bah الرئيس بري اجتمع بقائد الجيش ردولف هيكل في عين التينة - لا استقالة لوزراء الشيعة.. ولاريجاني في بيروت غداً - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الرئيس بري اجتمع بقائد الجيش ردولف هيكل في عين التينة - لا استقالة لوزراء الشيعة.. ولاريجاني في بيروت غداً

08/12/2025 - 17:02 PM

absolute collision

 

 

مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز"

زيارة لاريجاني تأتي في توقيت دقيق تتقاطع فيه الأزمات الداخلية مع اشتباكات إقليمية مفتوحة

 

مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز"
نخشى من مواجهة أميركية - إيرانية ّ على الحلبة اللبنانية

 

مصادر الثنائي الشيعي لـ "بيروت تايمز"
ما اقدمت عليه الحكومة هو خطيئة بكل معنى الكلمة، وغير مبررة على الاطلاق

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، حيث جرى خلال اللقاء عرض للمستجدات الأمنية والميدانية في البلاد، إلى جانب مناقشة الأوضاع العامة، ولا سيما أوضاع المؤسسة العسكرية في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

اللقاء الذي يأتي في توقيت حساس داخليًا وإقليميًا، حمل دلالات سياسية وأمنية لافتة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالملف الحكومي والجدل القائم حول دور الجيش في المرحلة المقبلة. وقد شكّل الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية التنسيق بين السلطات الدستورية والمؤسسة العسكرية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي.

في تصريح لاحق، شدد العماد هيكل على أن "التضحيات الغالية للشهداء تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي"، مؤكدًا أن الجيش اللبناني سيواصل أداء مهماته مهما بلغت الصعوبات، في إشارة إلى التزام المؤسسة العسكرية بالثوابت الوطنية والحياد الإيجابي في ظل الانقسامات السياسية.

ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة مشاورات يجريها قائد الجيش مع المرجعيات السياسية والدستورية، في إطار متابعة التطورات الأمنية وتثبيت دور المؤسسة العسكرية كضامن للوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي.

 

لا استقالة لوزراء الشيعة 

حسم الرئيس نبيه بري الجدل بأن لا استقالة من الحكومة لافتا الى ان دقة الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تستوجب التحلي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة، ويشارك الوزراء الشيعة غدا في جلسة مجلس الوزراء الذي سينعقد في جلستين قبل الظهر وبعده في جدول اعمال عادي على ان يأخذ مجلس الوزراء فرصة حتى نهاية اب بسبب عطلة المدراء العامين في القصر الجمهوري والسرايا الحكومي ليعود في 31 آب ليستمع من قائد الجيش الى خطته.

 

لبنان يستعد لاستقبال لاريجاني غدًا

يستعد لبنان الرسمي لاستقبال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني غدا يتوقع أن يلتقي لاريجاني إضافة للمسؤولين الرسميين، قيادة حزب الله وعدداً من الشخصيات المؤيدة له. 

وعلق لاريجاني من بغداد على المواقف التي تقول إن إيران تمارس الوصاية على حزب الله وتملي على العراق المواقف، فقال "إن العراق أكبر من الإملاءات وإن المقاومة أكبر من الوصاية".

مصادر سياسية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان السفارة الإيرانية تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية، وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، ولم يُطلب أي موعد مع وزير الخارجية. 

مصادر متابعة لأجواء الزيارة اكدت لـ "بيروت تايمز" أن الرئيس جوزاف عون سيعلن أمام لاريجاني موقفه الواضح والحاسم لجهة تنفيذ حصرية السلاح الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة الأميركية، وأن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً أيضاً، وسيبلغ زائره استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية.

 

قلق استراتيجي 

مصادر صحفية لا تستبعد أن يكون التحرك الإيراني نابع من قلق استراتيجي أعمق، يتجاوز ملف "الحزب" إلى مستقبل الطائفة الشيعية في لبنان والمنطقة، في ظل ما تصفه المصادر بـ"هجمة مضادة" تستهدف حضورها ودورها، وتستند إلى أدوات سياسية وإعلامية وأمنية معاً. ومن هنا، فإن جزءاً من أهداف الزيارة قد يكون محاولة احتواء هذا الضغط، وتثبيت خطوط دفاع سياسية قبل الأمنية.

وفي سياق آخر، يطرح بعض المراقبين احتمال أن يسعى لاريجاني، ولو بشكل غير معلن، إلى تهيئة الأرضية لحوار داخلي يفضي إلى صيغة دمج تدريجي "للحزب" في مؤسسات الدولة، على قاعدة التفاهم لا الإقصاء. لكن مساراً كهذا، إذا نضجت شروطه، سيحتاج، وفق المصادر، إلى ضمانات سياسية محلية، يُرجَّح أن تلعب فيها شخصية حليفة بارزة دوراً أساسياً. 

 

اصوات ترفض زيارة لاريجاني 

في المقابل، لا تخلو الساحة اللبنانية من أصوات ترفض زيارة لاريجاني بالمطلق، وتصفها بأنها تدخل سافر في القرار الوطني، معتبرة أن أي دعم إيراني معلن "للحزب" يرسّخ واقع السلاح خارج سلطة الدولة ويقوّض فكرة السيادة. في لحظة تبدو فيها موازين القوى الداخلية شديدة الهشاشة. 

وبين مؤيد يرى في الزيارة رصيداً إضافياً للمقاومة في مواجهة مشاريع نزع سلاحها، ومعارض يضعها في خانة تعزيز النفوذ الإيراني، تدرك طهران أن اختبار صدقيتها أمام حلفائها وخصومها معاً لم ينتهِ بعد.

تتساءل مصادر دبلوماسية هل لنبرة طهران خطابها في هذه المرحلة يدخل ضمن مناورة سياسية تهدف إلى استدراج واشنطن، بقيادة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، إلى مسار تفاوضي جديد، يمكن أن يشمل في حصيلته البحث في ملف سلاح " حزب الله " كجزء من صفقة أوسع. وما يضيف بعداً آخر للتساؤلات هو إشارة لاريجاني الأخيرة إلى أهمية الحفاظ على التماسك الداخلي اللبناني في مختلف الظروف، وهي رسالة تحمل في ظاهرها دعوة إلى الحوار، لكنّها قد تخفي في طياتها مؤشراً على مسار سياسي جديد، أو محاولة لتهيئة الأرضية لتحولات قادمة في طريقة مقاربة إيران للملف اللبناني. فهل تمهّد هذه الزيارة لبداية مرحلة مختلفة في تعامل طهران مع الداخل اللبناني، أم أنّها مجرّد محطة عابرة في لعبة شدّ الحبال الإقليمية؟

 

كسر جزئي للبرودة 

فتحت الخطوط بين القصر الجمهوري وعين التينة وتم "كسر جزئي" للبرودة على أن يحصل اجتماع قريب بين الرئيسين عون وبري قريبًا. مصادر في الثنائي الشيعي اكدت لـ "بيروت تايمز" ان ما اقدمت عليه الحكومة هو خطيئة بكل معنى الكلمة، وغير مبررة على الاطلاق محذرة من عواقب وخيمة في حال المضي في هذا المسار ليس على الحكومة فحسب بل على البلاد كلها..

 

اتصالات لتطويق التداعيات 

من المتوقع أن تتفعل الاتصالات الداخلية بشكل مكثف لتطويق تداعيات الجلسة الوزراية، بعد جلسة الحكومة التي تنعقد، يوم الأربعاء المقبل، في السراي الحكومي للبحث في بنود خدماتية يصل عددها إلى 70 بنداً على جدول أعمالها، ولن يقاطعها الوزراء الشيعة، وإذ أكدت مصادر نيابية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "لا يقطع اتصالاته مع أحد وخطوطه مفتوحة مع الجميع"، أشارت معلومات إلى أن الاتصالات القائمة بين الرئيسين عون وبري يُفترض أن تنتج اجتماعاً قريباً بينهما.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment