08/06/2025 - 15:15 PM
بيروت - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا محيط مخيّم برج البراجنة، اشتباكات عنيفة بدأت منذ مساء الثلاثاء واستمرت حتى صباح الأربعاء، حيث سُمع دوي إطلاق النار في مختلف أنحاء الضاحية وبعض مناطق العاصمة، ما أثار حالة من القلق والذعر بين السكان.
وفقًا للمعلومات التي حصل عليها موقع "ليبانون ديبايت"، فإن الاشتباك اندلع نتيجة خلاف عائلي بين شبان من آل القفاص وآخرين من آل الهابط، المنتمين إلى مجموعة الدحلان داخل المخيم. بدأ الخلاف بتلاسن وتبادل للتهديدات، قبل أن يتطوّر إلى مواجهات مسلّحة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، ما أدى إلى مقتل شخصين حتى الآن وإصابة عدد من المدنيين، معظمهم في منطقة الرأس.
تداعيات الاشتباكات:
• نزوح عدد كبير من العائلات من داخل المخيم إلى محيطه خوفًا من تصاعد العنف.
• وصول رصاصات طائشة إلى محيط طريق المطار، ما أثار مخاوف إضافية لدى المواطنين والمارة.
• سقوط قتيل من آل القفاص وعدد من الجرحى، الأمر الذي أجّج الاشتباكات صباح اليوم وأعاد إشعال التوتر بين الطرفين.
التحركات الأمنية: تدخلت اللجنة الأمنية داخل المخيم لمحاولة تطويق الإشكال ووقف إطلاق النار، فيما اتخذ الجيش اللبناني تدابير مشددة على مداخل المخيم، تحسبًا لوصول تعزيزات مسلّحة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
السياق السياسي والأمني: تأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من جلسة لمجلس الوزراء اللبناني ناقشت ملف حصرية السلاح بيد الدولة، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة السلطات على ضبط السلاح داخل المخيمات، خصوصًا في ظل تعثّر تنفيذ قرار سحب السلاح الذي تم التوافق عليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت.
هذه الأحداث تمثل تحديًا جديدًا أمام الدولة اللبنانية في ملف المخيمات، وتسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المناطق الخارجة عن السيطرة، وعلى ضرورة تفعيل خطة وطنية لضبط السلاح وتفادي تكرار مثل هذه المواجهات الدامية.
Comments