bah لبنان يغرق في العتمة: انقطاع واسع للكهرباء وبيروت ستشهد زحمة موفدين دوليين أبرزهم لودريان وبراك ومعه اورتاغوس وبن فرحان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

لبنان يغرق في العتمة: انقطاع واسع للكهرباء وبيروت ستشهد زحمة موفدين دوليين أبرزهم لودريان وبراك ومعه اورتاغوس وبن فرحان

08/11/2025 - 19:59 PM

Bt adv

 

مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" اجتماع قريب بين عون وبري في قصر بعبدا 

 

مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز": بيروت ستشهد زحمة موفدين عرب ودوليين

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز 

 

غرقت معظم المناطق اللبنانية في عتمة شبه كاملة، بعدما شهدت البلاد انقطاعاً واسعاً للتيار الكهربائي، في أزمة متكررة باتت تثقل كاهل المواطنين وتربك المؤسسات. مؤسسة كهرباء لبنان عزت السبب إلى "الارتفاع غير المسبوق في نسبة الرطوبة والحرارة"، ما أدى إلى ضغط كبير على الشبكة وتوقف عدد من المحطات عن العمل.

لكن هذه التبريرات لم تهدّئ القلق الشعبي، خاصة في ظل غياب خطة طوارئ واضحة، واستمرار الأعطال دون حلول جذرية. وفي خطوة لاحتواء الغضب، طلب وزير الطاقة والمياه، المهندس جو الصدي، من مؤسسة كهرباء لبنان فتح تحقيق داخلي عاجل، للتأكد مما إذا كان العطل تقنياً بحتاً، أم أن هناك شبهة تدخل خارجي أو عمل تخريبي.

في موازاة الانقطاع، أصدرت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية تحذيراً من احتمال تساقط أمطار رعدية فوق منطقة القاع وسلسلة جبال لبنان الشرقية، إضافة إلى المناطق الشمالية، مع توقعات بحدوث سيول مفاجئة نتيجة تشبع التربة وارتفاع درجات الحرارة. هذا التداخل بين الضغط المناخي والضغط الكهربائي يكشف هشاشة التنسيق بين الجهات المعنية، ويطرح تساؤلات حول جاهزية الدولة لمواجهة الأزمات المتزامنة.

بحسب معلومات حصلت عليها "بيروت تايمز"، فإن التحقيق الفني سيشمل مراجعة أداء المحطات الحرارية، وكفاءة خطوط النقل، واستجابة أنظمة الحماية الآلية للظروف المناخية القاسية. وتشير تقديرات أولية إلى أن موجة الحر الشديدة، المصحوبة برطوبة مرتفعة، تسببت في خلل مفاجئ في بعض المحولات، ما أدى إلى توقف جزئي في التغذية الكهربائية.

مصادر تقنية أكدت أن الشبكة الوطنية تعاني من ضعف في أنظمة التبريد والتوزيع، خاصة في ظل موجات الحر المتكررة، ما يستدعي مراجعة شاملة للبنية التشغيلية، وتحديث أنظمة الحماية والتوزيع، قبل أن تتفاقم الأضرار.

رغم مرور سنوات على وعود الإصلاح، لا تزال مؤسسة كهرباء لبنان تعمل وفق آليات تشغيلية قديمة، دون خطة طوارئ أو منظومة استجابة سريعة. ويطالب خبراء الطاقة بوضع خارطة طريق شاملة تشمل تحديث البنية التحتية، تعزيز الطاقة البديلة، وتفعيل الرقابة الفنية والإدارية، قبل أن يتحول الانقطاع إلى واقع دائم.

 

اجتماع قريب بين عون وبري

كشفت مصادر سياسية لمراسلة "بيروت تايمز" عن اجتماع مرتقب بين الرئيسين عون وبري …. ورأت المصادر "أن مهلة العشرين يومًا، المتبقية أمام قيادة الجيش لتقديم التقرير، ستكون عامرة بالتواصل ً السياسي، انطلاقا من جهود بعبدا، بصفتها ركن الجمهورية.

 

بيروت وزحمة موفدين 

مصادر دبلوماسية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان بيروت ستشهد زحمة موفدين دوليين أبرزهم لودريان وبراك ومعه اورتاغوس بالاضافة الى امكانية وصول المبعوث السعودي يزيد بن فرحان، واكدت المصادر ان لبنان على حافة خيارات كبرى وإستحقاقات ما بعد القرار تفرض إيقاعها والمواقف تتباين والإتصالات لا تهدأ..

وتؤكد مصادر وزارية ان لا عودة عن قرار الحكومة حول حصر السلاح، ويُضيف المصدر أن جوهر التحدي لا يكمن في إرادة الدولة غير القادرة على مواجهة رغبة المُجتمع الدولي، بل في آليات التطبيق في منطقة لطالما كانت مسرحاً لتجاذبات إقليمية وتوترات داخلية.

 

زيارة براك الى لبنان 

تترقّب الساحة السياسية اللبنانية زيارة جديدة للموفد الأميركي توم براك، الذي يصل إلى بيروت حاملاً الرد الإسرائيلي على المذكرة اللبنانية الأخيرة، وسط أجواء مشحونة وتوقعات بتصعيد دبلوماسي في حال تعثّر المسار التفاوضي. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الأميركية لتثبيت ترتيبات ما بعد النزاعات في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بملف السلاح غير الشرعي وتسوية الوضع الحدودي مع إسرائيل. وبحسب مصادر مطلعة، فإن براك لا يكتفي بنقل الرسائل، بل يضطلع بدور مباشر في هندسة "خريطة طريق" أميركية لضبط توازن السلاح والسيادة في لبنان.

الزيارة الثالثة لبراك إلى بيروت حملت لهجة أكثر حزماً من سابقاتها، إذ أعلن بوضوح أن واشنطن لم تعد في مرحلة استكشاف المواقف، بل انتقلت إلى ممارسة ضغط مباشر على الدولة اللبنانية، واضعة ملف سلاح حزب الله في صلب أولوياتها. ورغم غياب خطاب التهديد العلني، حملت تصريحاته رسائل ضغط مبطّنة، وسط تحذيرات من تداعيات تجاهل مطلب نزع السلاح، خاصة بعد تخلّي إسرائيل عن أي التزامات سابقة.

 

مرحلة جديدة 

من الواضح أن لبنان دخل مرحلة جديدة في ملف السلاح، عنوانها "عضّ الأصابع" بين الدولة ومن ورائها المجتمع الدولي، وحزب الله الذي يرفض أي مساس بترسانته. ولا شكّ أنّ الأيام والأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كان التريث الحالي سيقود إلى مخرج سياسي، أو أن البلاد مقبلة على جولة جديدة من المواجهة السياسية وربما الأمنية.

في كل الأحوال، يبقى أن أي معالجة لهذا الملف خارج التوافق الوطني الشامل، ومع مراعاة التوازنات الإقليمية المعقّدة، قد تعني انزلاق لبنان إلى مسار يصعب التنبؤ بعواقبه، خصوصًا إذا بقيت كل الأطراف تتعاطى معه كمعركة "كسر عظم" لا تحتمل التنازلات.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment