bah بين التنسيق الأمني والرهانات السياسية - اجتماع حكومي يبحث في العلاقات اللبنانية – السورية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بين التنسيق الأمني والرهانات السياسية - اجتماع حكومي يبحث في العلاقات اللبنانية – السورية

08/22/2025 - 18:36 PM

Atlas New

 

 

 

بيروت - بيروت تايمز - تحقيق إخباري من اعداد جورج ديب

في خطوة لافتة تعكس تحوّلًا في مقاربة الدولة اللبنانية للعلاقات مع سوريا، عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اجتماعًا تنسيقيًا موسّعًا في السرايا الحكومية، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، ووزير العدل الأستاذ عادل نصار، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي،

الاجتماع، الذي خُصص للتداول في مختلف جوانب العلاقات اللبنانية – السورية، يأتي في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تفرض إعادة تقييم العلاقة الثنائية، لا سيما في ملفات الحدود، اللاجئين، والمعابر غير الشرعية.

خلفية العلاقة: من الوصاية إلى الندية

منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، دخلت العلاقات مرحلة من التباعد الرسمي، رغم استمرار التنسيق الأمني غير المعلن في بعض الملفات الحساسة. تبادل السفارات عام 2008 شكّل خطوة رمزية نحو التطبيع، لكن الملفات العالقة بقيت دون معالجة فعلية.

اليوم، يبدو أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى إعادة صياغة العلاقة على أساس السيادة المتبادلة، بعيدًا عن ذهنية "الوصاية" التي طبعت المرحلة السابقة.

الملفات الساخنة على الطاولة

ترسيم الحدود: لا تزال الحدود البرية والبحرية غير مرسّمة بشكل نهائي، ما يفتح الباب أمام التهريب والتداخل الأمني، خصوصًا في مناطق مثل القصر ومزارع شبعا.

اللاجئون السوريون: يشكل هذا الملف تحديًا إنسانيًا واقتصاديًا، حيث يطالب لبنان بعودة منظمة وآمنة، فيما تبدي دمشق استعدادًا مشروطًا لمعالجة القضية وفقًا لمصالحها الداخلية.

المعابر غير الشرعية: تُستخدم هذه المعابر لتهريب البضائع والمحروقات، ما يهدد الاقتصاد اللبناني ويضعف الرقابة الرسمية.

يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على لبنان لضبط حدوده، وتتصاعد الدعوات الداخلية لإعادة النظر في العلاقة مع سوريا بما يخدم المصالح الوطنية. مصادر مطلعة تشير إلى أن هناك توجهًا لتشكيل لجنة مشتركة لترسيم الحدود وضبط المعابر، وسط رغبة في تجاوز الإرث السياسي السابق.

في المقابل، تبقى العلاقة محكومة بتوازنات دقيقة، إذ لا يزال جزء من الطبقة السياسية اللبنانية ينظر إلى دمشق بعين الريبة، فيما يرى آخرون أن التنسيق معها ضرورة واقعية في ظل التحديات الراهنة.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment