من خواطرى..............
بقلم منى حسن
البهجة دي حاله جميلة يعيشها الإنسان بتلقائيه فيها سعاده وعطاء، معظم الناس في حاله، إحساسهم بأن مفيش بهجه فى أي حاجة، فى حاله عامه من الإحباط والهم، اللى خفى احساس الشغف..
ده المردود اللى ظاهر بصوره عامه متكرره، أي حاجة دلوقتي بقى فيها شكوى، مافيش حد تتعامل معاه إلا ونظرته فيها حموله كبيره، وبقت للأسف صفحات الميديا معظمها طاقات سلبية، ما بقاش فيها ابتسامة، ما بقاش فيها روح او الشغف، بانك تقرى حاجه مفيده او تسمع أغنية قديمه او تطور مفيد صحى حصل، بقى كله حروب وموت ودمار وتذمر وانتقادات مردودها مجرد تنفيس عن النفس، الأحساس ده مش إحساس صحى، لأنك كده البني آدم بيقتل جواه الأحساس بالحاجة الحلوه اللي موجودة حواليه، ومركز بس على الحاجات اللى تعباه، طبعا الحاله الاقتصادية والمادية مأثره جامد على كل الناس، واكيد فى احداث بتدور ادامه من الشاشه اللى عايش جواها معظم حياته.. اخرج منها شويه اقفلها عيش فى يومياتك الطبيعيه بدورتها من غيرها،
لان حتلاقى حاجات كويسة تانيه ناسيها المفروض تحس بيها علشان تدى نفسك الدفعه الإيجابية ان تسترجع تانى ببساطة حياتك.
البهجه والسعاده دى من جوه البنى ادم مش حايلاقيها حواليه، هو اللى بيحس بيها هو اللى بيستشعرها جواه، الإحساس بانه يقدّر الحاجات الحلوه اكترمن الحاجات الوحشه والسلبيات الموجودة في حياته، هي اللي بتدي الدافع انه يكمل ويبقى قادرعلى أنه يواصل رحلته بإيجابيه و تقدير لحاجات عنده، منها الصحه منها العيله منها الأولاد منها الاصحاب، منها بيته أربع حيطان عايش فيه، منها شغله، منها انه واقف على رجليه وقادر يعمل اى حاجه فى حياته، منها حاجات كتير مش حاسس بيها، البنى ادم عايش فى نعم، هو مش قادر يحس بيها لانه أخذها كأنه أمر مسلم بية، اللي عنده مشاكل بأي صورة كانت سواء، مشاكل مادية، مشاكل صحية، مشاكل نفسية، مشاكل معنوية،او تعاملات، كلها مشاكل المفروض مع الوقت بتاخد دورتها، ولكن متخلهوش يحبط او يخسر بهجتة بالفطره الموجودة جواه.
احنا بزمن قاسي ومليان أحداث وأحداث صعبة، أقوى من أي زمن عدينا فيه، لان الزمن متغير ومتطور والناس بتكتر، ومواقفها معاها أحداث تأثيرها ومردودها بتخلي البني آدم أحيانا يغرق جواها، لما البني آدم يغوص جواها، بيبتدى يخش في مرحلة بأنه مابيعرفش يتعامل او حاسس ساعات ان الحياه أقوى منه، مش مقصود بيها الحياه نفسها لانها جميلة، ولكن ظروف معيشته فى الحياة أقوى منه، وان عزيمته بتقل وشعوره ان مافيش نور ولا أمل، وهنا بينسي اللي موجود حواليه و ما بيعرفش يفرق انه عنده نعم تانيه يقدرها، لان شايف بس اللى ناقصه، اونقصه سواء من طفولته او من محيطه او قله حيلته، في ناس كثير بتعتبر ان جزء من حياتها هو هم أو شي ضغط، او بمقارنه حاله بالاخر، او إمكانيات مرهقه، كل ده مايمنعش اوما يخسرش نفسه ادام ضعف وقتى، لان الوقت متغير.
وجوده في الحياة هي رحلة، الرحلة دايما دوارة، مرة كويسة وساعات تبقى صعبة، من الطبيعي لما تكون صعبة البنى ادم بينهك ويتعب، بياخد وقته ليسترجع طاقته اللي جوه عشان هي دي الدافع يكمل الرحلة من غير ما يكون حاسس بصعوبة مواجهة الحياة.. وينسي إحساسه وتقدير اللي حوليه أو اللي معاه، نفوس الناس اتغيرت للأسف ،الأمراض كثرت، الضغوط المادية زادت، كتر الحمل بتاع العيلة والبيت ومش هين، خصوصا مع ظروف اقتصادية صعبة، وناس المصالح والمادة بقت غالبه هى والأنا، ولكن في حاجة موجودة جوه مهمه، هى الوقود بأنه يومه يبتدي يعمل حاجة فى مسيرة يومه.. الأمل النور الرضا التسامح المثابرة والحب!
دور جوه نفسك على الحاجة اللي تبسطك وترجعلك البهجة والسلام تاني في حياتك علشان هي دي حاتساعدك إنك تتخطى الصعاب اللي أنت بتعاني منها، هي دي اللي حاتخلي نظرتك تتغير بأنها تكون إيجابية أكثر منها سلبية، هي دي اللي حاتيديلك الدافع إنك تصحى الصبح تحس بأمان ووشك بشوش، اى شئ ممكن تغيره وتقدر تعدى اى حاجه انت بتمر بيها، بس راجع حساباتك، حتلاقي ان أوقات كتير فى حياتك مرت كانت عليك صعبة وعدت، وأوقات حلوة تانيه كمان عدت في حياتك، صلح من أخطاءك، ركز على الحاجة الحلوة بلاش تخرج السلبية لأن الطاقه السلبية معدية، والناس مش مستحملة..
وخلي بالك من الانا وحقدها وإنها معميه، لان الأنا بهجتها كدابه، بهجه الإناء دى بلونة، مع الوقت بتأخذ وقتها وتفرقع، لو لقيت إن الأنا غلباك قدر ورد التقدير للى أدالك إحساسك بذاتك، الانا وقتية لو حسيت الإحساس بالسعاده فى وسط لمه او نجاح وانجاز، قيم إحساسك وانت لوحدك تعرف لو أتطفى واتنسي وأنه وقتى، أعرف انه نشوه أنها من البلونه
فى ناس بتنجرف مابتعرفش تفرق لانها مركزه على الأنا، سواء من بهجه جواها او اللى بتستمدها من اللى حواليها من بهجه وقتيه علشان كده بتبقى بهجه منسيه.. وممكن تكون مؤذيه لأنك اذيت بيها حد وممكن تكون اخدت حقه، علشان الأنا غالبه.. اكسر الأنا، رد الحقوق، لان ساعات تبقى مسروقه علشان الراحه والبهجه ترجع ترسي جواك
كل بني آدم محتاج نقطة حب وبريق من الأمل والنورعلشان يقدر يعدى مراحل صعبة بيمر بيها ويستمد احساس فيه إيجابية، لان الإيجابية فيها نور و قوه من نفسك وتمدها للحواليك، لازم تدور جواك علشان تقدر تواجه كل حاجة سلبية بتمر بيها، فى أوقات بتكون مع نفسك لتسترجعها، في أوقات الناس بتحتاج بعض، بتعرفها أو ما تعرفهاش، ساعات لو ماشي في الشارع لو بضحكة لحد ممكن تغير إحساسه، او بفعل أو تصرف ممكن تديله له أمل ان في حاجة حلوة، غير أسلوبك وطريقتك، حيديلك راحه، كل ده له مردود وانت حاتحس بيه،
المهم فعله!
اكسر الحاله السلبية اللي موجودة لأن أنت بس مش شايف ولا حاسس بيها لأنك غرقان في بحر من الهموم والضغوط ، خفف من على نفسك الحمل والأفكار علشان كل حاجة تبقى أحسن
بهجة الحياة دى حاجة مهمة اوي، لأن فيه ال مش عارف يلاقيها، في ناس كتيرة مش عارفة تحس بيها، حاول توصلها، حاول تمدهم بيها، بس لازم تبقى موجوده جواك الأول، لتعرف تمدها لغيرك، هى مش ماده، هى مش ملموسه لكن تأثرها يهز الروح
املى نفسك حب وسلام ورضا، مافيش حاجة بتفضل على حالها وماتفكرش امتى لان كل حاجه لها وقتها..
الخريف بيجي بيطير ورق شجر اخد وقته وله رسالته، ومع الربيع ينبت ورق جديد، وهى دى دورة الحياة وبهجتها بخضارها..
وما تنساش السلبيه معديه، دور حواليك حتلاقي السلام والسعاده والبهجه موجوده بس أنت مش شايفها..
مصرية
Comments