بقلم: صالح الطراونة
سفبر بيروت تايمز – عمّان
بتُّ أشعر أن كتاباتي تشبه قوس قزح، تهرب مني بسرعة، دون أن يقرأها أحد، أو يعلق عليها، أو حتى يقصيني من قائمة أصدقائه. فما تبقى لي من سنوات القراءة لا يتجاوز:
"العقد الفريد...
والجرعة الأخيرة...
وأشياء صغيرة...
وجراح على الطريق" لجميل علوش.
لا أريد فقط الإعجاب بخطوط النثر في كتاباتي، بل أريد أن يُنتزع وتر عميق بداخلي. فقد أصبح البحر والسماء شيئًا واحدًا بلون رمادي، وأصبحت رمال الشاطئ، التي كانت تتلألأ في ليالي شهر مارس من كل عام، كضوء مسحوق، عبارة عن خليط من الطين والمحار الفاسد.
عليك أن تقف أمام المرآة لتخبرك بالأكاذيب التي تحتاج لتصديقها. لقد كانوا جميعًا فراغات تتطاير.
نحن جميعًا مدينون للموت بالحياة. نحن أرواح محبوسة داخل قفص من العظام، وأرواح محصورة في قطعة لحم يمكنها أن تشعر بنبض شيء أكبر، كما لو أن كل الأشياء الحية تنبض في انسجام تام.
فأنا أريد أن أنام في رحم أمي، فقد كان أحد أفضل أيام حياتي، يوم عشت في حياتي ولم أفكر في حياتي على الإطلاق.
Comments