08/31/2025 - 13:13 PM
غزة – بيروت تايمز - تقرير اخباري من اعداد جورج ديب
في تطور لافت ضمن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية "نوعية" استهدفت أبو عبيدة واسمه الحقيقي "حذيفة كحلوت"، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، حيث وصف نتنياهو العملية بأنها "ضربة استراتيجية للمقاومة".
بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، نُفذت العملية عبر غارة جوية دقيقة استهدفت مبنى سكنيًا في حي الرمال وسط مدينة غزة، بعد "تتبع استخباراتي استمر لأسابيع"، شاركت فيه وحدة 8200 السيبرانية، جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). وأفاد البيان أن الغارة استهدفت "غرفة عمليات سرية" يُعتقد أن أبو عبيدة كان يدير منها الاتصالات العسكرية.
لكن مصادر طبية في غزة أكدت أن الغارة أسفرت عن مقتل 13 مدنيًا، بينهم 7 أطفال و3 نساء، دون تأكيد رسمي من كتائب القسام حول مقتل أبو عبيدة. ولم تُنشر أي صور أو تسجيلات تؤكد مقتله، ما أثار شكوكًا واسعة حول صحة الرواية الإسرائيلية.
حركة حماس لم تؤكد أو تنفِ مقتل أبو عبيدة، واكتفت ببيان مقتضب قالت فيه إن "العدو يروج لانتصارات وهمية للتغطية على فشله الميداني".
الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، د. أشرف القدرة، وصف الغارة بأنها "مجزرة جديدة بحق المدنيين"، مؤكدًا أن معظم الضحايا كانوا نازحين من شمال القطاع.
الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد كتب على منصة X (تويتر سابقًا): "إسرائيل لم تقدم أي دليل بصري أو استخباراتي يؤكد مقتل أبو عبيدة، ما يفتح الباب أمام احتمال أن يكون الإعلان جزءًا من الحرب النفسية".
تأتي هذه العملية في ظل حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 63,000 قتيل و159,000 جريح في غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وتواجه إسرائيل اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، خاصة بعد تقارير من منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"أطباء بلا حدود" حول استهداف المستشفيات ومخيمات اللاجئين.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُنشر أي صور أو تسجيلات تؤكد مقتل أبو عبيدة، الذي اشتهر بظهوره المقنع في بيانات القسام المصورة. ويُذكر أن إسرائيل سبق أن أعلنت اغتيال شخصيات بارزة مثل محمد الضيف ويحيى السنوار، دون تقديم أدلة ملموسة، ما يعزز فرضية أن الإعلان الأخير قد يكون جزءًا من استراتيجية دعائية.
Comments