bah من طهران إلى واشنطن: بيروت تودع لاريجاني وتستقبل برّاك وأورتاغوس في سباق النفوذ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

من طهران إلى واشنطن: بيروت تودع لاريجاني وتستقبل برّاك وأورتاغوس في سباق النفوذ

08/16/2025 - 01:11 AM

absolute collision

 

 

براك واورتاغوس الاثنين معا في لبنان

 

لقاء أميركي فرنسي عسكري وسياسي: الأخذ بيد حكومة لبنان والجيش

 

مصادر دبلوماسية فرنسية لـ "بيروت تايمز" باريس متفائلة بأن الولايات المتحدة ستوافق على التجديد للقوات لسنة في نهاية الشهر الجاري

 

مصادر دبلوماسية عربية لـ "بيروت تايمز" الاشهر المقبلة هي محك المستقبل والفاصلة بين مرحلة ومرحلة إذا ساعدت ّ التطورات المتسارعة على ترسيم هوية سوريا الجديدة وتحديد معالمها

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

في غضون أيام قليلة، تتحوّل بيروت إلى مسرح دبلوماسي مزدحم، تتقاطع فيه الرسائل الإقليمية والدولية عند مفترق حساس من عمر الأزمة اللبنانية. فبعد زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، التي خلّفت ترددات سياسية وأمنية لا تزال تتفاعل في الكواليس، تستعد العاصمة اللبنانية بيروت، لاستقبال وفدين أميركيين رفيعي المستوى: المبعوث الأمريكي توم باراك، والمستشارة السابقة في الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، في زيارة تحمل أكثر من دلالة.

التحرك الأميركي، وإن بدا متنوعًا في الشكل بين البعد الاقتصادي والبعد السياسي، يأتي في توقيت بالغ الدقة، وسط مهلة تنتهي مع نهاية آب الحالي، منحها مجلس الوزراء لقيادة الجيش لوضع خطة تنفيذية لقرار حصرية السلاح بيد الدولة. وبين مغادرة لاريجاني ووصول برّاك وأورتاغوس، تتكثف المؤشرات على سباق نفوذ يتجاوز البروتوكول، ليطال جوهر التوازنات اللبنانية في المرحلة المقبلة.

اللافت أن الزيارتين، الإيرانية والأميركية، لا تنفصلان عن سياق إقليمي متوتر، حيث تتقاطع ملفات الترسيم، واللاجئين، والانتخابات الرئاسية، مع إعادة تموضع القوى الكبرى في المنطقة. وفيما يحرص كل طرف على إظهار نواياه بلغة ناعمة، فإن الرسائل المضمَنة لا تخلو من ضغط، وتلويح، وربما تحذير.

فهل تنجح بيروت في اجتياز هذا الأسبوع الحاسم دون أن تُستدرج إلى محور جديد؟ وهل تملك الدولة اللبنانية ما يكفي من الإرادة والوضوح لتثبيت قرارها السيادي في وجه العروض المتقابلة؟ الإجابات لا تزال معلّقة، لكن المؤشرات تتكثف، والوقت يضيق.

 

 

براك واورتاغوس الاثنين معا في لبنان

سيكون لبنان الإثنين على موعد مع الموفد توم باراك، ترافقه فيه مورغان أرتاغوس، ويترقب اللبنانيون هذه الزيارة وإذا كانت ستحمل مساعدات سياسية للبنان أم المزيد من المطالب والشروط، خصوصاً أن هناك وجهات نظر في واشنطن وتل أبيب، تشير إلى أنه لا يجب النقاش في أي ملف قبل أن يبدأ الجيش اللبناني بخطته في سحب السلاح. هذه الخطة لا يزال الجيش يعمل عليها، وكانت مدار بحث في الجولة التي أجراها قائد الجيش رودولف هيكل على الرؤساء الثلاثة، واستعرض أمامهم الوضع العسكري بشكل عام، ما حققه الجيش حتى الآن وما يحتاج إليه لتحقيقه وكيفية مواكبة ذلك سياسياً، من خلال تحصين الجيش وتوفير كل ما يلزم من مقومات بشرية وعسكرية ومالية ومعلوماتية، إلى جانب توفير الظروف كي يتمكن من مواصلة انتشاره للوصول إلى بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها.

 

اجتماع باريس 

شهدت فرنسا اجتماعاً سياسياً، ديبلوماسياً وعسكرياً لمسؤولين فرنسيين، أبرزهم مسؤولة ملف الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر مع قادة في الجيش الفرنسي، إلى جانب قادة عسكريين أميركيين ضمن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) والموفد الأميركي إلى سوريا ولبنان توم باراك. ناقش الاجتماع كل ملفات المنطقة، ولكن بالأخص الملف اللبناني من دون إبعاده عن الملف السوري، خصوصاً أن النظرة الدولية للبنان لا تنفصل عن النظرة إلى سوريا، في ظل حجم الترابط بين الملفات، وبالنظر إلى أن دمشق هي نقطة الوصل مع لبنان ونقطة القطع مع حزب الله وطرق إمداده.

للاجتماع الفرنسي الأميركي أهداف عديدة، أبرزها البحث في مسار التمديد لقوات اليونيفيل، لا سيما أن فرنسا هي التي ستعمل على إعداد المقترح المكتوب، وتحاول باريس إقناع واشنطن بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية، والحفاظ على ميزانيتها وعديدها، مع توسيع صلاحياتها ونطاق عملها، بينما في واشنطن هناك اتجاهات عديدة بعضها يشير إلى تخفيض الميزانية والعديد وتقصير مدة الولاية، فيما وجهة نظر أخرى تشير إلى أن يكون التمديد لسنة تكون أخيرة، إذ يفترض بعدها أن يتم الاستغناء عن عمل اليونفيل في لبنان.

مصادر ديبلوماسية فرنسية اكدت لـ "بيروت تايمز" إن الموقف الأميركي كان صعباً دائماً منذ سنوات قبيل التجديد، لكن في النهاية تبدي باريس تفاؤلاً بأن الولايات المتحدة ستوافق على التجديد للقوات لسنة في نهاية الشهر الجاري.  وتضيف المصادر أن باريس تنظر أيضاً إلى ما يريده الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالنسبة إلى “اليونيفيل” التي تتحمّل ضغطاً من البعض في المنطقة.

 

الأشهر المقبلة فاصلة 

مصادر دبلوماسية عربية اعربت لـ "بيروت تايمز" ان الاشهر المقبلة هي محك المستقبل والفاصلة بين مرحلة ومرحلة إذا ساعدت ّ التطورات المتسارعة على ترسيم هوية سوريا الجديدة وتحديد معالمها

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment