bah وفد أمني أميركي في دمشق... لقاء رفيع في قصر الشعب يفتح آفاقاً جديدة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

وفد أمني أميركي في دمشق... لقاء رفيع في قصر الشعب يفتح آفاقاً جديدة

09/12/2025 - 16:17 PM

Atlas New

 

 

 

 

 

دمشق - في خطوة تحمل دلالات استراتيجية لافتة، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وعقيلته لطيفة الدروبي، في قصر الشعب بدمشق، وفداً أميركياً رفيع المستوى ضم قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال تشارلز برادلي كوبر، وعقيلته سوزان كوبر، إلى جانب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، السفير توماس باراك، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين. وقد جرى اللقاء بحضور وزراء سوريين ومسؤولين أمنيين بارزين، ما يعكس الطابع الرسمي والوزن السياسي للزيارة.

 

اللقاء، الذي يُعد الأول من نوعه بهذا المستوى منذ سنوات، تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والعسكرية، مع التركيز على الملفات الأمنية الحساسة، ومكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وإعادة تأهيل البنية الدفاعية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.

كما ناقش الطرفان آليات تطوير قنوات التواصل بين دمشق وواشنطن، وتوسيع نطاق التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ملف اللاجئين، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، إضافة إلى الدور الأميركي المحتمل في دعم جهود المصالحة الوطنية.

وقد سادت اللقاء أجواء إيجابية، عكست حرصاً مشتركاً على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وتجاوز العقبات التي عطّلت الحوار في السنوات الماضية. وأكد الرئيس الشرع، خلال اللقاء، أهمية بناء شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، فيما شدد الأدميرال كوبر على التزام واشنطن بدعم جهود الاستقرار في سوريا، والعمل على إيجاد أرضية مشتركة للتعاون المستدام.

الزيارة، التي وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها "اختبار لنوايا الطرفين"، قد تمهد لانفراجات محتملة في المشهد السوري، وتفتح الباب أمام تفاهمات أوسع تشمل ملفات إقليمية متشابكة، من بينها الوضع في العراق، والتوازنات في شرق المتوسط، والعلاقات مع القوى الدولية الفاعلة.

 

* يُذكر أن الأدميرال تشارلز برادلي كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، ينحدر من أصول لبنانية من جهة جدته، وهو ما أضفى على زيارته إلى دمشق بُعداً إنسانياً وثقافياً إضافياً، خاصة في ظل التداخل التاريخي بين المجتمعات السورية واللبنانية. هذا الرابط العائلي، وإن لم يكن محورياً في جدول الأعمال الرسمي، شكّل نقطة اهتمام في الأوساط الإعلامية والدبلوماسية، حيث اعتُبر مؤشراً على إمكانية بناء جسور تفاهم تتجاوز الطابع الأمني البحت، وتلامس جوانب الهوية والانتماء في المنطقة.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment