مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز":
خريف لبناني حاسم، السلاح أوّلاً!. ومخاوف من حصار اقتصادي
مبادرة للرئيس بري، لإعادة وصل ما انقطع لاعتماد سياسة "الأبواب المفتوحة"، والعمل على ترتيب تفاهمات داخلية لا تتناقض والتزامات لبنان الخارجية
مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز":
حركة اتصالات محلية وخارجية واسعة في انتظار إنجاز خطة الجيش لسحب السلاح
مصادر سياسية جنوبية لـ "بيروت تايمز":
كلام قاسم يُشعل الهواجس: لبنان على كفّ عفريت
بيروت - تحقيق منى حسن - بيروت تايمز
في بلد لا يزال يضمد جراح الحرب، عاد شبحها ليطل من جديد عبر تصريحات نارية أطلقها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ملوّحًا بأن المسّ بسلاح الحزب قد يفتح أبواب الفتنة. كلام قاسم سرعان ما أشعل الشارع اللبناني، إذ ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتساؤلات عمّا إذا كان لبنان يتجه نحو مواجهة داخلية جديدة، وعن ما إذا كان سلاح الحزب بات فعليًا فوق سلطة الدولة.
ردود الفعل السياسية والرسمية لم تتأخر، حيث علّق رئيس الحكومة نواف سلام وعدد من الوزراء والنواب على الموقف، فيما اعتبر حزب القوات اللبنانية أن التهديدات "فارغة"، مؤكدًا أن الحزب "لا يملك القدرة لا على مواجهة إسرائيل ولا على تهديد الداخل".
السيناريوهات المطروحة تبقى مفتوحة على احتمالات عدة، من بينها سحب وزراء الحزب من الحكومة، أو تعطيل عمل البرلمان، أو تحريك الشارع وظهور السلاح مجددًا، وصولًا إلى تصعيد عسكري مع إسرائيل رغم ضعف خطوط الإمداد الحالية. غير أن أي مواجهة مع الجيش اللبناني قد تكون بمنزلة القشة التي تقصم ظهر الحزب، حَسَبَ محللين، لأنها ستقلب المِزَاج الشعبي ضده بشكل حاسم.
في المقابل، يلوح سيناريو أكثر تفاؤلًا، يتمثل في أن يوافق الحزب على تسليم سلاحه والانخراط في العملية السياسية كما فعلت ميليشيات الحرب السابقة. إلا أن الواقع حتى الساعة يشير إلى أن الحزب يرفض قرار الحكومة ويعتبره "غير موجود"، فيما ينظم أنصاره جولات بالدراجات النارية في الشوارع، رفضًا للقرار واستعراضًا للحضور.
كلام امين عام حزب الله
بعد تهديدات أمين عام حزب الله نعيم قاسم، التي لوّح فيها بالحرب الأهلية ردًا على قرار نزع سلاح الحزب، ارتفعت حرارة المشهد السياسي والأمني في البلاد. مصادر سياسية جنوبية حذّرت عبر "بيروت تايمز" من أن لبنان بات "على كفّ عفريت"، وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو الفوضى إذا قرر الحزب تَرْجَمَة تهديداته إلى خطوات عملية.
انتظار إنجاز خِطَّة الجيش لسحب السلاح!
تشهد الساحة السياسية حركة اتصالات محلية وخارجية واسعة في انتظار إنجاز خطة الجيش لسحب السلاح، التي ستوضع على طاولة مجلس الوزراء في الثاني من ايلول المقبل، وسط كباش محلي من جهة، وإقليمي - دولي من جهة ثانية.
ويتكرر هنا الكلام عن مبادرة منتظرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لإعادة وصل ما انقطع لاعتماد سياسة "الأبواب المفتوحة"، والعمل على ترتيب تفاهمات داخلية لا تتناقض والتزامات لبنان الخارجية. ولبنان سيشهد حركة موفدين دوليين تواكب حصرية السلاح.
مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز": خريف لبناني حاسم والسلاح أوّلا.. ومخاوف من حصار اقتصادي واكدت المصادر ان الرئيس نبيه برّي سيطرح مبادرة منع وصول الأمور إلى التفاقم، على الرغم من حالة الاعتراض وعدم الرضى على قرارات الحكومة بشأن السلاح.
وصول بارك واورتاغوس
سيكون الموفد الأميركي توماس براك ترافقه مورغان أورتاغوس أول الواصلين هذا الأسبوع وتحديدًا بعد غد الاثنين، في إطار التحرك الذي تشهده العاصمة بيروت، بعدما أجرى محادثات مهمة ومفصلية في العاصمة الفرنسية.
مصادر ديبلوماسية فرنسية أشارت لـ "بيروت تايمز" إلى ان محادثات باريس حول الوضع الإقليمي، أخذ منها الجانب اللبناني حيزا واسعًا من النقاش. وفيما كان الاتفاق على الإشادة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة وتقديم كل دعم لها في عمليه تنفيذ قراراتها، فإن الخلاف لا زال واسعًا حول موضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" قبل نهاية هذا الشهر.
جلسة التمديد لليونيفيل
الجلسة المحددة للتمديد لقوات اليونيفل ستكون بعد نحو 10 أيام، وبحسب المصادر، فإن الجانب الفرنسي شدد على أهمية دور هذه القوات والحاجة إليها في هذه المرحلة لدعم الجيش في عملية الانتشار حتى الحدود الدولية. في المقابل، رأى الجانب الأميركي ان هذه القوات بلا فعالية، وان الولايات المتحدة وهي أكبر ممول لقوات الأمم المتحدة في العالم، تميل إلى العمل على تخفيض عددها ليس في لبنان فحسب، بل في العالم، وانه يمكن تخفيض العدد الموجود في لبنان وهو 10000 عنصر من 45 دولة، ويشيد الجانب الأميركي بالجيش وفعاليته في القيام بمهامه لبسط سيادة الدولة. ولا تستبعد المصادر ان تتراجع الولايات المتحدة عن تشددها في رفض التجديد لـ "اليونيفيل"، أمام انحياز معظم الدول إلى جانب استمرار هذه القوات كحاجة ضرورية في هذه المرحلة.
عشائر سوريّة تهدّد… والجيش اللبناني يتأهّب: الحدود على صفيح ساخن
وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، برزت تهديدات من عشائر سورية باجتياح الحدود اللبنانية، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الشعبية والرسمية، خصوصًا مع تداول معلومات عن دخول وحدات من الجيش السوري إلى مناطق شيعية داخل سوريا.
مصدر أمني لبناني أكّد لـ "بيروت تايمز" أن الجيش "في حالة جهوزية كاملة، ولن يسمح بخرق السيادة أو بفتح أبواب الفوضى"، مشددًا على أن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستُواجه بحزم.
هذا التصعيد يأتي في لحظة حرجة، حيث تتشابك الملفات الداخلية مع التوترات الإقليمية، ما يضع لبنان أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، وسط غياب مظلة سياسية جامعة.
الجنوب تحت نار المسيّرات: إسرائيل تواصل خرق السيادة اللبنانية
في تصعيد جديد، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في حي الحريقة داخل بلدة كفركلا، من دون تسجيل إصابات، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام. وفي حادث منفصل، حلّقت طائرة استطلاع إسرائيلية على علو منخفض فوق منطقة راشيا، مثيرةً قلق الأهالي ومخاوف من تصعيد ميداني.
وفي بلدة عيترون، استهدفت مسيّرة إسرائيلية جرافة مدنية، ما أدى إلى أضرار مادية، بحسب تقرير رسمي. هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة غارات متكررة على مناطق جنوبية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
المشهد الأمني يتأزم وسط صمت دولي، فيما تزداد وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية لمرافق مدنية، ما يطرح تساؤلات حول جدوى الردع، وحدود التنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني.
Comments