08/17/2025 - 07:05 AM
الفدس - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
في تصعيد لافت على الساحة الإقليمية، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية "على بعد نحو 2000 كيلومتر من شواطئ إسرائيل، وبعمق 150 كيلومتر داخل الأراضي اليمنية"، مستهدفًا ما وصفه بـ "بنى تحتية للطاقة يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي".
استهدفت الغارات منشآت مدنية وسكنية شرق العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى محطة ذهبان الكهربائية شمال المدينة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 30% من احتياجات العاصمة، بما في ذلك المستشفيات والمصانع. كما تضررت مرافق ميناء الحديدة ومحطات الطاقة المرتبطة به، مما تسبب في تعطيل عمليات الشحن والإمداد. وشملت الضربات أيضًا منشآت صناعية مثل مصنع "العمران للأسمنت" في باجل، والذي يُستخدم في البنية التحتية العسكرية، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
وأوضح أدرعي، في منشور على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، أن هذه الضربات جاءت ردًا على "هجمات متكررة" نفذها الحوثيون ضد إسرائيل، تضمنت إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق من الجبهة الجنوبية.
وأضاف أن "نظام الحوثي الإرهابي يعمل بتوجيه مباشر من النظام الإيراني، ويستغل المجال البحري لتنفيذ اعتداءات إرهابية تستهدف حركة النقل والتجارة في المجال البحري الدولي"، في إشارة إلى التهديدات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وختم أدرعي تصريحه بالتأكيد على أن "جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل ضرب أي تهديد على دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة"، مشددًا على تصميم الجيش على الرد بقوة على أي محاولة لاستهداف مواطني إسرائيل أو مصالحها الحيوية.
خلفيات استراتيجية
تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالصراع في غزة، وتنامي النفوذ الإيراني في مناطق متعددة من الشرق الأوسط، ما يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك الإسرائيلية خارج حدودها التقليدية. كما تثير هذه العمليات تساؤلات حول مدى التنسيق العسكري الإسرائيلي مع شركائه الدوليين في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.
Comments