عمّان – بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ودولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان.
وخلال اللقاء، أكد العاهل الأردني دعم المملكة الكامل للبنان في تعزيز أمنه والحفاظ على سيادته، مشددًا على أهمية توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية، وإدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي ما يتعلق بالملف السوري، شدد الملك عبدالله على أن أمن سوريا واستقرارها يمثلان أولوية مشتركة، مؤكدًا دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على وحدة بلدهم وسيادته وسلامة مواطنيه.
وعلى صعيد المستجدات الإقليمية، جدد جلالته الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للحد من معاناة الأهالي، مجددًا رفض الأردن القاطع لخطط إسرائيل الرامية إلى توسيع نفوذها في الضفة الغربية والمنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
من جهته، وصف الرئيس سلام العلاقات اللبنانية – الأردنية بأنها استراتيجية، مثنيًا على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للبنان، خصوصًا دعم الجيش اللبناني ومساندة لبنان في المحافل الدولية، لا سيما في الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها اليومية.
واستعرض سلام أمام الملك عبدالله جهود الحكومة اللبنانية منذ تشكيلها لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة عبر سلسلة من الإصلاحات، وتعزيز الأمن والسيادة والاستقرار الداخلي.
وفي موقف واضح من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، شدد رئيس الحكومة على وقوف لبنان صفًا واحدًا مع الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما ندد سلام بسياسات التهجير والتوسع والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه السياسات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وختم سلام بالتأكيد على تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002، مشددًا على أهمية تعزيز استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.
Comments