bah بين نيران الجنوب وخريطة الطريق الأميركية - غارات إسرائيلية تلهب الحدود وبراك يعود حاملاً شروط التسوية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بين نيران الجنوب وخريطة الطريق الأميركية - غارات إسرائيلية تلهب الحدود وبراك يعود حاملاً شروط التسوية

08/21/2025 - 15:17 PM

absolute collision

 

 

مصادر دبلوماسية قطرية أكدت لـ "بيروت تايمز"

ان وفداً قطرياً سيزور لبنان خلال الأسبوع المقبل لوضع خطط أولية لمشاريع خليجية كبرى في لبنان

 

مصادر وزارية اكدت لـ "بيروت تايمز"

ان خطة الجيش المنوي عرضها ستكون محكمة ولن يصدر اي موقف قبل مناقشتها في مجلس الوزراء

 

مصادر سياسية أكدت ل "بيروت تايمز "

 يبدو أن الرد الإسرائيلي الذي ينتظره لبنان عبر زيارة باراك المقبلة، قد وصل مبكراً من تل أبيب بنار الغارات الإسرائيلية التي أشعلت ليل الجنوب.

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز 

ينتظر لبنان الرد الإسرائيلي على الورقة الأميركية عبر موافقة تل أبيب على خطوة مقابل الخطوات اللبنانيّة، وذلك عبر المبعوث الأميركي توم براك المتوقع أن يعود إلى لبنان خلال الأسبوع المقبل. ووفق المعلومات فإن براك زار إسرائيل وأجرى مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والورقة الأميركية كما طلب المسؤولون اللبنانيون، ثم غادر إلى فرنسا، فيما المبعوثة الأميركية مورغن اورتاغوس ستتولى اجراء مباحثات مع إسرائيل لإقناعها بتقديم خطوة مقابل الخطوات اللبنانية، على أن تعود بالتنسيق مع براك إلى لبنان بأجوبة من إسرائيل خلال أسبوع.

 

وفد قطري يزور لبنان الأسبوع المقبل لبحث مشاريع خليجية كبرى

أكدت مصادر دبلوماسية قطرية لـ"بيروت تايمز" أن وفداً رسمياً من دولة قطر سيزور لبنان خلال الأسبوع المقبل، في إطار تحرك خليجي جديد يهدف إلى دعم الاقتصاد اللبناني عبر مشاريع استراتيجية متعددة.

وبحسب المعلومات، من المتوقع أن يلتقي الوفد القطري عدداً من المسؤولين اللبنانيين في السراي الحكومي ووزارة الطاقة، حيث سيتم وضع الخطط الأولية لمجموعة من المشاريع الخليجية الكبرى التي تشمل قطاعات البنية التحتية والطاقة والتنمية المستدامة.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، وسط تحركات سياسية داخلية وخارجية تهدف إلى إعادة تفعيل الدعم العربي للبنان، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. وتشير المصادر إلى أن الجانب القطري يبدي اهتماماً خاصاً بقطاع الكهرباء، ويبحث إمكانية الاستثمار في مشاريع إعادة تأهيل الشبكة الوطنية وتطوير مصادر الطاقة البديلة.

وتعكس هذه المبادرة الخليجية، بحسب مراقبين، رغبة قطر في لعب دور محوري في إعادة بناء الثقة الدولية بلبنان، والمساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي يواجهها الشعب اللبناني.

 

الرد الإسرائيلي وصل مبكراً من تل أبيب بغارات

مصادر سياسية اكدت لـ "بيروت تايمز " يبدو أن الرد الإسرائيلي الذي ينتظره لبنان عبر زيارة براك المقبلة، قد وصل مبكراً من تل أبيب بنار الغارات الإسرائلية التي أشعلت ليل الجنوب، ما يعني وفق مصادر سياسية أن إسرائيل ليست جاهزة لتقديم أي خطوة مقابلة على صعيد الانسحاب من التلال الخمس ووقف الاعتداءات، وبالتالي الوجود العسكري الإسرائيلي في الجنوب لا يرتبط بنزع سلاح حزب الله بل بمشروع دولة إسرائيل الكبرى التي تحدّث عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي تضم لبنان وسورية والأردن وجزءاً من مصر والسعودية. 

 

الاجابة الاسرائيلية 

تدور في الاروقة السياسية اللبنانية أن الاجابة الاسرائيلية لن تكون في حقيبة الموفد الاميركي توم براك العائد برفقة نائبته السفيرة مورغن أورتاغوس، مع نهاية الشهر الجاري، وربما بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء لاستلام خطة الجيش اللبناني لجمع السلاح غير الشرعي. 

 

مجلس الوزراء 

قالت مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" ان مجلس الوزراء المقبل سيخصص جلسته المقبلة لبحث خطة الجيش في ملف حصرية السلاح والتي من شأنها ان تكون مفصلة بجدول زمني عن تسليم السلاح وحاجات المؤسسة العسكرية في هذه الخطة، مشيرة الى انه يعود للحكومة اقرارها كما هي او ادخال تعديلات عليها.

ولفتت المصادر نفسها الى ان الإستراحة التي دخل فيها مجلس الوزراء قبل الجلسة المرتقبة لخطة الجيش من شأنها تنفيس الإحتقان الذي ساد الجلستين الأخيرتين للحكومة مع العلم ان الوزراء المنسحبين يزاولون مهامهم في الوزارات. واشارت مصادر وزارية لـ "بيروت تايمز" ان خطة الجيش المنوي عرضها ستكون محكمة ولن يصدر اي موقف قبل مناقشتها في مجلس الوزراء.

 

مركز عسكري اسرائيلي في كفركلا 

ما لبث الموفد الاميركي توم براك ان تحدث بان الدور بات على اسرائيل للتحرك واتخاذ خطوة موازية بعد اعلان لبنان التزامه بحصر السلاح بيد الدولة، حتى سارع جيش الاحتلال إلى إنشاء مركز عسكري جديد عند أطراف بلدة كفركلا. هذه الخطوة تحمل دلالات واضحة بأن الكيان العبري يسعى لترسيخ وجوده على نقاط تماس حساسة مع لبنان اذ ان اقامة هذا المركز الجديد في كفركلا ليس مجرد تعزيز أمني بل يعكس رغبة في فرض أمر واقع ميداني جديد يتيح لـ «اسرائيل» مراقبة أدقّ للحدود اللبنانية الجنوبية.

وعليه، قطعت «اسرائيل» الشك باليقين، طبعا لمن يريد ان يرى حقيقة الافعال الاسرائيلية على الارض، بانها لن تكتفي بالتعهدات أو بالحلول الدبلوماسية من الجانب اللبناني او بالاحرى لا تأبه لما تفعله الدولة اللبنانية فالكيان العبري يريد ان يفرض بنفسه واقعا ميدانيا جديد جنوب.

 

لا انسحاب اسرائيلي

اسرائيل لن تنسحب من النُّقَط الخمس وترفض اعادة اعمار بلدات الشريط الحدودي التي جرى تدميرها بعد صدور اعلان اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني عام 2024. وتصريح سموتريش هو مؤشر فاضح على ان الكيان العبري لا يرغب بتنفيذ القرار 1701 ولا تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته اميركا، مما يؤدي الى اضعاف موقف الحكومة اللبنانية والتأثير السلبي على صدقيتها، بعد ان تلقت تأكيدات اميركية حول انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب اللبناني وحول اعادة الاعمار.

من جانب الحكومة اللبنانية، ووفقا لمصدر سياسي مطلع، فهي ماضية قدما في مشروعها التي اتت على اساسه وهو حصر السلاح بيد الدولة، وستفعل كل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف. بيد ان عدم تمكنها من تحويل ما وعدت به اي بحصرية السلاح بيد الدولة، الى امر واقع، سيؤدي حتما الى فشلها وتغييرها. 

وتقول مصادر مطلعة ان هناك نوعا من الارباك بالنسبة لمسألة وضع الجيش خطة لحصر السلاح دون التفاهم او التنسيق المسبق مع حزب الله من اجل تحديد النقاط المستهدفة وحتى من الناحية التقنية اذ ان تفكيك الصواريخ الباليستية قد يستغرق اشهرًا في حين ان المدة المحددة هي نهاية العام الحالي، الا اذا كان "الاسرائيليون" يخططون لتدمير هذا السلاح تماما كما فعلوا في سوريا حين دمروا كل المنشأت، وكل الاسلحة العائدة للجيش السوري

 

لا يمكن التكهن بأجواء ايجابية 

مصادر سياسية مقربة من "الثنائي الشيعي" قالت لـ "بيروت تايمز" أن إسرائيل تلجأ إلى سيناريوهات "غدّارة"، تارة من أجل زيادة الضغط على لبنان وتارة أخرى من أجل رفع شروطها، وأبرز دليل على ذلك هو ما حصل ليل أمس الأربعاء في جنوب لبنان، حيث شنت إسرائيل سلسلة غاراتٍ استهدفت عدداً من البلدات الجنوبية. لهذا، من المتوقع ألا تقبل إسرائيل بمضمون الورقة الأميركية، بينما قد تطالب بضمانات أميركية تشوبها تهديدات مبطنة، تجعل لبنان يسيرُ فعلاً بخطوة نزع سلاح " حزب الله "، وإلا قد تكون خطوات المواجهة قائمة مُجدداً،

 

التصعيد العسكري قائم 

يبدو أن مسألة "التصعيد العسكري" قائمة بحكم الواقع، والدليل على ذلك هو غارات الأمس وأيضاً التدريبات العسكرية الإسرائيلية في البحر الأحمر والتي تُحاكي سيناريوهات قتالية مختلفة أبرزها إطلاق صواريخ من الحدود الشمالية لإسرائيل. أيضاً، تمارس إسرائيل ضغطاً ميدانياً في جنوب لبنان من خلال توسيع نطاق انتشارها في النقاط الـ 5 المُحتلة من قبلها، حيث تقيم التحصينات العسكرية الكبيرة، في رسالة تفيد بأن البقاء هناك طويل جداً.

اشارت مصادر متابعة ان سيناريوهات إسرائيلية متوقعة في حال لم توافق إسرائيل على الورقة الأميركية، أولها استمرار الضغط العسكري على لبنان عبر تكثيف عمليات الاغتيال والاستهدافات الموضعية كـ "شمّاعة" للضغط على "حزب الله" نحو الإقرار بضرورة تسليم سلاحه من جهة، ودفع لبنان إلى تنفيذ الخطوات العملية في هذا الإطار وفقًا للخطة التي سيقدمها الجيش للحكومة خلال أيام من جهةٍ أخرى.

فعليًا، في حال تأخرت الخطوات التنفيذية لحصر السلاح، قد ترفع إسرائيل من وتيرة ضرباتها، لكن هذا الأمر سيزيد في المقابل الضغط على لبنان الرسمي، إذ سيواجه معضلة داخلية وخارجية وقد تذهب الأمور أكثر نحو تسويات أوضح تفضي في نهاية المطاف إلى تأكيد أمرين: الأول وهو انكفاء "حزب الله" بعيداً عن مهاجمة إسرائيل وبالتالي عدم فتح حربٍ جديدة ضدها، والثاني بروز الدولة اللبنانية كقوة وحيدة عند الحدود مع إسرائيل بموافقة أميركية، وبالتالي تحقيق انسحاب إسرائيلي من النقاط الـ5 المُحتلة.

وللتذكير، فإنّ احتلال إسرائيل لتلك النقاط لم يكن بهدف إحكام أي سيطرة عسكرية على الجنوب أو لحماية المستوطنات الحدودية في ظل وجود تفوق جوي يؤدي هذا الغرض، إذ اتضح بشكل قاطع أن هذه المسألة تمثل ورقة أرادت إسرائيل استخدامها ضد "حزب الله" للمقايضة على الإنسحاب منها مقابل تسليم السلاح. اليوم، وبكل وضوح، باتت مسألة خروج إسرائيل من تلك النقاط الـ 5 مرهونة بنزع سلاح "الحزب"، ولذلك، إن سار لبنان على درب "النزع" بخطوات فعالة ومُعلنة، فقد يضغط الأميركي للإنسحاب الإسرائيلي من الداخل اللبناني، وبالتالي من المرتقب بعد ذلك أن تطرح واشنطن على لبنان بسرعة قصوى، السير بترتيبات أمنية جديدة مع إسرائيل من خلال مفاوضات غير مباشرة على غرار مباحثات اتفاق ترسيم الحدود البحرية عام 2022.. قد يكون هذا السيناريو المطروح بـ"توقيع أميركي"، بمثابة تسوية، إذ قد يتفاوض الأخير مُجدداً مع إسرائيل عبر وسيط أميركيّ بهدف خلق واقع أمني جديد براً وبحراً وجواً.. 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment