نيويورك - استيقظ اهالي حي كراون هايتس في مدبنة بروكلين الاميركية على مشهد دموي حصل داخل مطعم "تيست أوف ذا سيتي لاونج"، حيث سقط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى في حادث إطلاق نار لا تزال دوافعه مجهولة.
الحدث، الذي وقع في قلب حي يهودي، يعيد إلى الواجهة سؤالًا مؤلمًا: هل باتت الحياة اليومية في المدن الأميركية مرهونة بلحظة رصاص عشوائي؟
الضحايا، رجال في مقتبل العمر، لم يكن بينهم وبين الموت سوى وجبة صباحية تحولت إلى وداع أخير. أما المصابون، فحملوا جراحهم إلى المستشفيات، فيما حملت المدينة جرحًا أعمق: جرح الخوف، واللايقين، والاعتياد على المأساة.
الشرطة، التي عثرت على سلاح ناري قرب موقع الحادث، لم تتمكن بعد من تحديد هوية المنفذ، لكن الاستنفار الأمني في المنطقة يعكس حجم القلق الذي بات يخيّم على الأحياء السكنية، حتى تلك التي اعتادت أن تكون ملاذًا للطمأنينة.
ليست هذه الحادثة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في سلسلة من العنف المسلح الذي يضرب الولايات المتحدة بلا هوادة. لكن كل رصاصة جديدة تطرح سؤالًا قديمًا: من يحمي المدنيين؟ ومن يوقف هذا النزيف؟
Comments