مصادر دبلوماسية اكدت لـ "بيروت تايمز"
براك واورتاغوس سيعودان إلى بيروت الاثنين المقبل حيث سيلتقيان مساء عددا من الوزراء والنواب إلى عشاء في وسط بيروت ثم يعقدان الثلاثاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة
مصادر الثنائي لـ "بيروت تايمز"
فتح الخطوط بين "بعبدا وحارة حريك وأجواء اللقاءات ايجابية ومضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة…
مصادر نيابية لـ "بيروت تايمز"
خطاب مفصلي لبري في 31 آب ذكرى تغيب الامام موسى الصدر
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
تترقّب بيروت زيارة مرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس مطلع الأسبوع المقبل، برفقة وفد نيابي أميركي يضمّ السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة.
الوفد سيجري جولة على الرؤساء الثلاثة، وسط معلومات عن حمله ردًا إسرائيليًا على مطالب لبنانية رسمية، في ظل انفتاح دولي على تهدئة محتملة على الجبهة الجنوبية. وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث تتقاطع التحركات الأميركية مع مشاورات داخلية وخارجية تهدف إلى تسهيل العملية السياسية في لبنان.
مصادر دبلوماسية اكدت لـ "بيروت تايمز "ان براك واورتاغوس سيلتقيان مساء الاثنين عددًا من الوزراء والنواب إلى عشاء في وسط بيروت ثم يعقدان الثلاثاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، وأشارت هذه المعلومات إلى براك سيحاول انتزاع موافقة إسرائيل على وقف الأعمال العدائية والاغتيالات لفترة أسبوعين والانسحاب من نقطة لبنانية محتلة من بين النقاط الخمس المحتلة لتسير الخطة بعدها خطوة بخطوة.
اسرائيل تناور
في الوقت الذي يتنظر فيه المسؤولين اللبنانيين عودة الموفدة الاميركية اورتاغوس والوفد الاميركي المرافق من اسرائيل الى لبنان لتنقل الى الرؤساء الثلاثة اجوبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الشروط اللبنانية المتمثلة بانسحاب اسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها وتسليم الاسرى ووقف الانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان
ابدت مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي الاميركي عبر "بيروت تايمز" خشية اورتاغوس ان تلجا اسرائيل الى اسلوب المراوغة كما في كل مرة. لان تجاوبها مع المطالب اللبنانية يحد من حرية الحركة لديها باستباحة لبنان ومطاردة العناصر التابعة لحزب الله وتصفيتهم. ونقلت المصادر عن اورتاغوس قولها ان اسرائيل ليست بصدد تقديم تنازلات للبنان في الوقت الراهن خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية والتطورات في غزة وفي سورية. وذكُرت اورتاغوس بأن الرئيس دونالد ترمب سبق وتعهد لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو عدم ممارسة اي ضغوط عليه في ما خص الملف اللبناني في حال استمرت الوتيرة الاسرائيلية على ما هي عليه بعيداً عن كسر قواعد الاشتباك القائمة.
أسبوع حاسم للبنان
يقبل لبنان على أسبوع حاسم، يُنتظر أن يتحدد فيه أي مدار ستسبح فيه الورقة الأميركية، أكان في المدار الإيجابي وقطف ثمارها التي وعد بها الموفد الأميركي توم برّاك، أو في المدار السلبي والوقوع في المماطلة الإسرائيلية وإغراق مندرجات هذه الورقة بمزيد من الشروط. وبمعنى أوضح وأدق، يُشكّل الأسبوع المقبل محطّة حاسمة لورقة برّاك، إذ تقف على مفترق النجاح في تثبيتها وتسويقها أو الفشل.
وجهة مسار الأمور المرتبطة بالورقة الأميركية تُحسم في زيارة برّاك المقبلة، لكن ما كان لافتاً في الساعات الأخيرة، هي جرعة الإيجابيات التي ضخت في أجواء مهمّة الوسيط الأميركي، وتحدّثت عن ليونة إسرائيلية إزاء ورقة الحلّ التي يسوّقها. إلّا أنّ هذه الإيجابيات، بحسب معنيِّين بصورة مباشرة بمهمّة برّاك، اكدوا لـ "بيروت تايمز" تبقى حتى مجرد تسريبات إعلامية حتى تثبِت جديتها بصورة ملموسة.
الخطوط المفتوحة
من ناحية أخرى كشفت مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" انه منذ مغادرة برّاك بيروت بقِيَت خطوط الإتصال مفتوحة بينه وبين المستويات السياسية اللبنانية التي تَشارَك معها النقاش حول الورقة الأميركية، ونقلت خطوط الاتصال المفتوحة إشارات حول الجهود التي يبذلها برّاك مع المسؤولين الإسرائيليِّين لإنجاح مهمّته، تؤكّد أنّ الوسيط الأميركي متفائل في إحراز تقدّم في إسرائيل.
الأجواء ايجابية
حملت الساعات الماضية بوادر حلحلة بموضوع كسر الجليد الذي تكون على محاور بعبدا-عين التينة وبعبدا- حارة حريك وعين التينة وحارة حريك - السراي الحكومي. هذا الجليد المتأتي من الحديث الاخير لرئيس الجمهورية جوزاف عون عن ضرورة تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني، واتخاذ مجلس الوزراء قراراً بهذا الشأن، ما استدعى خروج وزراء الثنائي امل وحزب الله من اجتماع الحكومة، إلى الرد الناري للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم برفضه تسليم السلاح والتهديد بحرب اهلية.
كذلك لم يسلم رئيس الحكومة نواف سلام من غضب الحزب وقيام انصاره في الهرمل باتهامه بالعمالة ما دفع ببعض القوى على الساحة السنية بان اتهام رئيس وزراء لبنان بالعمالة هو اعتداء صارخ على الوحدة الوطنية و تهديد للسلم الاهلي والذهاب بالبلد الى فتنة مذهبية لا يمن لاحد تقدير عواقبها.
إشارات إيجابية
الاشارات الايجابية التي ادت الى كسر الجليد بين الرئاستين الاولى والثانية وبين بعبدا وحارة حريك تمثلث بالاتصال الذي جرى في الاول من امس بين الرئيسين عون وبري وارسال عون مستشاره العميد اندريه رحال الى عين التينة للقاء رئيس المجلس.
وبحسب ما اشارت مصادر مطلعة لـ "بيروت تايمز" فان اجواء هذا اللقاء كانت ايجابية بدليل الزيارة التي قام بها العميد رحال الى الضاحية الجنوبية ولقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والاجواء الايجابية التي تمخضت عنه، بما يؤشر الى امكانة التفاهم بين فريق الحكم وحزب الله على النقاط الاساسية التي قد يتضمنها تقرير اللجنة العسكرية حول الية تسليم سلاح الحزب لدراسته واقراره.
مصادر مطلعة اشارت الى نصيحة بري لحزب الله بالتواصل مع قيادة الجيش. المصادر توقعت ايضأً ان تسهم هذه الاتصالات بين بعبدا وعين التينة الى التفاهم على الية تسليم السلاح وان وتخفف من حدة الاشتباك السياسي الذي استجد بعد الموقف الاخير للشيخ نعيم قاسم، واكدت المصادر ان مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة…
طرح إعلان هدنة مؤقتة على جبهة لبنان
أفادت مصادر ديبلوماسية غربية أن جهات دولية تداولت في اقتراح إعلان هدنة مؤقتة على جبهة لبنان لمدة ستين يومًا، بهدف إفساح المجال أمام مشاورات مكثفة على المستويين الداخلي والخارجي، بما يسهم في تسهيل العملية السياسية الجارية في البلاد.
وفي سياق متصل، علّق مسؤول كبير على الطرح المتداول بشأن إقامة منطقة اقتصادية في الجنوب، قائلاً: "في بداية ولايته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد تحويل غزة إلى 'ريفييرا'... فهل تحقق ذلك؟ بدلًا من الوعود، حلّت المجاعة وتفاقم الدمار".
خطاب مفصلي لبري في ذكرى تغيب الامام موسى الصدر
تستعد حركة "أمل" لإحياء الذكرى الـ46 لتغييب الإمام موسى الصدر في 31 آب، بخطاب مفصلي للرئيس نبيه بري يُرتقب أن يحمل رسائل سياسية وروحية عالية النبرة.
مصادر نيابية أكدت لـ "بيروت تايمز" أن التحضيرات اللوجستية والإعلامية جارية على قدم وساق، وسط تنسيق داخلي مكثف يعكس أهمية المناسبة في ظل التصعيد الإقليمي.
الخطاب سيُلقى في النبطية، ويُتوقع أن يتناول العدوان الإسرائيلي، واقع الأمة، وقضية الإمام الصدر التي تبقى في صدارة وجدان اللبنانيين.
التمديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب
يختتم الأسبوع السياسي على ترقب حذر لتصويت مجلس الأمن الدولي بشأن التمديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب، وسط غموض يلف المشاورات الجارية حول طبيعة المهمة وفترة التمديد.
مصادر دبلوماسية أفادت بإرجاء الجلسة من الاثنين إلى الأربعاء 27 أو الجمعة 29 آب، ما يعكس استمرار التجاذبات بين الدول الأعضاء.
التمديد لا يزال موضع أخذ ورد بين مؤيدين كفرنسا ودول صديقة، ومعارضين كإسرائيل والولايات المتحدة، فيما يعارض حزب الله تحرك "اليونيفيل" دون تنسيق مع الجيش اللبناني.
المندوب الفرنسي نجح في انتزاع موافقة مشروطة على التمديد، تتضمن فقرة تشير إلى أن هذه قد تكون "التمديد الأخير لمدة سنة"، إلا إذا فرضت الظروف خلاف ذلك.
القائد الحالي لـ"اليونيفيل" أدّى دورًا إيجابيًا في تقريب وجهات النظر، حَسَبَ المصادر.
التعويل على قيادة الجيش اللبناني
مصادر الثنائي يعتقد أن أمام السلطة فرصاً يمكن أن تشكل حلولاً. فإذا كان الخطأ بالتعويل على الجيش لإنجاز خطة سريعة، فلا بد من الحرص على عدم تحويل الجيش إلى طرف، بل الإبقاء عليه ضمانة للاستقرار. أما المخرج الثاني فقد يكون برفض إسرائيل تطبيق بنود الورقة، ما يجعلها بحكم الملغاة، لكون تنفيذها مشروطاً بموافقة الأطراف الثلاثة لا طرف واحد.
وإلى حين تسلم لبنان الجواب الإسرائيلي، المتوقع خلال زيارة الموفد الأميركي توم باراك برفقة مورغان أورتاغوس، يبقى حزب الله على موقفه الرافض لأي تنازلات. فالأولوية بالنسبة إليه هي انسحاب إسرائيل ووقف عدوانها، وأي اتصالات داخلية مع بعبدا لا جدوى منها إلا إذا تراجعت السلطة عن موقفها. فالثنائي غير مستعد لتلقي وعود جديدة بعد تجارب سابقة لم تُحترم، خصوصاً في ضوء الإفراج عن موقوف إسرائيلي بالطريقة التي حصلت، فيما لا يزال لبنانيون معتقلين في السجون الإسرائيلية.
أما بعبدا، فتثمن إيجاباً عودة الحوار. لكن المسار طويل، وكانت خطوة إقرار الورقة بدايته الأولى، فيما ستكون المراحل التالية أكثر صعوبة حكماً، ولا سيما أن للجيش اعتباراتِه وملاحظاتِه على ما يُطلب منه.
Comments