا بالمئات، بعضهم لم يجرؤ حتى على رفع رأسه امامها، والبعض الآخر سرق نظرات خاطفة وأكمل طريقه.. توحد لبنان على كلمة واحدة لبنان خسر زياد وفيروز أيقونة لا تنتهي. فيروز هي القديسة وهي الأم العظيمة لبنان كان شريك في هذا الحزن الكبير .
تمنت فيروز في لحظات التشييع أن تكون الأم نهاد حداد فقط وليست فيروز لتبكي ولدها ولكن فيروز كانت وستبقى.
وداع الابن بشموخ
فيروز هناك شامخة كأغنياتها، وصامتة كأصوات الكنائس لحظة الصلاة. وقفت قرب نعش ابنها كأنها ترتل في قلبها نشيدا قديما. لم تنطق، لأن صوتها معروف حتى في السكوت، ولأن الحزن إذا لفّ بالدانتيل الأسود، يصبح أبديا.
هالة فيروز… وجع مغطى بالهيبة
في عز لحظة الفقد، بقيت فيروز أيقونة كما عهدها الجميع؛ لم تنكسر، لكنها أوصلت وجعها بلا صوت. ولم يكن حضورها في وداع زياد الرحباني عاديا، بل هالة صامتة مشبعة بالألم والوقار. كانت مكسوّة بالدانتيل الأسود، لكن وهجها لم يخفت. عيناها تائهتان، وفيهما كل الحب الذي لا يقال، وكل الغصّات التي لا تبكي علنا.
لم تصرخ فيروز ولم تنهار، لم تتكلم، لكن كل من رآها شعر وكأن الزمن توقف أمامها احتراما. كانت راقية، حتى في حزنها وقوية، رغم الانكسار. واقفة، كأنها تلقي آخر ترنيمة بصمت أبدي.
لم يحدق الناس كثيرا في النعش، بل في الأم الواقفة إلى جانبه. فيروز، التي اختبروا حضورها في صوتها لعقود، ووقفوا اليوم أمام حضورها الصامت، وعينها الحزينة.
وبجوارها، كانت ريما الرحباني تهمس بصمت العيون. لم تتكلم، ولم تظهر للكاميرات، كانت بكاملها مع أمها. تتفقد خطواتها، تمسك يدها، تلتفت لها بين لحظة وأخرى كأنها تقول: "كلنا منك، ومنك القوة".
ملامح ابنتها ريما كانت دامعة، لكنها مشدودة. فيها من صلابة الأب، ومن شغف الأخ، ومن حنان الابنة. كانت ريما الحارسة، المرافقة، والشاهدة على وجعٍ لا يروى بالكلام.
احتضان رسمي
الاحتضان الرسمي كان حاضرا أيضا، من خلال ممثلين عن رئيس الجمهورية ومجلس النواب والحكومة. وباسم رئيس الجمهورية، منح زياد الرحباني وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف، في تقدير رمزي لمسيرته الإبداعية التي تخطت الفن، لتصبح مرآة للناس والوطن. الوسام الذي وضع على نعشه، بدا كأن الدولة تعتذر له، وتقول: شكرا متأخرة، ولكن مستحقة.
بيروت تايمز: لحظة ظهور نادرة للفنانة ماجدة الرومي... تنحني عند أقدامها
وسط الأضواء الخافتة، وفي لحظة لا تتكرّر من الزمن، شهد الحاضرون ظهورًا نادرًا للفنانة الكبيرة ماجدة الرومي ضمن تكريم السيدة فيروز، في حلقة تحمل عبق الوفاء ودموع الصمت. دخلت ماجدة بخطى حثيثة، وجسدها يئن بما لا تقوله الكلمات، وكأنها تحمل في حقيبتها كل ثقل الاحترام والعاطفة، ثم أسقطتها أرضًا كمن يخلع عن نفسه كل مظاهر المجد أمام الأسطورة.
ركعت عند قدمي فيروز، وأمسكت بيدها بكل خشوع وامتنان، وقبّلتها كما لو أنها تقبّل ذاكرة وطن بأكمله. وبصوتٍ متردد يخنقه الشعور، قالت ماجدة: "فيروز هي الأم الحزينة اليوم... وعلينا أن نسكت، لأن الكلام أمامها لا يكفي." كلماتها لم تكن مجرد اعتراف بالفن، بل كانت صلاة بصيغة الوفاء، ومشهدًا يكاد يجثو التاريخ ذاته أمامه.
انهمرت الدموع في أعين الحاضرين... لا لأنهم تأثروا بالكلمات فحسب، بل لأنهم شاهدوا رمزين من رموز الفن يتعانقان تحت مظلة الحزن النبيل. اشتعلت القلوب بوميض الحب والتقدير، وانتشرت في القاعة رعشة لا تُفسَّر، كأن أرواح لبنان كانت تقف هي الأخرى تبكي، وتصلي بصمت.
كان ذلك المشهد أشبه بفصلٍ من رواية لا تُكتب، بل تُحسّ وتُعاش، حيث الكبار لا يتنافسون، بل يتواضعون، وحيث فيروز تظل هي المدى الذي تنحني له القامات، مهما علت.
"هيدا ابننا"
لم تكن الجنازة حدثا عابرا، بل لحظة وطنية. غابت فيها الخطابات الرسمية، وارتفعت فقط كلمات الأغنيات القديمة التي رافقت الوداع. أغنيات كانت تقول كل شيء، تماما كما أراد زياد يوما… أن تصير الموسيقى وطنا، وأن يفهم الصمت حين تعجزنا اللغة.
من بين الزحام والدموع، صدح صوت امرأة من الحشود عند خروج النعش: "هيدا ابننا" صرخة عفوية، صادقة، خرجت من القلب لتختصر كل ما لم يقال. لم تكن تعرفه شخصيا، لكن زياد كان بالنسبة لها كما لآلاف اللبنانيين، ابنا للوجدان، ورفيقا للغضب، وصوتا يشبههم حين يعجزون عن التعبير.
ولم تكن تلك العبارة التي رددها كثيرون بعد ذلك، فقط تعبيرا عن الحزن، بل عن الانتماء. كأن زياد كان قطعة من هذا البلد، ووداعه لحظة فقد جماعي، لا تخص عائلته وحدها، بل تخصنا جميعا.
وفي زمنٍ تكثر فيه الخسارات، بدا وداع زياد وكأنه فقد لا يعوض، لأن الراحل لم يكن مجرد فنان.. كان مرآة صادقة لهذا الوطن، حتى عندما تشوّه اليوم، دفن زياد الرحباني في أرض أحبها وعاتبها كثيرا.
في وداع ابنها، لم تبكِ فيروز وحدها، بيروت بكت، والقرى والمدن والمسارح التي غنى فيها، والصالات التي احتضنت موسيقاه، وجمهور كامل تربّى على تمرده ونباهته. زياد رحل، لكن في حضرة أمّه، وشقيقته، ومحبّيه، بدا أنه باقٍ… كأنه أغنية، بدأت… ولم تنتهِ.
فيروز - الأم الحزينة
أنا الأم الحزينة، وصوت فيروز صعد بنا إلى أعتاب السماوات، تُنشد للوجع المقدس، ولدمع أمٍّ تراقب الدنيا تخذل ابنها. وخمارها الأسود يُغطّي رأسها، ومن نظّارتها السوداء ترى الأرض وقد استحالت رماداً. والصمت الأنيق يلفّ ذلك الوجه التسعينيّ الأبيض، وتعزيات الأرض استحالت مرارةً.
تاريخ من العطاء
قبل ثلاثة وستّين عاماً، خرجت من بيروت إلى العالم أربعة أناشيد للحزن بصوت فيروز، محفورة على أسطوانة 45 لفّة باسم "الجمعة الحزينة". أنشدت الصبيّة مراثي آلام المسيح بأربعة عناوين، أوّلها "أنا الأمّ الحزينة" التي التصقت باسمها، وآخرها "يا شعبي وصحبي"، وبينهما "قامت مريم" و"طرق أورشليم". ومنذ صدور الأسطوانة عن "صوت الشرق"، صارت السيدة ملازمةً للجمعة العظيمة (أو جمعة الآلام)، وصار للحزن صوت، والحزن حزن الأم، واسمه فيروز.
كم من مرّة لامس صوتها جرح مريم! كم من مرّة وقفت فيروز على حافة غياب، على حافة وداع! ألم تكفِها فصول من التراجيديا حتى صار الوجع مرادفاً لها؟ واليوم شاهد العالم فيروز الأمّ تُشيّع ابنها. شاهدنا نهاد حداد، وقد التزمت وقارها الفيروزي واتّشحت بصمتها النبيل، تقف بخشوع الأم المكسورة.
وفيروز رنّمت حزن العذراء وانكسار قلبها على طريق الآلام في القدس، وسارت مع البابا بولس السادس في كانون الثاني/يناير 1964. و "أنا الأم الحزينة" صارت نشيدها. وأسطوانة الـ45 لفّة صارت أكبر، وضمّت عشر تراتيل، تنتهي بأهازيج الفرح والانتصار على الموت، علامة رجاء طبع المشهد الفيروزي. ومذاك صار إنشاد فيروز في الجمعة العظيمة تقليداً سنويّاً.
كنّا نسمعها تندب المصلوب، وكأنها تسبق الفقد. وها هي السيّدة التي ترنّمت بأوجاع الأمّ تقتبل كأس الموت مجدّداً، وزياد يرحل نحو أبيه وأخته. وزياد خالف صلاتها أن "يسمح لها أن تموت قبله"، ورحل وحيداً، مردّداً كلماته: "انتظريني وضلّك صلّي". وهي وقفت بوقارها وصمتها الأنيق، وسلّمت بالغياب. ما أصعب أن يذبل الصوت في حلق فيروز! هي التي رنّمت الحزن صلاةً، صارت صلواتنا اليوم لها.
فيروز ننحني أمام وجع الأم، أمام دمعة فيروز التي لم تشأ أن نراها. سلام عليها، على قلبها المعلّق بين الأرض والسماء، وعلى وجع الأمّ المقدّس، الذي صار نشيداً بصوتها، وصار صمتاً موجوعا".
ظهور فيروز بعد سنوات
ظهرت فيروز إلى جانب ابنتها ريما، بهدوء ووجع واضح، وهي من المرات القليلة التي ظهرت فيها أمام الكاميرات خلال السنوات الأخيرة، لحظة الوداع كانت مؤثرة، وبدت فيها الأم المكلومة تحاول تماسكها وسط مشاعر ثقيلة وصمت طويل.
السيدة فيروز أثارت حزن محبيها وأبكتهم بسبب ظهورها في جنازة ابنها، حيث كانت عدسات المصورين ووسائل الإعلام مرافقة لها منذ نزولها من السيارة على بوابة دخول الكنيسة، وحتى جلوسها أمام جثمان ابنها زياد الرحباني في صمت وحزن أبكى جمهورها، لتودع ابنها الراحل.
وجلست ريما برفقة والدتها وكانت مرافقة لها منذ قدومها من عند بوابة الدخول، وحرصت على الإمساك بها ومساعدتها على المشي حتى الجلوس أمام جثمان الراحل، كما سيطرت على ريما كذلك حالة كبيرة من الحزن بسبب فقدان شقيقها.
امتزاج الصمت مع المحبين
في وداع زياد الرحباني، امتزج صمت السيدة فيروز مع ضجيج المحبين الذين أتوا لمواساة أيقونة لبنان بفقدان فلذة كبدها، جلست أيقونة لبنان بكامل تواضعها، بكامل جلالها، لم تنطق. لم ترفع يديها. أنها تُصغي لأغنية خفية لا يسمعها سواها…
زياد، الابن المختلف، كان حاضرًا في قلبها، تناديه بصمتها المُجَلَّل بوجع الأم. وهي، تلك الأم الصامدة، حملت وجعه بهدوءٍ يشبه صلوات الأنبياء. حيث يعلو وجع الأم على أي لغة.
فيروز السيدة الأيقونة بهيبتها الهادئة وحزنها الجميل كما هي، تستقبل العزاء لا بالكلمات… بل بالصمت وحده. ذلك الصمت الذي كان دومًا امتدادًا لصوتها، صار اليوم ملجأها الأخير.
حزن الأم لا يُشبه أي حزن، هو وجع لا صراخ فيه. الم لا يُرى، لكنه يأكل القلب بهدوء. حزنها لم يكن بكاءً، بل موسيقى صامتة، تشبه نغمة ناقصة في معزوفة كتبها زياد ولم يُكملها.
دايما بالآخر
دايما بالآخر في وقت فراق. اليوم وقفت الأم الحزينة في وداع ولدها لتردد ما قالته يوما في حياته: يا حبذا ريح الولد... ريح الخزامى في البلد... أهكذا كل ولد... أم لم يلد قبلي أحد؟ بين إعلان الوفاة والمثوى الأخير، توزعت أفئدة اللبنانيين بين "الأسطورة" التي صار إسمها زياد، وبين "الأيقونة" التي إسمها فيروز. يوم رتلت "أنا الأم الحزينة" هل كانت تدرك أنها ستصل إلى هذا اليوم تنشد فيه الترتيلة بقلبها وليس بصوتها؟
هذا يوم تعلن فيه الكلمة استسلامها في حضرة الأسطورة والأيقونة. لن يقال أهم مما قاله زياد وأهم مما غنت فيروز.
يوم حداد بل يوم صمت
رحيل زياد وتماسك فيروز، إنه اللحن الأخير والكلمات الأخيرة والمسرحية الأخيرة، وعندما انتهت مراسم التشييع، أسدلت الستارة على عبقري لا يتكرر وعلى أيقونة لن يصدح صوتها مجددا.
هذا هو الألم الكبير والوجع الأكبر: زياد لن يلحن ولن يتحدث ولن يكتب أغاني أو مسرحيات. وفيروز لن تغني، فأي فراغ سنعيش وليس من يملؤه؟ أليس مستحيلا ملء فراغ زياد وفيروز؟.
بين يدي الله جلست
انتهى مشوار فيروز مع زياد بين يدي الله جلست وحيدة قرب البكر المسجى بالقلب حفت النعش كما حفته على "جرين السرير" "يا ابني. ومن يوم هالغيبة. الله يسامحك" قالتها فيروز بأعلى صمتها وعلى طريقتها في تلاوة الصلاة تمتمت تنهدت نظرت "لفوق... لمطرح اللي بيوقف الزمان" لتستعير من السماء جبرا لقلبها المكسور.
طال الكلام بينها وبين زياد بلا كلام وعند انتهاء خلوتها انزوت على حزنها في قاعة غصت بالمعزين لكنها كانت وحيدة في حضرة الغياب أبلغ حزن في العالم هو الصمت
كم انت عظيمة
رغم الألم على فقدان الفنان الراحل زياد الرحباني، هناك مشهدٌ واحد يشفي القلوب من وجع شديد، وهو رؤية السيدة فيروز التي تبعثُ الأملَ في قلوب اللبنانيين الذين أحبوها على مر السنوات والعقود.
كم أنت عظيمة يا فيروز.. كم أنتَ قوية رغم الألم.. كم أنتِ عزيزة النفس.. كم أنتَ صلبة.. كم أنتِ حنونة، عطوفة.. علاقتك بزياد لم تكن علاقة عابرة.. لم تكن علاقة أمّ بولدها فقط، بل كانت أبعد من ذلك بكثير.. الروحُ ارتبطت ببعضها، تناغمت، تآلفت.. تعاظمت.. اكتملت..
سابقة نادرة
يبقى أن نقول ان خروج فيروز من عزلتها يعد سابقة نادرة إثارة اهتمام الجمهور والمتابعين خصوصا في قلة ظهورها في السنوات الماضية، تواجد فيروز في الجنازة يظهر مدى المحبة والوفاء اللذين جمعاها بأبنها خاصة في الإرث الفني الذين شاركاه معًا .
كم أنت عظيمة يا فيروز...
يا من منحتِ الحزن قدسيّته. يا من حملتِ لبنان في صوتك، واليوم تحملين وجعه في قلبك، انحني أمامك احتراماً، واكتب هذا النص بدمعة لا تُرى.
الصورة الرئيسية للمصور الغنان نبيل اسماعيل
Comments