عبد حامد
سمتان جليلتان تطغيان على شخصية ولي العهد السعودي القائد محمد بن سلمان، لا أسمى ولا أكرم ولا أرفع منهما، وقد استحق بهما وحدهما، حتى دون سائر خصاله النبيلة ومواقفه العظيمة الأخرى، أن يُخلّد يوم ميلاده كيوم ميلاد ناصر الدين والشعوب، بلا منازع، وبلا أدنى شك. وهل ثمة ما هو أسمى وأشرف وأكرم من هاتين السمتين، لا سيما في عصر تفشّى فيه الظلم، وانكفأ فيه الكثيرون على مصالحهم الضيقة، وانهمكوا في تحقيق المكاسب الشخصية والعائلية والحزبية والمناطقية، ولو كان ذلك على حساب دماء الفقراء ولقمة عيشهم؟
السمة الأولى
تمثّلت في إدراك القائد محمد بن سلمان، منذ وقت مبكر، أن خطر الإرهاب لا يكمن فقط في ضخامة ضحاياه، ولا في عبثه بأمن الشعوب واستقرارها، ولا في نشره للفوضى في كل مكان، بل إن خطورته الأعظم تكمن في كونه من أخطر أعداء الإسلام، وكل دين، وكل قيمة إنسانية كريمة. هدفه طمس جوهر الإسلام الحقيقي، وإلصاق كل الظواهر الفاسدة والمنحرفة به.
لذلك، تصدّى له القائد بكل حسم وجرأة، وخاض نزالاً عنيفاً ومستمراً ضد الإرهاب والتطرف، لإبراز جوهر ديننا الإسلامي الحنيف، وإنقاذه مما حاول أعداء الله والإسلام والإنسانية إلصاقه به.
أليس هذا من أكرم وأشرف المواقف والأفعال التي تميّز بها القائد محمد بن سلمان؟ لقد تفرد بهذا الموقف في زمن تكالبت فيه قوى الشر لتشويه ديننا الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة. وقد واجه – رعاه الله – حملات مغرضة، منظمة، مكثفة، ومتلاحقة، هدفت إلى عرقلة تحقيق أهدافه الكريمة والنبيلة، لكن، والحمد لله، زادته هذه الحملات قوة وعزيمة وشكيمة، فواجهها بقوة إعصار وزلزال، كما كتبت في مقال سابق.
السمة الثانية
ما من شعب من شعوب العالم إلا زاره القائد – رعاه الله – وتفقد أحواله، وعقد العديد من الاتفاقات والمعاهدات مع حكومته، بهدف إنعاش اقتصاده ورفع مستوى دخل مواطنيه، حتى وإن كانت تلك الحكومة تتخذ موقفاً مناهضاً للمملكة العربية السعودية.
وما من دولة تعرضت لكارثة طبيعية أو غير طبيعية، إلا ووصلتها المساعدات من المملكة، بمختلف أنواعها، حتى قبل أن تصل إليها يد حكومتها. وهل هناك موقف وفعل أشرف وأسمى وأكرم من ذلك؟
هذا يفسّر لنا، وبكل جلاء ووضوح، لماذا هذا الالتفاف العالمي من الشعوب والحكومات حول القائد محمد بن سلمان، ولماذا هذه المحبة التي يكنّها له الجميع.
ومن بين سماته النبيلة الأخرى
صغتها على شكل عناوين مقالات، منها:
• القائد الذي يتطلع العالم للقاء به حكوماتاً وشعوباً
• دعوة للسلام من قصر السلام
• دعوة للسلام في شهر الصيام
• ينام العالم ويسهر محمد بن سلمان
• القائد محمد بن سلمان في شهر الصيام وبعده
• القائد الذي قلب الأعداء إلى أصدقاء، والدمار إلى إعمار
• العالم ينتظر
• هذا الذي كنا نفتقده
• هذا الذي كنا ننتظره
ولكل ذلك، وبما لم يُذكر – وهو أكثر مما ذُكر – بات بحق يوم مولد القائد محمد بن سلمان، يوم مولد الناصر لدين الله والشعوب.
Comments