مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز "لقاء مهم في بعبدا بين الرئيسين عون وبري في الساعات المقبلة
مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز" لا ضوء اخضر اقليمي او دولي لتفجير الوضع داخل الحكومة
مصادر اميركية اكدت لـ "بيروت تايمز "ان لبنان تبلغ تحذير اميركي شديد اللهجة وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا غير
مصادر الثنائي لـ "بيروت تايمز " وزراء الثنائي الشيعي لن يحضرا جلسة الثلاثاء بدون تفاهم واضح حول صيغة السلاح
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
يعيش لبنان على صفيح ساخن وكل لبنان تحت أنظار الخطر الإسرائيلي وتتكثف الاتصالات والمشاورات قبل جلسة الحكومة يوم الثلاثاء لاستكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري بشقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرًا، إضافة إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني والتي تضمنت ورقة السفير باراك افكارا بشأن تطبيقها. حسب ما جاء في نص الدعوة وافكار عديدة يجري التداول بها الا أنه لا توافق نهائيا على مخرج الجلسة حتى اللحظة وحزب الله ينتظر نتيجة الاتصالات الناشطة قبل الجلسة ليتخذ قراره بالمشاركة من عدمها مع تسجيل انفتاح للتوصل إلى صيغة تعيد التأكيد على حصرية السلاح وقف البيان الوزاري وخطاب القسم .
جلسة مجلس الوزراء
كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة حوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة عند طرح بند السلاح؟.
مصادر مطلعة حكومية اكدت لـ "بيروت تايمز " ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً، لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات
المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت.
مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز" لا ضوء اخضر اقليمي او دولي لتفجير الوضع داخل الحكومة.
تحذير اميركي شديد اللهجة
مصادر اميركية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان لبنان تبلغ تحذير اميركي شديد اللهجة وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا غير.
لبنان يقف على حافة الهاوية
يقف لبنان على حافة الهاوية، مرة جديدة. لكن الفارق اليوم أن الهاوية أعمق، والهوة أوسع، والانفجار الآتي – إن لم يُتدارك – سيكون أشدّ تدميراً من كل ما سبقه. ما بعد تشرين 2024 لن يكون كسابقه، إلا إذا استمرّ الإنكار والرهان الخاطئ. وعندها، ستكون المهلة انتهت، والمصير حُسم... بثمن الدم والدمار، إذا لم يتم تدارك المخاطر واحتواء الحسابات الخاطئة.
السلاح في صدارة ملفات مجلس الوزراء
احتل بند "حصرية السلاح بيد الدولة" صدارة جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا. وقد تم توزيع الجدول أمس للتأكيد على أن هذا البند وصل أخيرًا إلى طاولة السلطة التنفيذية للمرة الأولى منذ توقيع وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، وجاء في نص البند: "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقّه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرًا، وبالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024".
علمت "بيروت تايمز" من مصادر وزارية أن الرئيس جوزاف عون ذاهب في موضوع حصر السلاح حتى النهاية وأعاد في عيد الجيش التشديد على هذا الموضوع ولن يتراجع لأن هناك التزامات للداخل اللبناني والخارج في هذه المسألة ولا يريد فقدان ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي.
وعن جلسة الثلاثاء، أكدت المصادر أنها ستكون كاملة الميثاقية لأن هناك وزيرَين شيعيين سيحضران على الأقل ويتم ترتيب الموضوع. وهذه الجلسة ستغطي سياسيًا الجيش والأجهزة لنزع السلاح غير الشرعي. وسيأتي في بيان الجلسة الختامي من صلب خطاب القسم والبيان الوزاري وخطاب الرئيس عون الأخير، لكنها لن تفصح عن خطة إجرائية لأن هذا الأمر يحتاج إلى اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون والذي قد يحصل بعد جلسة الثلاثاء.
مؤشرات تنذر بتصادم
بدأت المؤشرات السياسية تنذر بإمكانية حصول تصادم، حيث تنشط القوى السياسية لتفاديه من خلال اتصالات يجريها الرؤساء الثلاثة فيما بينهم ومع حزب الله، والتي تدفع في اتجاه الوصول إلى "صيغة توافقية للقرار الحكومي" كي لا ينزلق البلد إلى مشكل داخلي خطير، في حال أصرّ بعض من في الحكومة على وضع جدول زمني واضح بسحب السلاح من المقاومة.
حتى مساء أمس، كانت مصادر الثنائي تؤكّد أن حزب الله وحركة أمل سيشاركان في الجلسة ولم يوضع على الطاولة خيار مقاطعتهما، فهناك قناعة بضرورة التشاور داخل مجلس الوزراء وانتظار النتائج ليُبنى على الشيء مقتضاه، مع التأكيد على "استحالة تسليم السلاح قبل التزام إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى وبدء الإعمار، وإذا تحقّق ذلك ننصرف إلى نقاش داخلي فيما يتعلق بالسلاح حيث إن المخاطر الوجودية تحيط بنا من كل مكان".
التحليلات اغرقت الأجواء
اغرقت التحليلات والتخيّلات التي سادت الأجواء بصورة مكثفة بعد خطاب الرئيس، زرعت في الأجواء التباسات، ذلك انّ الخطاب لقي صدى مؤيّداً على مدى واسع، الّا انّه في المقابل، وعلى ما تقول مصادر موثوقة أحدث نقزة، تحديداً لدى "حزب الله"، ولاسيما بعد تسميته بالاسم في متن الخطاب، إضافة إلى الحديث عن فترة زمنية لتسليم سلاح الحزب. ورجحت هذه التحليلات بمعظمها مقاطعة وزراء حركة "امل" و"حزب الله" الجلسة، الّا انّه لم تبرز حتى الآن أيّ موانع تحول دون انعقاد الجلسة، كما لم يبدِ أيّ طرف، ايّ تحفّظ علني حيال انعقادها، أو تلويح مباشر أو غير مباشر بمقاطعتها، خصوصاً من قبل ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله".
وفي ظل غياب القرار العلني بالمشاركة أو عدمها، فإنّ مصادر قريبة من الطرفين ترجّح المشاركة، وتؤكّد ل بيروت تايمز " استعدادهما للنقاش المعمّق في كلّ ما هو مطروح، وموقف الحركة والحزب واحد موحّد حيال كل الامور. علماً انّ التواصل المباشر وغير المباشر لم ينقطع بين بعبدا وعين التينة وعنوانه الدائم إيجابية وتفهّم متبادلان، وضمن هذا السياق ليس مستبعداً اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ربما خلال الساعات المقبلة،
الحوار مفتاح الحلول
المصادر النيابية تؤكد ان الحوار يشكّل المفتاح لبلورة حلول ومخارج لما هو عالق من ملفّات أو تعقيدات، فإنّ الأمور تكون دائماً في خواتيمها، فالمسار طويل ويُخطئ من يعتقد انّها تحصل بكبسة زر، او تحت الضغط على ما تفعل الترويجات التي يجري ضخّها عبر بعض القنوات ومواقع التواصل، والتي تشكّل رافداً مساعداً لما يتعرّض له لبنان من ضغوط، وتصوّب على فئة معيّنة وكأنّها هي أصل المشكلة، وتتوعّد بالويل والثبور وعظائم الأمور للبنان وتخوّف كلّ اللبنانيّين بسيناريوهات حربية وتحدّد مواقيتها بأنّها صارت وشيكة.
وأكّدت المصادر "انّ القرار على مستوى حركة "امل" و"حزب الله" بالمشاركة في الجلسة سيُتخذ خلال اليومين المقبلين، فيما الاتصالات المكثفة مستمرة في اكثر من اتجاه سياسي، لتبديد ما بدا من غيوم والتباسات في الساعات، والأجواء جيدة".
مصلحة لبنان تضغط
اعرب مصدر حكومي لمراسلة "بيروت تايمز" عن أمله في أن تنتهي جلسة مجلس الوزراء إلى قرار مشترك حول حصرية السلاح من قبل جميع الأطراف الممثلة بالحكومة، وفق ما التزم به خطاب القَسَم، وأكّد عليه البيان الوزاري للحكومة، والتي نالت الثقة على أساسه. وليس هناك ما يدعو لأن يتشنّج اي طرف او يعتبر نفسه مستهدفاً، بل العكس هو الصحيح. ذلك انّ الهدف الأساس الذي نتفق عليه جميعاً، هو مصلحة لبنان ونزع الذرائع من يد إسرائيل وحملها على وقف اعتداءاتها والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة، خصوصاً من التلال الخمس وإطلاق جميع اللبنانيين الذين تحتجزهم".
الخارجية الأميركية
في موازاة ذلك، انشغلت الدوائر الرسمية بالأنباء التي ترددت أمس عن إنهاء تكليف الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك بملف لبنان. لكن وزارة الخارجية الأميركية أكدت بشكل واضح أن برّاك لم يترك منصبه ولا الملفات التي يديرها لا سيما الملف اللبناني. واعتبرت مصادر دبلوماسية أن ما يُشاع عن إقالته من ملف لبنان غير دقيقة، إذ إنه لم يكن يومًا مسؤولًا رسميًا عن ملف لبنان، بل كان De Facto Envoy إلى لبنان لتسليم الرسائل الأميركية إلى الجانب اللبناني خصوصًا تلك المتعلقة بنزع سلاح “حزب الله” وضبط الحدود والإصلاحات المالية. وأكدت أوساط واشنطن أن برّاك لا يزال في منصبه كسفير للولايات المتحدة إلى تركيا والمبعوث الرئاسي الأميركي إلى سوريا.
Comments