08/28/2025 - 17:32 PM
نيويورك – بيروت تايمز
أكد السفير أحمد عرفة، مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، أن وجود قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني يشكّل "حاجة ماسة لضبط الأمن ودعم بسط سيطرة الدولة"، محذرًا من أن أي تقليص أو انسحاب غير مدروس قد يؤدي إلى فراغ أمني خطير في منطقة تشهد توترات متصاعدة على الحدود مع إسرائيل.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، شدد السفير عرفة على أهمية استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني، الذي يواجه تحديات اقتصادية ولوجستية تعيق انتشاره الكامل في الجنوب. كما دعا إلى تمديد تفويض اليونيفيل دون تحديد زمني صارم، مؤكدًا أن "القرار 1701 لا يزال يشكّل الإطار القانوني الوحيد لضمان الاستقرار ومنع التصعيد".
وفي سياق متصل، عبّر المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، عن قلق البعثة من الضغوط المتزايدة لإنهاء مهمتها، مشيرًا إلى أن "دور اليونيفيل في مراقبة وقف الأعمال العدائية وتنسيق الجهود مع الجيش اللبناني لا يمكن الاستغناء عنه في الظروف الحالية".
من جهته، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أن "أي تحديد زمني لانتداب اليونيفيل مغاير للحاجة الفعلية إليها سوف يؤثر سلبًا على الوضع في الجنوب"، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه للبنان في هذه المرحلة الدقيقة.
يأتي هذا الموقف الرسمي في ظل تصاعد الدعوات الأميركية والإسرائيلية لإعادة النظر في مهمة اليونيفيل، وسط مخاوف لبنانية من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في منطقة حساسة تعاني من هشاشة أمنية واقتصادية.
Comments