جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابعة الاعلامي جورج ديب
في ظلّ التوترات التي تشهدها المنطقة، وجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نداءً للسلام من الجنوب اللبناني، مؤكدًا رفضه القاطع للحرب، وداعيًا إلى التكاتف بين الشعب والقيادات لتحقيق الاستقرار.
واستهلّ الراعي صباح الأحد جولته الجنوبية بزيارة أبرشية صور المارونية في بلدة دبل، حيث استقبله الأهالي بالزغاريد والورود، في مشهدٍ جسّد التوق الشعبي للسلام والوحدة.
ثم تابع جولته على بلدات الشريط الحدودي، فزار كنيسة سيدة البحار المارونية في صور، وكنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك، كما التقى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، إلى جانب نواب من المنطقة، ووفد من قوات "اليونيفيل"، وممثلين عن القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية والأحزاب المحلية.
وفي تصريحاته، شدّد الراعي على أن "الحرب ضد كل البشر ولا تجلب سوى الدمار"، مضيفًا:
"نحن حرصاء على أن نأتي لنحافظ على وحدتنا بتنوعها... هذه الحرب مدمرة ليس فقط في غزة، بل هي حرب خارجة عن كل الحضارة والقوانين الإنسانية، وقد أتينا لنعلن السلام. ودون سلام لا توجد حياة".
كما وجّه تحية لأهالي غزة، مؤكدًا أن "حل الدولتين هو المطلوب، وهو الذي يحقق السلام"، داعيًا إلى حماية الوطن والاهتمام بالقضية الفلسطينية التي "لا تُشطب بلحظة سريعة".
وفي لحظة تأملية، قال الراعي: "من أرض الجنوب، نرفع صلاة الرجاء، لأننا نؤمن أن نور القيامة أقوى من ظلمة الحرب، وأن صوت الحق لا يُخنق مهما اشتدت العواصف."
وأضاف: "الجنوب ليس ساحة حرب، بل أرض مقدسة سُقيت بدماء الشهداء، ويجب أن تبقى منارة للعيش المشترك، لا ساحة لتصفية الحسابات."
وختم زيارته بدعوة إلى الثبات في الإيمان والرجاء، قائلاً: "نحن أبناء الرجاء، لا نستسلم أمام الخوف، بل نتمسك بوعد الله: طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون."
Comments