bah بين الجنوب والرسائل الأميركية: عون يتمسك باليونيفيل وباراك وأورتاغوس يختبران المزاج اللبناني - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بين الجنوب والرسائل الأميركية: عون يتمسك باليونيفيل وباراك وأورتاغوس يختبران المزاج اللبناني

08/19/2025 - 21:04 PM

absolute collision

 

 

مصادر دبلوماسية اميركية لـ "بيروت تايمز"
الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس سيعودان إلى لبنان في زيارة جديدة نهاية هذا الشهر

 

مصادر الثنائي لـ "بيروت تايمز"
التوازن في الالتزامات هو المدخل الوحيد لبناء ثقة حقيقية، ولا يمكن للبنان أن يستمر في تنفيذ ما يُطلب منه، فيما تواصل “إسرائيل” خرق القرارات الدولية بلا محاسبة…

 

مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز"
رسالة مزدوجة لبراك: من جهة تشجيع الخطوات اللبنانية الداخلية وإبرازها كنقطة تحول، ومن جهة أخرى طرح معادلة جديدة تربط بين نزع السلاح والازدهار كخيار وطني لا كشرط خارجي

 

بيروت – تحقيق منى حسن - بيروت تايمز

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ديوداتو اباغنارا خلال استقباله له في قصر بعبدا، ان لبنان متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية.

واكد الرئيس عون على ان لبنان بدأ اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لـ " اليونيفيل" نظرا  لحاجة لبنان اليها من جهة، ولضرورة المحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب الى 10 الاف عسكري، وهذا امر يتطلب تعاونا مع " اليونيفيل" التي تقوم بواجباتها كاملة وتنتشر في بلدات ومواقع عدة لها أهميتها في الحفاظ على الامن في الجنوب، وبالتالي فان أي تحديد زمني لانتداب " اليونيفيل" مغاير للحاجة الفعلية اليها سوف يؤثر سلبا على الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من احتلال إسرائيل لمساحات من أراضيه.

وفيما اكد الرئيس عون على أهمية التعاون القائم بين الجيش "واليونيفيل"، فانه نوه خصوصًا بالعلاقات بين القوات الدولية وأهالي البلدات والقرى الجنوبية الذين يلقون كل اهتمام ورعاية صحية واجتماعية وتربوية من القوات المشاركة في " اليونيفيل".

 

تمديد اليونيفيل

عشية التمديد لقوات "اليونيفيل" آخر الشهر الجاري، تتسارع المشاورات حول دور ومهمّة هذه القوات، والبارز فيها الدفع الأميركي إلى إنهاء مهمّتها. ويبرز في هذا السياق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" حول أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وقّع في وقت مبكر من الأسبوع الماضي على خطة تقضي بإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال 6 أشهر، وذلك بعد خفض كبير في مساهمة الولايات المتحدة بتمويل القوة. وجاء ذلك وفقًا لمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعدين في الكونغرس مطلعين على النقاشات.

 

زيارة توم باراك ومورغان اورتاغوس إلى لبنان

انشغل لبنان الرسميّ بزيارة الموفد الأميركي توم باراك ترافقه الموفدة السابقة نائبة المبعوث الأميركي إلى لبنان مورغان اورتاغوس، وسط أجواء إيجابية عمّمها باراك من خلال قوله إن لبنان قام بما عليه بمسألة حصرية السلاح وعلى إسرائيل تقديم خطوة مقابلة، كما بدت مواقفه أقل حدة في المواقف من الزيارة السابقة. 

مصادر دبلوماسية اميركية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس سيعودان إلى لبنان في زيارة جديدة نهاية هذا الشهر، وان الزيارة الرابعة هي من اجل الدعم الاميركي لعون وسلام واختراق أميركي سريع تحفيزا لقرارات الحكومة… وان البارز في الموقف الذي أعلنه برّاك من بعبدا كان في إبرازه لمسؤولية إسرائيل في تنفيذ التزاماتها الواردة في اتفاق وقف الأعمال العدائية

 

عودة النجمة اورتاغوس 

عادت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى "الواجهة الدبلوماسية" الأميركية في بيروت بعدما كانت قد أقيلت من مهامها في الملف اللبناني - الإسرائيلي قبل نحو شهرين، ليحل محلها الموفد توم برّاك.

جاءت أورتاغوس مع برّاك إلى بيروت هذه المرة كـ "جزء من الفريق"، بحسب ما أعلن برّاك الذي يزور بيروت للقاء المسؤولين واستكمال البحث في تنفيذ "الورقة الأميركية"، وقال برّاك في تصريح: ان "مورغان أورتاغوس عادت، وهي جزء من فريقنا، وهذا يشكل فرصة كبيرة مجدداً، وذلك بتوصية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمحاولة فعل شيء عظيم، وأن تعود هذه (النجمة) تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في الشرق الأوسط.

 

محادثات براك 

 مصادر مطلعة على محادثات براك، اكدت لـ "بيروت تايمز": ان الولايات المتحدة تعمل لعدم انحدار الوضع في لبنان إلى حال من ّ عدم الاستقرار، وتجنب ما يمكن ان يفسر ّانه تهديد أو تحذير حول أي امر ً لأي طرف، ولفتت المصادر إلى أنّ برّاك في محادثاته، كرّر بصورة صريحة التأكيد على انّ بلاده لا ترغب في انحدار الوضع في لبنان إلى حال من عدم الاستقرار، وتجنّب ما يمكن أن يُفسّر على انّه تهديد أو تحذير حول أي أمر او لأي طرف، بل اعتمد نقاشاً هادئاً، يصحّ وصفه بالترغيب، ولكن مع إبقاء كرة اغتنام الفرصة التي توفّرها ورقة الحل الأميركي بيد اللبنانيين، باعتبارها تؤسس لمستقبل زاهر لن يطول الوقت حتى تبدأ ارتداداته الإيجابية بالظهور، بما يفتح المسار واسعاً على ازدهار لبنان الموعود، وخصوصاً في منطقة الجنوب، وهو الخيار الذي ينبغي على اللبنانيين أن يسلكوه وفق مندرجات الورقة، ويحاذروا الإنحراف نحو مسار معاكس وما قد ينتج منه من آثار وسلبيات ليست في مصلحة لبنان واستقراره.

 

مصير الورقة الاميركية 

مسؤول كبير لـ "بيروت تايمز"ّ ان مصير الورقة الاميركية تحدده إسرائيل، فهي تريد أن تأخذ ولا تعطي، تريد أمرا ً واحدًا هو تجريد حزب الله من سلاحه، ولا تعنيها ورقة أميركية او غير أميركية، تريد ترسيخ احتلالها والنقاط التي تحتلها كانت 5، فصارت 6 او 7 وربما تصبح اكثر واكثر.

 

الرسائل الأميركية المشفرة 

براك وأورتاغوس في رسائل أميركية مشفّرة بين الازدهار ونزع السلاح، يظهر أن واشنطن تسعى لتكريس ما وصفه براك بـ "الخطوة الأولى" التي قامت بها الدولة اللبنانية، والمتمثلة في القرارات الحكومية الأخيرة التي فتحت الباب أمام تفاوض أوسع مع المجتمع الدولي. هذه الخطوة تعتبرها الإدارة الأميركية مدخلاً لإعادة لبنان إلى مسار "الازدهار والسلام"، وهو التعبير الذي أراد باراك تسويقه كعنوان للمرحلة المقبلة. لكن في خلفية هذه الرسائل، يكمن البعد الأكثر حساسية: العلاقة بين لبنان وإسرائيل، ودور حزب الله في أي تسوية مرتقبة…..

 

تحذير من إسرائيل 

هناك تحذير من إسرائيل التي قد تستغل الثغرة الداخلية لان ما حمله الوفد الأميركي إلى بيروت هو رسالة مزدوجة: من جهة تشجيع الخطوات اللبنانية الداخلية وإبرازها كنقطة تحول، ومن جهة أخرى طرح معادلة جديدة تربط بين نزع السلاح والازدهار كخيار وطني لا كشرط خارجي.

 

الموقف اللبناني حاسم 

مصادر في الثنائي اكدت لـ "بيروت تايمز" ان التوازن في الالتزامات هو المدخل الوحيد لبناء ثقة حقيقية، ولا يمكن للبنان أن يستمر في تنفيذ ما يُطلب منه، فيما تواصل “إسرائيل” خرق القرارات الدولية بلا محاسبة…

وباراك وقف أمام جرأة لبنانية وتعنُّت “إسرائيلي”… لبنان قام بخطوته الأولى بكل جرأة، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن غطرستها وتنفّذ التزاماتها، وإلا فإن الاستقرار سيظل رهينة العدوانية الإسرائيلية، وغياب الإرادة الدولية لمواجهتها.

الموقف اللبناني حاسم كما أبلغه الرؤساء الثلاثة لبراك: "على واشنطن أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتضغط على حليفتها للالتزام الفعلي بوقف الخروقات ووقف الغارات التي تحوِّل الجَنُوب إلى ساحة مفتوحة للانتهاك المستمر".

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment