سعد الحريري الرقم الصعب في المعادلة السياسية، غاب عن لبنان لكنه بقي في وجدان التيار الازرق
غياب تيار "المستقبل" لم يعطي اي فرصة للزعامات المناطقية والتيارات الإسلامية بأن تنجح وبقي سعد الحريري زعيما للساحة السنية في لبنان
أهالي منطقة طريق الجديدة "لبيروت تايمز" سعد الحريري زعيمنا الأوحد وسيبقى
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
في الحلقة الثامنة من سلسلة "عظماء من بلادي"، اختارت صحيفة بيروت تايمز الرئيس سعد الحريري ليكون محورًا للحديث، ليس فقط لرمزيته داخل الطائفة السنية، بل لما يمثله من حضور وطني تجاوز الطوائف، وغياب ترك أثرًا لا يُمحى في التوازنات السياسية اللبنانية.
هذا الاختيار لم يكن تكريمًا لشخص فحسب، بل اعترافًا بمشروع سياسي حاول أن يوازن بين الانتماء الطائفي والمصلحة الوطنية، في بلد تتشابك فيه الانقسامات وتتعثر فيه فرص الاستقرار.
سعد الحريري لم يكن مجرد وريث سياسي لوالده الشهيد رفيق الحريري، بل حمل عباءته بمحاولة تطويرها، وإضفاء بعد أكثر اعتدالًا وانفتاحًا على المشهد السياسي، رغم التحديات الإقليمية والمحلية التي واجهته. غيابه عام 2022 لم يكن انسحابًا فرديًا، بل زلزالًا سياسيًا أعاد خلط الأوراق، وأربك الحلفاء والخصوم على حد سواء.
في بلد تحكمه التوازنات الطائفية الدقيقة، استطاع الحريري أن يكون نقطة التقاء بين أطياف متعددة، محافظًا على خطاب سياسي يجنح نحو التهدئة لا التصعيد، نحو البناء لا الهدم. وهذا ما جعل غيابه يُحدث اهتزازًا في المشهد السياسي، ويترك فراغًا لا يزال يُحسّ حتى اليوم.
رغم تعليق نشاطه السياسي، لا يزال الحريري يحتفظ بمكانة رمزية وشعبية، خصوصًا داخل الطائفة السنية التي لم تجد بعد مرجعية بديلة تحمل ذات الثقل والشرعية. "الحريرية السياسية" باتت نهجًا يُفتقد، لا مجرد اسم يُذكر.
قرار الحريري بتعليق نشاطه السياسي جاء في لحظة حرجة، وسط أزمات اقتصادية وانقسامات داخلية، وبرّر ذلك بقناعته بعدم وجود فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي. ومع غيابه، وجدت الطائفة السنية نفسها أمام فراغ سياسي غير مسبوق، لم تستطع أي شخصية أو تيار أن يملأه. ومع اقتراب الاستحقاقات النيابية، يزداد الحديث عن عودة محتملة له قد تعيد شيئًا من التوازن والاستقرار، في بلد تتآكله الانقسامات ويبحث عن نقطة ارتكاز.
عندما تتحدث عن الرئيس سعد الحريري فأنك تتحدث عن شخصية سياسية استثنائية اصبحت اليوم الرقم الصعب في المعادلة السياسية اللبنانية. فرغم تعليق عمله السياسي، لا يزال سعد الحريري الزعيم الاوحد في الطائفة السنية، وخلّف تعليق عمله السياسي اهتزازا كبيرا في المشهد اللبناني، مما اضطر أن يعيد الحلفاء والخصوم ترتيب أوراقهم من جديد.
اليوم لبنان على مسافة أشهر قليلة من اجراء الانتخابات النيابية، فأن الطائفة السنّية تنتظر عودة زعيمها ، الذي كان صاحب أكبر تكتل برلماني لها، وهذه العودة الى الساحة السياسية ستولد استقرارا سياسيا ،في بلد يحكمه منطق التوازنات، على الساحة السياسية والطائفية والإقليمية.
وعلى الرغم من تعليق العمل السياسي فلا يزال سعد الحريري يحتل الزعامة الوطنية والسياسية وبالاخص السنية وهو دخل الى قلوب جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمذاهب اللبنانية بتواضعه السياسي. يخاطب قلوب الناس قبل قلوب السياسين يعمل من اجل المصلحة الوطنية العليا. ونجح في استقطاب جماهيري كبير قل نظيره على الساحة اللبنانية وهو لا يزال يحتل هذه المكانة لدرجة ان الطائفة السنية فقدت مرجعتها منذ غياب سعد الحريري عن الساحة السياسية. ولم تستطيع اي قيادة سنية أخرى ان تحتل مكانة الحريرية السياسية الذي بقي سعد الحريري يمثلها رغم الغياب.
من هو سعد الحريري
الرئيس سعد رفيق الحريري سياسي ورجل أعمال لبناني سعودي. كان رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف منذ 22 أكتوبر 2020 حتى اعتذاره في 19 يوليو 2021.
هو ابن رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ووريثه سياسيًا من زوجته الأولى العراقية نضال بستاني. ولد في الرياض حيث كان والده رفيق الحريري يعمل هناك، وقد حصل والده والعائلة على الجنسية السعودية في عام 1978 بعد أن هاجروا إليها في نهاية ستينيات القرن العشرين. يتولى رئاسة تيار المستقبل. يحمل إلى جانب جنسيته اللبنانية، والجنسية السعودية.
زعامة سعد الحريري وتعليق العمل السياسي
تميزت زعامة سعد الحريري السياسية بقيادته لحزب تيار المستقبل، وتقلده منصب رئيس وزراء لبنان، بالإضافة إلى دوره كقائد لكتلة المستقبل النيابية، حيث يعتبر زعيماً سنياً رئيسياً في لبنان. بملامح الحزن والخيبة اعلن يعد الحريري تعليق عمله السياسي بجملة أسباب؛ لعل أهمها قوله إن كل تسوياته السياسية جاءت على حسابه، وتسببت في خسارة ثروته وأصدقائه الخارجيين والتحالفات الوطنية وحتى الإخوة، مضيفا "أن لا فرصة أمام لبنان بظل وجود نفوذ إيران".
سيرة من الاضطرابات
عاش الرئيس سعد الحريري سيرة ممتلئة بالاضطرابات والتناقضات، واكتسب شعبيته من التعاطف الكبير معه بعد اغتيال والده، وما تلاه من انقسام حاد بين قوى "14 آذار" و"8 آذار" وانسحاب للجيش السوري عام 2005.
تولى الحريري رئاسة الحكومة 3 مرات:
الأولى بين 2009 و2011 قبل أن يسقطها حزب الله وحلفاؤه، وزار في بدايتها دمشق تحت ضغط سياسي للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ما أثار جدلا واسعا ضده.
والثانية عام 2016 إثر عقده تسوية رئاسية جاءت بميشال عون رئيسا للجمهورية بعد عامين ونصف من الفراغ الرئاسي، واستقال 2017 من الرياض وسط ظروف غامضة.
والثالثة بعد انتخابات 2018 التي قلصت عدد مقاعد تياره البرلمانية، ثم أعلن استقالة حكومته بعد الحراك الشعبي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومنذ ذلك الحين، بقي الحريري من نجوم الأحداث السياسية، خصوصا بعد سقوط تسويته مع عون وصهره النائب جبران باسيل، وبلوغ خلافاتهما ذورة غير معهودة، وعجزه عن تأليف الحكومة على مدى أكثر من 9 أشهر بعد استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس/آب 2020 عقب انفجار المرفأ.
التيار الازرق العابر للطوائف
وفي اكثر من مناسبة اشار الرئيس الحريري ان تيار هو تيار عابر للطوائف ولم نحمل السلاح بحياتنا. نهجنا وتفكيرنا هو الاعتدال منذ أيام رفيق الحريري.
أبرز مواقف الرئيس سعد الحريري
الرئيس الحريري : العقلية الموجودة أوصلتني إلى مكان تعبت فيه أن أقول أني لم أستطع أن أنجز، لذلك قررت تعليق العمل السياسي. وربما اكتشف اليوم الناس ما الذي كنت أتعرض له من محاولات تخوين أو اتهامات تطلق جزافا بحقي"، لذلك قررت أن أبتعد وأترك الناس ترى الحقيقة.
فجوة كبيرة على الساحة السنية
انسحاب سعد الحريري من الندوة البرلمانية ترك فجوة كبيرة على الساحة السنّية. لان القوى السنية الموجودة تعاني لكونها قوى مناطقية أكثر مما هي وطنية على مساحة الوطن. وغياب تيار "المستقبل" لم يعطي اي فرصة للزعامات المناطقية والتيارات الإسلامية بأن تنجح وبقي سعد الحريري زعيما للساحة السنية في لبنان.
انسحاب الحريري
الكل يجمع إن الحريري أخذ خطوة استباقية نظرا لظروفه الشخصية ولظروف تياره، والاضطراب الكبير في علاقاته الداخلية والخارجية. وأن المتضرر الأكبر من انسحابه هي الطائفة السنّية، إذ تعاني من إحباط فزاد قرار الحريري إرباكها، أن الفراغ على مستوى القيادة مقلق، وليس سهلا تركيب قيادة جديدة ضمن منطق التوازنات الطائفية في لبنان.
"بيروت تايمز" زارت معقل تيار المستقبل في منطقة طريق الجديدة من بيروت
عندما تصل الى منطقة طريق الجديدة ترى الصور العملاقة للرئيس سعد الحريري والرئيس الشهيد رفيق الحريري. فور وصولك الى منطقة طريق الجديدة تسمع كلمات التالية الوفاء لسعد الحريري ان نحمي لبنان باهداب العيون حتى يعود.
السيدة ام عمر، قالت لنا وعدنا الرئيس سعد الحريري بالعودة الى العمل السياسي ونحن ننظر هذه العودة بفارغ الصبر. الشيخ سعد الحريري هو الزعيم الاوحد عن الطائفة السنية وسيبقى.
السيد رفيق الدعواق قال: نحن ابناء الطائفة السنية لا نريد بديلا عن سعد الحريري. سعد الحريري هو حبيب قلوبنا ونريده ان يعود الى لبنان في القريب العاجل..
السيدة سلمى السمرا فقالت : منذ غياب الشيخ سعد الحريري ونحن نعيش مثل الأيتام هو ابن هذه الطائفة وهو زعيمها وسيبقى ولننقبل اي بديل عن سعد الحريري.
تعتبر الطريق الجديدة بالفعل المنطقة التي يسكنها أكبر عدد من المسلمين السنة في بيروت، ومن الواضح أن هذه الطائفة هي الوحيدة التي تفتقد ممثلين حقيقيين لها سياسياً في ظل كل ما يمر به البلد، خصوصاً بعد تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي. ولا شك في أن الطائفة عموماً ومنطقة الطريق الجديدة خصوصاً تعاني من تشتت سياسي يحتاج إلى توافق واضح كما كان في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده الرئيس سعد الحريري، وهذا كان واضحاً في الانتخابات النيابية الأخيرة.
ويعتبر عدم وجود تمثيل جدي وحقيقي وفاعل للطائفة السنية في هذه المرحلة أحد الأسباب الرئيسة لعدم نضوج ظروف الحوار السياسي في البلد، حيث هناك تمثيل سياسي قوي للطوائف في لبنان، مثل الشيعة والمسيحيين، فيما السنة يفتقرون إلى تمثيل حقيقي وموحد لهم، اذ تعاني الطائفة من التشتت والتفرق، ما يجعل من الصعب تشكيل كتلة نيابية قوية ومتجانسة فما بالك بترجمة الحال الطائفية عموماً في هذه المنطقة التي تقطنها النسبة الأكبر من السنة؟
وتعتبر الطريق الجديدة هي جوهرة بيروت، ومن الطبيعي أن تتأثر بسبب قرار تعليق العمل السياسي الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري. ولكن لماذا تعتبر الطريق الجديدة هي الأكثر تضرراً؟ يرجع ذلك إلى ديناميتها العالية واحتوائها على حركة شبابية كبيرة وعائلية، بالاضافة إلى الحضور القوي لتيار المستقبل. أن الطريق الجديدة تأثرت سلباً من الناحية السياسية بسبب عدم وجود نواب ووزراء كانوا يدورون في فلك تيار المستقبل”.
عودة سعد الحريري الى لبنان
مصادر في تيار المستقبل لـ "بيروت تايمز " لا تستبعد عودة سعد الحريري الى لبنان حيث ستتكثف زياراته الى لبنان اوائل الاشهر المقبلة ، فلا تقتصر على ذكرى استشهاد والده، ليترافق حضوره الجسدي مع تعزيز حضوره السياسي. ولم يفقد الرجل السياسي المنكفئ عن تفاصيل السياسة قدرته على إحداث جلبة في المشهد اللبناني الذي انقلب تماماً منذ غادره قبل عام.
الحريري يعلن العودة
أعلن رئيس حكومة لبنان الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن التيار الذي يترأسه سيشارك في الاستحقاقات المقبلة في البلاد، وذلك خلال حشد شعبي في ساحة الشهداء في بيروت، إحياء للذكرى الـ20 لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005.
ذكرى 14 شباط
منذ اعتكاف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي تشكل ذكرى 14 شياط اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رافداً وجدانياً يعبّر من خلاله جمهور «تيار المستقبل» عن شعوره بالتهميش نتيجة عزوف زعيمه عن العمل السياسي الرسمي، في بلدٍ تعتبر فيه «الزعامة السياسية» مدخلاً لجدية التمثيل في الدولة والنظام.
وفي كل عام يشارك جميع اللبنانيون في إحياء الذكرى الاليمة مع عائلة الحريري ويلتف جمهور تيار المستقبل حول الرئيس سعد الحريري عند الضريح في مشهديةٍ عاطفية لها دلالات كبيرة على ان الزعامة لها اهلها وشخصيتها وتواضعها ومصداقيتها بين الناس.
المنصت بتمعّنٍ لما قاله الجمهور الأزرق، وهو في غالبيته من الطائفة السُّنية، يصل إلى خلاصةٍ مفادها أنّ هذا الجمهور يشعر بحنينٍ قوي لعودة الحريري إلى لبنان، ليؤدّي دور الزعيم. فموقع الزعامة وموقع رئاسة الحكومة أو أي موقع رسمي آخر، لا يتطابقان مع بعضهما بعضاً بالضرورة. الزعامة لها ميدانها وشؤونها الخاصة التي تمارس خارج نطاق المسؤوليات الرسمية، وإن كان لها الإمتداد الوطني والتأثير السياسي.
عموماً، إنّ هيبة الزعامة تأتي من الوجدان والخضوع الإرادوي لدالة كاريزما الزعيم، التي تمنحُ بحضورها شعوراً بالاطمئنان، وقوة الحضور في النظام السياسي لدى المريدين. ما يقوله الناسفي كل عام يشير إلى شعورٍ دفين باليتم في غياب الحريري. صحيح أنّ غيابه ترك فراغاً كبيراً، ولكن الأكثر صحة هو أنّ هناك من يعمل لملء ذلك الفراغ، وإمكانية ذلك مسألة أخرى، تحكمها الظروف ومسار التطوّرات.
القول إنّ الحريري، قد أثبت حضوراً زعاماتياً لدى طائفته، أكثر من إثباته مقدرة في إدارة الشأن العام، أو الحنكة التي يتطلّبها الخوض في لعبة الصفقات والتسويات،
لا شك أنّ العنصر العاطفي، يدخل أحياناً في بناء المواقف السياسية، متجاوزاً الكثير من الاعتبارات، نتيجة لقناعة يكوّنها الجمهور وتخصّه وحده، تحديداً في فترات الإحباط السياسي، فتغدو العلاقة بين الزعيم ومريديه علاقة أبوية، تبريرية الطابع. وهذا الواقع لا ينطبق على جمهور من دون غيره، فسيكولوجيا الجمهور، تشير إلى خوف وجودي من فكرة التخلي عن الزعيم، الذي ليس له سوى مهمة واحدة: بثّ الشعور بالأمان لدى أنصاره.
وعليه فإنّ غياب الحريري عن الساحة السياسية، هو غياب ثقيل في نتائجه، إن على مستوى التوازنات في البلد، أو على مستوى «تيار المستقبل»، إلّا أنّه بإمكانه أن يخفف من وطأته من خلال الاقتناع بأن يعود زعيماً لا رئيساً...
سعد الحريري. والسلفي
اشتهر سعد الحريري بصور السلفي فكان كل مواطن لبناني يتمنى ان يأخذ مع سعد الحريري صورة السلفي وأعلن رئيس الوزراء اللبناني عبر مختلف حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، عن تطبيق جديد يحمل اسم "سيلفي مع سعد الحريري". ودعا الحريري من خلال المنشور مختلف متابعيه إلى مشاركة صور "السيلفي" التي التقطوها معه.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اشتهر الحريري في الفترة الأخيرة بهذا النوع من الصور التي لاقت ترحيبا من البعض وانتقادات شديدة من آخرين. وبدأت تتكرّر الظاهرة التي شهدتها زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة الى لبنان والتي استمرّت أيّاماً حرص فيها زوّار "بيت الوسط"، من سياسيّين وإعلاميّين، على التقاط صورٍ لهم مع الحريري، معظمها على طريقة "السلفي"، حيث نشر عددٌ من السياسيّين صوراً لهم مع الحريري على حساباتهم الخاصّة على مواقع التواصل الاجتماعي.
سعد الحريري
وفي نهاية هذه الحلقة اقول كلمة حق كوني إعلامية معتمدة في المجلس النيابي وكنت احضر جميع الجلسات التشريعية لحكومة سعد الحريري ان الزعامة تليق بك، ليس لانك فقط ابن الشهيد رفيق الحريري بل لانك اثبت على مدى السنوات التي توليت بها رئاسة الحكومة انك الرجل الصادق والامين في الزمن الصعب.
Comments