bah البابا لاوون الرابع عشر في الذكرى الخامسة لانفجار بيروت: "المسيح بكى معنا... والموت ليس له الكلمة الأخيرة" - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

البابا لاوون الرابع عشر في الذكرى الخامسة لانفجار بيروت: "المسيح بكى معنا... والموت ليس له الكلمة الأخيرة"

08/04/2025 - 14:23 PM

Prestige Jewelry

 

 

 

مصادر حكومية لـ "بيروت تايمز" المشاورات بين القوى المعنية لا تزال مستمرة وحامية"،

 

مصادر الثنائي لـ "بيروت تايمز" قرار المشاركة في الجلسة قد حسم من قبل الثنائي في خلال لقاءات التنسيق بينهما "وعلى نتائج هذه الجلسة سنتخذ المقتضى.

 

مصادر اميركية لـ "بيروت تايمز" هناك ضغوطا دولية غير مسبوقة للخروج باجتماع الحكومة او مباشرة بعده من خلال المجلس الاعلى للدفاع بجدول زمني لسحب السلاح على مراحل.

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز 

في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، وجّه قداسة البابا لاوون الرابع عشر رسالة مؤثرة إلى المؤمنين المشاركين في سهرة الصلاة على نية ضحايا الكارثة، عبّر فيها عن قربه الروحي من اللبنانيين، ومشاركته لهم في الألم والرجاء.

وقال البابا في مستهل رسالته: "في هذا الوقت المخصص للخشوع، أدعوكم للتأمل في موقف المسيح أمام موت صديقه لعازر. لقد بكى يسوع، ودموعه تتلاقى مع دموعنا أمام فقدان أحبائنا"، مشددًا على أن المسيح، القريب من كل واحد منا، هو إله الحياة، وأن الموت لا يملك الكلمة الأخيرة.

واستشهد بكلمات الرب لمارثا: "أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن آمن بي فلن يموت أبدًا. أتؤمنين بهذا؟" (يوحنا 11: 25-26)، ليؤكد أن نور الإيمان هو رجاؤنا في وجه الظلام، وأن المعمودية فتحت باب الرجاء نحو بيت الآب، حيث ينتظرنا الله نفسه.

ودعا البابا المؤمنين إلى أن "يطلعوا كأرز لبنان، رمز وطنهم، نحو السماء، حيث الله أبونا"، متمنيًا أن يشعر كل فرد بمحبة الكنيسة، وسائلاً الآب الرحيم أن يستقبل الضحايا في دار نوره وسلامه، ويعزّي القلوب المحطّمة ويشفي الجراح.

كما عبّر عن تعاطفه العميق مع من فقدوا أحبّاءهم، ومع المصابين والمتضررين من الكارثة، مؤكدًا أن "لبنان الحبيب والمتألم يبقى في قلب صلواته".

وفي ختام الرسالة، وجّه البابا شكره للأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات على قربهم من الشعب، وعلى دعمهم له في الحفاظ على الأمل والرجاء، موكلاً الجميع إلى حماية العذراء مريم، والقديس شربل، وسائر القديسين اللبنانيين، ومنحهم بركته الرسولية كعلامة تعزية ورجاء.

 

الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت 

تحل الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت هذا العام وسط مشهد لبناني بالغ التعقيد، حيث تتشابك مشاعر الحزن والغضب الشعبي مع تصعيد سياسي غير مسبوق، عشية جلسة حكومية مفصلية يُنتظر أن تحسم ملفًا من أكثر الملفات حساسية: حصرية السلاح بيد الدولة، وما يعنيه ذلك من مواجهة مباشرة مع سلاح "حزب الله".

قبل يوم من موعد جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الثلاثاء للتصويت على قرار حصرية السلاح بيد الدولة، اكدت مصادر الثنائي لـمراسلة "بيروت تايمز" أن قرار المشاركة في الجلسة قد حسم من قبل الثنائي في خلال لقاءات التنسيق بينهما وعلى نتائج هذه الجلسة سنتخذ المقتضى، وسط ترقب لاحتمال صدور قرار واضح ببرمجة زمنية لتسليم السلاح إلى الدولة. وقد زاد من سخونة المشهد تلقي لبنان رسالة أميركية جديدة تتضمن صيغة معدّلة من ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، تتسم بتشدد واضح في هذا الملف.

 

انفجار بيروت... جرح لم يندمل

وعلى وقع هذا التصعيد، أحيت العاصمة بيروت الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ، في أجواء أقل وطأة من السنوات السابقة، خاصة بعد إعادة تفعيل عمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، الذي كان قد جُمّد لثلاث سنوات. وتشير مصادر قضائية لـ"بيروت تايمز" إلى أن القرار الظني بات "قاب قوسين أو أدنى"، مرجّحة صدوره خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

لكن الغموض لا يزال يلف طبيعة القرار، وسط تساؤلات عمّا إذا كان سيقتصر على الإهمال الإداري، أم أن البيطار توصّل إلى أدلة تُثبت أن ما جرى كان تفجيرًا متعمّدًا لا مجرد انفجار عرضي.

 

الذاكرة والمصير

هكذا، تتقاطع ذكرى الرابع من آب مع لحظة سياسية دقيقة، حيث يتحول وجع الضحايا إلى وقود لمطلب سيادي طال انتظاره. وبين العدالة القضائية والعدالة السياسية، يبقى لبنان في سباق مع الزمن، بحثًا عن حقيقة الانفجار، وعن مستقبل لا يُبنى على السلاح والدمارالسلاح على طاولة مجلس الوزراء

وكشفت مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" ان هناك جهوداً حثيثة تقوم بها بعض الجهات لعدم وصول الامور الى هذا المنحى، وان الساعات المقبلة ستشهد جهوداً مضاعفة لحل هذا الموضوع قبل موعد انعقاد مجلس الوزراء. اضافت مصادر الثنائي أننا لسنا في وارد دفع الأمور باتجاه تعزيز الأجواء السلبية والتشنج بما يؤدي إلى تفجير الحكومة أو تعطيلها.

مصادر حكومية لـ "بيروت تايمز" قالت ان المشاورات بين القوى المعنية لا تزال مستمرة وحامية، نافية ان يكون اي من الفرقاء ابلغ رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة بنيته وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة الى أن قيادة حزب الله تدرك جيدا أن مقولة هزيمة إسرائيل ورميها في البحر قد سقطت إلى غير رجعة خاصة وأن الحزب لم يعد مسموحاً له التحرك عسكرياً ولوجستياً في منطقة جنوب الليطاني وفق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

 

تحديات يواجهها لبنان

على مستويات متعددة تتوزع التحديات التي يواجهها لبنان، ولا سيما جلسة الحكومة يوم غدا الثلاثاء . هناك تحديات داخلية وأخرى خارجية. الجميع يتهيب الموقف باعتبارها المرة الأولى منذ سنوات طويلة يُطرح ملف السلاح على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بسحبه.

لطالما كان "الحزب" يستند على ورود كلمة المقاومة في البيان الوزاري لتكريس الشرعية الرسمية التي يحظى بها، علماً أن هذه الحكومة لم تتضمن أي إشارة لعبارة المقــاومة. لذا، فإن "الحزب" يتعاطى مع أي قرار سيُتخذ هو عبارة عن نزع الشرعية عنه.

 

التجاوب مع تسليم السلاح

كشفت مصادر لـ "بيروت تايمز" ان حزب الله يدرس امكانية التجاوب مع قرار تسليم السلاح الى الجيش اللبناني، لكنه لم يتوصل بعد إلى آلية واضحة لتسليم هذا السلاح. واشارت الى ان كل ما يريده حزب الله لتسليم سلاحه هو الخروج بـ "ميني انتصار"، أو على الأقل حفظ ماء الوجه تجاه بيئته التي واكبته منذ 43 سنة وقدمت الكثير من التضحيات البشرية والمادية التي مكنته من الوصول إلى ما هو عليه. المصادر رأت ان تسليم السلاح الثقيل الى الجيش، والإبقاء على السلاح الخفيف والمتوسط هو أقل ما يمكن أن يقبل به الحزب. وسألت المصادر ما إذا كانت الدول المعنية بالملف اللبناني ستقبل بذلك.

 

ضغوطات دولية 

أوضحت مصادر صحفية ان "هناك ضغوطا دولية غير مسبوقة للخروج باجتماع الحكومة او مباشرة بعده من خلال المجلس الاعلى للدفاع بجدول زمني لسحب السلاح على مراحل".

وتشير مصادر مطلعة الى ان حزب الله ابلغ المعنيين انه يلتزم بالورقة التي قدمها لبنان والتي اعلن عنها الرئيس عون بتراتبية البنود بحيث سيكون جاهزا للنقاش بالمهل بعد الانسحاب من الاراضي المحتلة ووقف الخروقات وتسليم الاسرى، اما الضغط لتقديم لبنان تنازلات جديدة بمقابل المكابرة والتعنت الاسرائيلي فذلك غير وارد.

 

لبنان تبلغ الرد 

 تبلغ لبنان في الساعات الأخيرة الورقة الأميركية الجديدة المعدلة لورقة الموفد توم برّاك التي ستُعرض على مجلس الوزراء، وأفادت المعلومات التي سربت عنها أنها تتضمّن تفاصيل عناوين رئيسية أبرزها مراحل تسليم سلاح "حزب الله" من السلاح الثقيل إلى المسيّرات، ثم السلاح الخفيف، ضمن مهلة زمنية محددة. علاقة لبنان بسوريا، مع مطالبة بالإسراع في ترسيم الحدود بين البلدين، وترسيم الحدود مع إسرائيل. وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين. وإعادة الإعمار وسبل تحقيق الازدهار.

وتتضمن الورقة معظم الأفكار التي سبق لبرّاك أن طرحها خلال زياراته ومواقفه المختلفة حيال المهمة الموكلة إليه.

وتُظهر المقارنة بين النص النهائي والصيغة السابقة أن الأميركيين أجروا تعديلات جعلت النص غير قابل للنقاش، فإما أن يوافق عليه لبنان كما هو أو يرفضه ويتحمّل العواقب.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment