bah سلام وهيكل في مواجهة التحديات الأمنية... ولاريجاني يعيد رسم خطوط النفوذ الإيراني في بيروت - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

سلام وهيكل في مواجهة التحديات الأمنية... ولاريجاني يعيد رسم خطوط النفوذ الإيراني في بيروت

08/14/2025 - 13:39 PM

Atlas New

 

 

مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز" واشنطن قرأت في زيارة لاريجاني محاولة لافشال خطة الحكومة".

 

مصادر نيابية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان زيارة لاريجاني إلى بيروت حملت أبعادا سياسية مهمة لإيصال رسائل مباشرة وواضحة مفادها أن إيران حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، وأن بيروت ليست دمشق

 

مصادر حكومية لـ "بيروت تايمز" المساعي تصطدم باجواء القطيعة بين "الثنائي الشيعي" ورئيس الحكومة نواف سلام

 

مصادر امنية لـ "بيروت تايمز" المؤسسة العسكرية لن تدخل في صدام مع أي طرف، وهي تلتزمُ إعداد خطة لسحب السلاح، يجري تحضيرها خطوة بتأنّ ودراسة فاعلة ومن دون أي اصطدام

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

في مشهد يعكس حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، قائد الجيش العماد رودولف هيكل في السراي الحكومي، حيث جرى عرض شامل للأوضاع الأمنية الراهنة، إضافة إلى مناقشة شؤون المؤسسة العسكرية في ظل التحديات المتفاقمة داخليًا وخارجيًا.

اللقاء، الذي يأتي في توقيت دقيق، لا يُقرأ فقط في سياقه الإداري، بل يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، خصوصًا في ظل الانسداد السياسي، وتراجع ثقة المواطن بالمؤسسات، وتنامي المخاوف من انفلات أمني محتمل. فالمؤسسة العسكرية، التي لطالما شكّلت ركيزة للاستقرار، تجد نفسها اليوم أمام اختبار مزدوج: الحفاظ على حيادها الوطني من جهة، وضمان الأمن في ظل شحّ الموارد والدعم من جهة أخرى.

 

توم بارك 

كشفت اوساط متابعة عن وصول الموفد الاميركي الى لبنان توم براك، الى باريس على ان تتبعه مورغان اورتاغوس المكلفة بملف لبنان في الامم المتحدة، حيث سيعقد براك سلسلة من الاجتماعات، في وقت تنشط المساعي لتوحيد الموقف اللبناني قبل زيارة براك المقبلة الى لبنان، والعمل على عقد اجتماع بين مستشاري الرؤساء الثلاثة خلال الساعات المقبلة، على ان يعقبه لقاء بين الرؤساء الثلاثة في بعبدا قبل الاثنين، لكن المساعي تصطدم باجواء القطيعة بين "الثنائي الشيعي" ورئيس الحكومة نواف سلام خصوصًا ان الظروف لم تنجح حتى الان في عقد لقاء بين بري وسلام، وهذا ما يفرض المزيد من الاتصالات.

 

زيارة لاريجاني إلى بيروت حملت أبعادا سياسية مهمة

رغم مغادرته لبنان لا تزال زيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، تردد إصداؤها وهي شكلت علامة فارقة في توقيت اقليمي ومحلي حافل بالاستحقاقات وابرزها ترقب الخطة التي كلف مجلس الوزراء قيادة الجيش وضعها بشأن تطبيق "حصرية السلاح" و تسليم " حزب الله " سلاحه. 

مصادر متابعة اكدت لـ "بيروت تايمز" أن الرسالة الإيرانية للزيارة ارادت طهران ان تقول للجميع "ما زلنا هنا". اما مواقف رئيس الجمهورية جوزاف عون امام لاريجاني لا تحتمل التفسير لانها جاءت مباشرة حول الرؤية الرسمية للتدخل بالشؤون اللبنانية مع حسم رئاسي حول العودة الى المؤسسات.

كشفت مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز" ان واشنطن قرأت في زيارة لاريجاني محاولة لافشال خطة الحكومة"، وان سلاح المقاومة خط أحمر. مصادر سياسية وصفت زيارة لاريجاني بأنه اشتباك إيراني - أميركي على الأراضي اللبنانية.

 

بيروت ليست دمشق 

مصادر نيابية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان زيارة المستشار الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني إلى بيروت حملت أبعادًا سياسية تتجاوز البروتوكول المعتاد، إذ بدا واضحًا أن الرجل جاء في مهمة لإيصال رسائل مباشرة وواضحة مفادها أن إيران حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، وأن بيروت ليست دمشق، وبالتالي فإن طهران لن تسمح بإخراجها من لبنان بشكل كامل. 

ولعل النقطة الأبرز في اهداف زيارته كانت الرد على أي انطباع بأن تعامل إيران الواقعي مع المتغيّرات الإقليمية يعكس ضعفا أو تراجعا، إذ أكد ضمنيا أن هذا الفهم خاطئ، وأن السياسة الإيرانية في لبنان قد تشهد تغييرا في مقاربتها إذا استمر سوء التقدير وهذا ظهر من خلال لقاءاته مع بعض حلفائه.

 

الربط بين الساحتين

الأهمية الأخرى في الزيارة كانت في الربط الواضح بين الساحتين اللبنانية والعراقية، إذ أشار لاريجاني، من خلال توقيع اتفاقية امنية مع العراق، إلى أن إيران تملك هوامش أوسع للمناورة في العراق مقارنة بلبنان، لكنها في الوقت نفسه ترى أن استمرار الزخم الأميركي ـ السعودي في لبنان بشكل غير واقعي، ومن دون حسابات دقيقة للتوازنات الداخلية، قد يدفع طهران إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة في غير ساحة.

 

رسائل متعددة المستويات

الرسائل التي حملها لاريجاني بدت متعددة المستويات. فمن جهة، أراد التأكيد للحلفاء في لبنان، وفي مقدمتهم حزب الله، أن إيران لن تتخلى عنهم تحت أي ظرف، خصوصا في حال نشوب حرب مع إسرائيل . ومن جهة أخرى، وجّه رسالة للخصوم الإقليميين والدوليين، بأن طهران لن تكتفي بالمراقبة إذا وجدت أن نفوذها في لبنان يتعرض لمحاولة إقصاء أو تقليص ممنهج. 

لاريجاني تطرق، بشكل غير مباشر، إلى أن الملف اللبناني لا يمكن عزله عن المسار الإقليمي الأشمل، خاصة أن العراق يشكل اليوم ورقة ضغط ومجال مناورة لإيران في مواجهة الضغوط الغربية والعربية. هذا الربط بين الساحتين لم يكن مجرد تحليل عابر، بل جزء من استراتيجية إيرانية أوسع لربط الملفات وتشبيكها بما يصعّب على الخصوم تحقيق مكاسب منفردة في أي ساحة. 

 

حدًا للاوهام 

أظهرت الزيارة أن طهران، عبر لاريجاني، أرادت أن تضع حدا لأي أوهام بشأن انتهاء دورها في لبنان، وأن تؤكد أن سياسة الصبر التي اعتمدتها مؤخرًا ليست علامة ضعف بل خيار محسوب، قابل للتغيير إذا استدعى الأمر. وبذلك، بدا أن الرسالة الأساسية كانت: إيران مستعدة للرد إذا تجاوز الآخرون الخطوط الحمر. 

 

العلاقة بين حزب الله وحركة أمل مقطوعة مع عون وسلام

تحدّث مطّلعون عن "أنّ العلاقة بين حزب الله وحركة أمل مقطوعة مع رئيس الجمهورية كما مع سلام، وان الرئيس برّي لم يكن متجاوباً مع عدد من الرسائل التي وصلته من بعبدا، إلى أن استقبل المستشار في القصر الجمهوري اندره رحال موفداً من الرئيس عون وأسمعه كلاماً عالي اللهجة، وأبلغه بأنّ ما حصل ليسَ مقبولاً على الإطلاق، بل هو "خديعة مدبّرة". 

وقال بري "لقد كانَ هناك اتفاق بيننا على مناقشة الورقة وترك الأمور مفتوحة من دون حسم أو تحديد مهلة زمنية، كي نصل إلى تفاهم، ولا يعتقد أحد بأنني على خلاف مع "حزب الله" فهناك موقف شيعي عام ممتعض ممّا حصل". 

وفيما كان رئيس الحكومة نواف سلام يعلن امام لاريجاني" ان لبنان لن يقبل، بأيّ شكل من الأشكال، التدخل في شؤونه الداخلية، وأنه يتطلع إلى التزام الجانب الإيراني الواضح والصريح بهذه القواعد"، رصدت عدسات الكاميرات، لحظة قيام أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني بإمساك يد رئيس الحكومة نواف سلام قبيلَ لقائهما في السرايا الحكوميّ.  وبحسب الصورة فان المشهد يدلّ على "ودية" لا تتقاطع مع المعلومات التي جرى تسريبها".

 

سكة التدويل

حسب ما يدور في الاروقة السياسية اللبنانية ان إيران وضعت أزمة لبنان وملفه على سكة "التدويل" بشكل مباشر، فـ "الكباش" الإيراني - الأميركي بات يتجلى في لبنان وعلى مستوى عالٍ جداً انطلاقاً من جدليّة ملف سلاح حزب الله من جهة وعلى صعيد الورقة الأميركية التي رفضتها طهران بشكلٍ واضحٍ من جهة أخرى. وبذلك، أصبح الصراع الأميركي – الإيراني راسخاً الآن بشكلٍ مباشر داخل لبنان، فيما العامل الأبرز يتصلُ بما قد يُقدم عليه "حزب الله" استناداً لهذا الأمر.. فهل ستُحافظ إيران على التعاطي الدبلوماسيّ في خصومتها لأميركا على الساحة اللبنانية أم ستعطي لـ حزب الله الضوء الأخضر للانقضاض على ما أقرّته الحكومة واستخدام ورقة الشارع؟.

 

لعبة الأخذ والرد 

وفق المصادر، فإن إيران قد تذهب نحو لعبة "الأخذ والرد" على صعيد تحصيل مكسب "إستبعاد الجدول الزمني"، وهذا الأمر يحتاجُ إلى "دبلوماسية" بحتة. وإن حصل هذا الأمر، فإنَّ الرهان على حدوث اضطرابات داخلية سيكونُ مستبعداً بدرجة كبيرة، فـ"حزب الله" قد يُقبل على تسليم السلاح من بوابة استراتيجية أمن وطني جديدة وفعالة وعلى قاعدة عدم وجود وقتٍ مُحدد لذلك لأن النقاشات ستكون طويلة كما أن تذليل العقبات وتحقيق المكاسب يحتاج إلى وقت وأشواط طويلة تتعدّى تماماً المهلة التي مُنحت إلى الحكومة اللبنانية لـ "حصر سلاح الحزب".

لهذا، إن نجحت إيران في حسمِ هذا الأمر بـ "التفاوض" مع الأميركيين، عندها يمكن لـ"حزب الله" أن يذهب للتفاوض مع الدولة اللبنانية، وقد أقرّ لاريجاني بهذا الأمر من خلال القول إن "إيران تحترم أي قرار تتخذه الحكومة بالتعاون والتنسيق مع الفصائل اللبنانية".

إن مغامرة إيران بدعم أي نشاط عسكري لـ"حزب الله" لبنان ستنسفُ تماماً نظرية الحماية التي يتحدث عنها "الحزب"، علماً أن المواجهة – إن كانت ستحصل – ستكون في بادئ الأمر مع "الحزب" والجيش، وما هو مؤكد تماماً أن المؤسسة العسكرية لن تدخل في صدامٍ مع أي طرف، وهي تلتزمُ إعداد خطة لسحب السلاح، يجري تحضيرها خطوة بتأنّ ودراسة فاعلة ومن دون أي اصطدام.

 

إسقاط صفة نازح 

علمت "بيروت تايمز" أنه "مقابل التسهيلات والتقديمات المالية للاجئين، تتجه السلطات اللبنانية الرسمية، في الأشهر المقبلة، إلى إسقاط صفة "نازح" عن أي سوري موجود في لبنان، لانتفاء كل الأسباب التي كانت تجعل منه نازحاً أو لاجئاً وانه "سيجري التعامل حينها مع كل سوري في لبنان على أن وجوده غير شرعي إذا لم يكن يمتلك إقامة تخوله البقاء على الأراضي اللبنانية".

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment