bah دماء على تراب الجنوب: الجيش اللبناني يفقد 6 من عناصره ونزاع بين الثنائي الشيعي والحكومة حتى 31 آب الحالي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

دماء على تراب الجنوب: الجيش اللبناني يفقد 6 من عناصره ونزاع بين الثنائي الشيعي والحكومة حتى 31 آب الحالي

08/09/2025 - 17:33 PM

Atlas New

 

 

مصادر دبلوماسية عربية لـ "بيروت تايمز" وفد قطري رفيع المستوى سيزور لبنان الاسبوع المقبل

 

مصادر حكومية لـ "بيروت تايمز": رئيسي الجمهورية والحكومة لم يتلقيا أية اشارات حول إمكانية استقالة الوزراء الشيعة

 

مصادر متابعة لـ "بيروت تايمز": اتصالات تجري على اعلى المستويات محليا وعربيا ودوليا من أجل تطويق ذيول جلسة الحكومة الأخيرة

 

مصادر وزارية لـ "بيروت تايمز": لقاءً سيعقد بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لبحث تداعيات ما جرى في مجلس الوزراء مؤخراً

 

مصادر أمنية لـ "بيروت تايمز": حجم الاستنفار الأمني لا يزال مرتفعًا، في الأماكن الحساسة والتي تشكل خطوط تماس تاريخية

 

مصادر نيابية لـ "بيروت تايمز": الانقسام الحالي هو الأخطر على لبنان وسلمه الاهلي والبلد مفتوح على كل الاحتمالات السيئة

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

في حادث مأساوي وقع صباح السبت 9 آب 2025، أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، استشهاد ستة من عناصر الجيش أثناء قيام وحدة من فوج الهندسة بالكشف على مخزن أسلحة وذخائر في منطقة وادي زبقين – قضاء صور، جنوب لبنان.

وأفاد البيان الرسمي أن الانفجار وقع داخل المخزن خلال عملية تفكيك محتوياته، ما أدى إلى سقوط الشهداء وإصابة عدد من العسكريين بجروح متفاوتة. وقد نعت القيادة كلًا من:

المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب، والمجند الشهيد أحمد فادي فاضل، والمجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى، والمجند الشهيد هادي ناصر الباي، والمجند الشهيد محمد علي شقير، والمجند الشهيد يامن الحلاق.

وبحسب ما نقلته مراسلة "بيروت تايمز" عن مصادر أمنية، فإن الانفجار نجم عن ذخائر من مخلفات العدوان الإسرائيلي على الجنوب، كانت مخزّنة في نقطة قديمة بين بلدتي مجدل زون وزبقين. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد الأسباب الدقيقة للحادثة.

 

قرار الحكومة بإنهاء ملف سلاح حزب الله

لا تزال الساحة السياسية والإعلامية اللبنانية منشغلة بتداعيات قرار الحكومة بإنهاء ملف سلاح " حزب الله " قبل نهاية العام من جهة، والموافقة على ورقة المبعوث الأميركي توماس براك وما ترتب على انسحاب وزراء الطائفة الشيعية من الجلستين الحكوميتين.

مصادر سياسية اكدت لمراسلة "بيروت تايمز "أن الاتصالات بين المقار الرسمية ومع حزب الله لم تتوقف حتى بعد الجلسة الأخيرة وإن بشكل غير مباشر، وذلك لمحاولة احتواء صدى قرارات الحكومة وضبط الشارع والعودة إلى الحوار وطاولة لحل الخلافات السياسية حول معالجة ملف السلاح وضمان عودة الوزراء الشيعة إلى الحكومة لكي لا يتعطل عملها. 

من جهة اخرى اكدت مصادر وزارية ان الأنظار شاخصة إلى الجلسة الحكومية المقبلة المتمثلة بتسلم مجلس الوزراء خطة قيادة الجيش لتنفيذ قرار حصرية السلاح . وعن السيناريوات المحتملة بتصاعد رفض الثنائي الشيعي لقراري مجلس الوزراء فلا يبدو انها ستتجاوز ما حصل حتى الان ان سياسيا وحكوميا بعدم الذهاب أبعد إلى استقالة وزراء الثنائي وهذا صار شبه محسوم .

 

وفد قطري رفيع المستوى سيزور لبنان

أكدت مصادر دبلوماسية عربية لمراسلة "بيروت تايمز" أن وفدًا قطريًا رفيع المستوى سيزور لبنان الأسبوع المقبل، في إطار تحرك دبلوماسي يحمل طابعًا سياسيًا واقتصاديًا. وأوضحت المصادر أن الوفد سيجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في السراي الحكومي ووزارة الطاقة، وسط ترجيحات بأن الزيارة تهدف إلى بحث سبل دعم لبنان في ملفات حيوية، أبرزها قطاع الكهرباء والمساعدات التنموية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار الجمود السياسي الداخلي، وتزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ما يضفي على التحرك القطري بعدًا رمزيًا يعكس اهتمام الدوحة بالحفاظ على استقرار لبنان وتعزيز دوره الإقليمي. ولم تستبعد المصادر أن تتضمن الزيارة مشاورات غير معلنة حول الملف الرئاسي، في ضوء المساعي العربية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية.

يُذكر أن قطر كانت قد لعبت دورًا بارزًا في دعم لبنان خلال السنوات الماضية، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو المبادرات السياسية، وهو ما يضع هذه الزيارة في سياق أوسع من الحراك الخليجي تجاه بيروت، في مرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق والانفتاح.

 

المرحلة الأكثر حساسية 

تبقى المرحلة الأكثر حساسية بعد انجاز خطة قيادة الجيش وتبنيها من مجلس الوزراء بما يصعب معه من الان الخوض في التوقعات المتسرعة في انتظار بلورة المناخات حتى نهاية آب على الأقل. 

 

استنفار أمني وانتشار الجيش على خطوط التماس 

أوضحت مصادر أمنية لمراسلة "بيروت تايمز" ان حجم الاستنفار الأمني لا يزال مرتفعًا، إذ إن القرار واضح في حفظ حرية التظاهر والاعتراض، لكن من دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة. 

اشارت المصادر الأمنية إلى أن الإجراءات ما زالت مشددة خصوصًا في الأماكن الحساسة والتي تشكل خطوط تماس تاريخية أو مناطق ممكن أن يؤدي أي احتكاك إلى إشعال فتنة. 

وأكدت على إبقاء الطرق مفتوحة وخصوصًا الرئيسية وطريق المطار، مشيرة إلى أن الوعي الداخلي هو أساسي وهناك تجاوب من المواطنين نظرًا لحجم المخاطر. 

من جهة اخرى حذرت مراجع أمنية من تمدّد إسرائيلي محتمل نحو البقاع، وتحريك جماعات مسـلـحة من سوريا بعد قرار حكومة نواف سلام. حيث تتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية مؤشرات متزايدة على احتمال إقامة نقاط احتلال شبيهة بالنقاط الخمس بهدف عزل البقاع عن بقية المناطق اللبنانية. 

 

حماية السلم الاهلي 

اتصالات على مستويات سياسية وأمنية جرت بصورة مكثفة خلال اليومين الأخيرين، جرى خلالها التأكيد على احترام إجراءات الجيش اللبناني في حماية السلم الأهلي، وحفظ أمن واستقرار البلد، وهذا معناه إحباط أي محاولة لتوتير الشارع او قطع الطرقات، ومنع حصول أي مظاهر وتحرّكات استفزازية او توتيرية من أي نوع كانت». وبحسب المعلومات، فإنّ ثنائي «حركة «امل» و حزب الله عبّرا عن حرصهما على السلم الأهلي، وليسا معنيَّين بأيّ تحرّك من شأنه أن يمسّ به، وهما اصلاً ليسا في هذا الوارد".

أكّد مرجع سياسي لـمراسلة "بيروت تايمز" ان السلم الأهلي خط أحمر، وانّه يرفض أي تحرّكات في الشارع. وخصوصاً انّ "التجربة مع الشارع دلّت اننا نكون بشارع فنصبح بشوارع خارجة عن السيطرة". وحذّر المرجع عينه من «فتنة يُعمل لها من جهات تريد تخريب البلد»،

وقال: «هناك من يريد الفتنة بين الشيعة والمسيحيين، وهناك من يريد الفتنة بين السنّة والشيعة، هذا واقع يجعلني أخشى أن اقول بأنّهم لا يريدون السلاح بقدر ما يريدون استهداف الشيعة بصورة عامة. كل ذلك، يجعلنا نتمسك بثوابتنا اكثر، وبحرصنا على لبنان وسلمه الاهلي اكثر، وبالتالي نحن لن نكون طرفاً في أي فتنة، بل سنواجهها ونمنعها، ولعن الله من يوقظها». 

 

اتصالات من اجل الحوار 

أشارت مصادر متابعة لـ "بيروت تايمز " ان اتصالات تجري على اعلى المستويات محليا وعربيا ودوليا من أجل تطويق ذيول جلسة الحكومة الأخيرة، وسط تأكيد أن لا تراجع عن المقررات، في حين توحي أجواء بري بالتهدئة ومحاولة معالجة الأمور، وسط تشديد مستمر على حضور وزراء "الثنائي الشيعي" الجلسات الحكومية المقبلة. 

 

لا إشارة لاستقالة الوزراء 

اكدت مصادر حكومية لـ "بيروت تايمز" ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لم يتلقّيا أية اشارات حول إمكانية استقالة الوزراء الشيعة، ولفتت الى ان لقاءً سيُعقد بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لبحث تداعيات ما جرى في مجلس الوزراء مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن إستقالة وزراء الثنائي غير مطروحة حتى الآن، والأولوية ستكون لتسيير شؤون المواطنين والتعامل مع الملفات المعيشية الضاغطة، التي ستُشكّل محور الجلسات الحكومية المقرَّرة حتى نهاية آب الجاري موعد انتهاء مهلة وضع خطة الجيش. 

 

الانقسام الحالي الأخطر

مصادر نيابية قالت لمراسلة "بيروت تايمز" ان الانقسام الحالي هو الأخطر على لبنان الكبير وسلمه الاهلي ووحدته منذ الاستقلال، والبلد مفتوح على كل الاحتمالات السيئة، واللبنانيون امام مرحلة خطرة،  وتؤكد المصادر السياسية، ان ربط النزاع بين الثنائي الشيعي والحكومة وتحديدا الرئيس نواف سلام قائم حتى 31 اب مع اشتباكات تحت السقف، وكشفت معلومات عن زيارة للموفد السعودي الى لبنان يزيد بن فرحان منتصف اب وقبل تسليم الجيش اللبناني خطته لتنفيذ الورقة الاميركية كما اقرها مجلس الوزراء، وعلى ضوء ما تتضمنه خطة الجيش وموقف الحكومة منها سترسم معالم المرحلة المقبلة حتى نهاية العهد.

 

خطة الجيش 

في معلومات صحفية، ان خطة الجيش قد تكون المخرج للمازق الحالي رغم الخوف من الضغوط التي قد تمارس على الجيش خلال الاسابيع القادمة من واشنطن لاقرار خطة شاملة لسحب السلاح والبدء بالتنفيذ مهما كانت العواقب وبغطاء سياسي من نواف سلام حتى لو غاب المكون الشيعي،.

 

المواجهة في حال استمرار الضغوطات 

 في حال استمرار الضغوطات على المكون الشيعي بسحب السلاح هذا الموضوع سيفجر البلد برمته ويأخذه الى مواجهة كبيرة من دون خطوط حمراء وصولا الى استقالة الوزراء الشيعة وربما النواب الشيعة من المجلس النيابي مع الحق باستخدام كل الاوراق المشروعة والسلمية تحت سقف عدم الاصطدام بالجيش اللبناني مهما كلف الامر.

مصادر الثنائي الشيعي لن بيروت تايمز سلاح المقاومة لن يسلم كما يعتقد سلام وداعميه مهما كانت الأثمان وعمليات التهويل، وما عجزت عنه اسرائيل في الحرب لن تأخذه في السلم والمفاوضات، ومن هنا، فان أبواب الاتصالات ستبقى مفتوحة حتى 31 اب للوصول الى صيغة ترضي الجميع والا على الدنيا السلام ودخول البلد في نفق مظلم وتطيير الانتخابات النيابية ومحاصرة السراي لاسقاط الحكومة واعلان العصيان المدني، وهذا السيناريو مرهون بوصول الاتصالات الى طريق مسدود،

 

لبنان على مفترق طرق 

حسب المصادر السياسية، فان البلاد على مفترق خطر ومن يعتقد ان تسليم السلاح يتم بالطريقة التي سقط فيها النظام السوري ساذج وواهم وبسيط.

 

بري مستاء 

الرئيس نبيه بري مستاء جدا من مواقف سلام في جلسة مجلس الوزراء وكيفية تصديه للوزراء الشيعة ورفضه النقاش معهم والاستماع الى هواجسهم ورجّحت المعلومات أن يتعامل الثنائي مع الجلسات على "القطعة" والذهاب الى خيار الاعتكاف كحد أقصى في المرحلة الراهنة ومن المتوقع ان لقاءً سيعقد بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لبحث تداعيات ما جرى في مجلس الوزراء مؤخراً.

وتخلص المصادر إلى أن الإصرار الأميركي على الشروع بالتنفيذ الفوري، مقروناً باستعداد الحكومة للامتثال رغم حساسية الظرف الداخلي، يضع لبنان أمام لحظة سياسية بالغة الخطورة. فإما أن ينجح حزب الله في تعطيل المسار أو إعادة صياغته ضمن استراتيجية دفاعية متوافق عليها، وإما أن تدخل البلاد في مرحلة جديدة تُفرض فيها أجندة خارجية تحت غطاء الشرعية، ما قد يغيّر جذرياً شكل التوازنات الداخلية وموقع لبنان في المعادلة الإقليمية.

وفي الحالتين، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات متباينة، إذ لا أحد يمكنه الجزم بطبيعة ردود الفعل المقبلة أو شكل المواجهة التي قد تفرضها التطورات، سواء بقي الاشتباك في الإطار السياسي أو انتقل إلى ساحات أوسع. 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment