bah مصادر دبلوماسية عربية لـ "بيروت تايمز": خطاب الرئيس عون يعيد إلى الأذهان ما كان عليه دور لبنان عبر تاريخه الحديث - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مصادر دبلوماسية عربية لـ "بيروت تايمز": خطاب الرئيس عون يعيد إلى الأذهان ما كان عليه دور لبنان عبر تاريخه الحديث

09/16/2025 - 16:38 PM

Bt adv

 

 

مرجع سياسي لبناني وصف لـ "بيروت تايمز" خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 

 بالخطاب العقلاني والمسؤول، وتحدث بوعي كامل لطبيعة المخاطر المحدقة

 

مصادر سياسية تتخوف عبر "بيروت تايمز " من المرحلة المقبلة خصوصًا وأن إسرائيل لن تهدأ ولن تكل وتمل من تكرار محاولات جر لبنان الى الفتنة الأهلية

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

 

لا تزال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة وما صدر عنها من مقرارات تخطف الأضواء وتتصدر المشهد اللبناني والعربي وحتى الاقليمي والدولي، هذه القمة لم تكن مجرد اجتماع استثنائي للتنديد باعتداء إسرائيلي جديد، بل بدت محاولة لإعادة صياغة موقف عربي جامع يضع حدّاً لمسار متسارع من الانتهاكات التي لم تعد محصورة بفلسطين وحدها. فالهجوم على قطر شكّل صدمة إضافية، دفعت العواصم العربية والإسلامية إلى اختبار جديّة تضامنها، وإلى السؤال عن مدى استعدادها للانتقال من لغة الخطاب إلى مسارٍ عمليّ يفرض وقائع جديدة. 

التضامن العربي.

وإذا كانت القمة قد شكلت مناسبة لتظهير تضامن واسع، فإنّ المضمون الفعلي يكمن في القرارات التي دعت إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل واتخاذ تدابير عملية للحدّ من قدرتها على الاستمرار في عدوانها، وصولاً إلى مساءلتها أمام المحافل الدولية. غير ان هذا البُعد، على أهميته، يظلّ مقيّداً بالتجربة المريرة التي أثبتت ان الكثير من بيانات القمم ينتهي في أدراج الأمانة العامة من دون أن يغيّر في ميزان القوى. من هنا، تبرز الحاجة الملحّة إلى متابعة حثيثة تضمن ترجمة الكلمات إلى سياسات واضحة. 

 

خطاب الرئيس جوزاف عون 

في مشهدٍ استثنائي، استمع العالم أمس إلى خطاب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، خلال القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة، والذي رغم قصره، اعتُبر من بين أكثر الكلمات تأثيراً وجرأة في تاريخ القمم. فقد حمل الخطاب، الذي لم يتجاوز بضع دقائق، من الشفافية والصدق ما لم يُسبق إليه، وجاء بمثابة صرخة وجدانية وسياسية، أعادت للبنان موقعه الطبيعي في قلب قضايا الأمة.

قبل أن يبدأ كلمته، توجّه الرئيس عون باعتذارٍ صادق إلى صاحب الدعوة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإلى رؤساء الوفود العربية والإسلامية، في لفتةٍ تعكس تواضعه واحترامه للمضيفين، وتُمهّد لما سيقوله من مواقف غير تقليدية. وما زاد من رمزية الخطاب، أن الرئيس اللبناني المسيحي الوحيد بين قادة العالم الإسلامي والعربي، اختار أن يتحدث باسم لبنان من منبرٍ عربي – إسلامي، ليؤكد أن الانتماء القومي لا يُقاس بالدين، بل بالموقف والالتزام بقضايا الأمة.

مصادر دبلوماسية عربية أكدت لـ"بيروت تايمز" أن الرئيس عون أعاد إلى الأذهان الدور التاريخي الذي لطالما لعبه لبنان، كمنبرٍ حرّ وصوتٍ مستقل، مشيرة إلى أن كلمته أعادت التذكير بمواقف الرئيس الراحل كميل نمر شمعون، الذي لُقّب بـ"فتى العروبة الأغر"، حين كان لبنان يتحدث باسم العروبة لا من خارجها.

الرئيس عون لم يذهب إلى الدوحة لإلقاء كلمة بروتوكولية، بل تعمّد ترؤس الوفد اللبناني ليقول ما اشتاق العرب لسماعه: دعوة صريحة إلى اتخاذ موقف عملي من العدوان الإسرائيلي، ورفضٌ للمجاملات السياسية التي باتت تُضعف الموقف العربي. فقد اعتبر أن الاعتداء على قطر ليس شأناً قطرياً فحسب، بل هو اعتداء على كل بلد عربي، وعلى فكرة الوساطة والحوار التي لطالما ميّزت الأمة.

وفي تصريح خاص لـ"بيروت تايمز"، وصفت مصادر سياسية خطاب الرئيس عون بأنه من أكثر الخطابات صراحةً ووضوحاً، خصوصاً في طرحه لسؤال جوهري: "أي سلام نريد؟" ودعوته إلى اتخاذ القرار المناسب، لا الاكتفاء بالتنديد. لقد طالب بأن يتحوّل هذا الاعتداء إلى محطة مفصلية في الوعي العربي، لا إلى حدث عابر في سجل المآسي.

بهذه الكلمة، أثبت الرئيس جوزاف عون أن لبنان، رغم جراحه، لا يزال قادراً على أن يكون صوتاً حراً في معركة الأمة، وأنه لا يتخلى عن دوره القومي، مهما اشتدت عليه الأزمات.

 

خطاب امير قطر 

وصف مرجع سياسي لبناني في تصريح خاص لـ"بيروت تايمز" خطاب أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنه نموذج للخطاب العقلاني والمسؤول في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وأشاد المرجع بوضوح الرؤية التي عبّر عنها الأمير خلال كلمته أمام مجلس الشورى، حيث تناول بوعيٍ عميق طبيعة المخاطر المحدقة بلبنان، محذراً من تداعيات مباشرة قد تنجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتوسّعه نحو الجنوب اللبناني.

وأشار المرجع إلى أن الأمير تميم قدّم قراءة دقيقة للترابط بين ما يجري في فلسطين المحتلة وما يمكن أن ينعكس على الداخل اللبناني، مؤكداً أن قطر تتابع بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي وتدعو إلى وقف فوري للعدوان، ليس فقط على غزة، بل أيضاً على لبنان، في إطار احترام القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701.

وأضاف أن الخطاب تميّز بنبرة دبلوماسية متزنة، جمعت بين التحذير من الانفجار الإقليمي والدعوة إلى الحلول السياسية التوافقية، مشيراً إلى أن الأمير شدد على أن الدمار لن يُجدي مع شعبٍ متمسك بحقوقه، وأن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو الانصياع لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وختم المرجع بالقول إن موقف قطر، كما عبّر عنه الأمير تميم، يعكس التزاماً ثابتاً بدعم لبنان في وجه التهديدات، ويؤكد على دور الدوحة كوسيط نزيه يسعى إلى تهدئة النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية الوقائية.

 

المرحلة المقبلة 

مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" نتخوف من المرحلة المقبلة خصوصا و أن إسرائيل لن تهدأ ولن تكل وتمل من تكرار محاولات جر لبنان الى الفتنة الأهلية بين مكونات البلد أو بين المقاومة وبيئتها وبين الجيش اللبناني لإغراق حزب الله وحركة أمل في فتنة داخلية لاستنزاف قدرة المقاومة في وقت تكون إسرائيل تحضر لحرب واسعة جديدة على لبنان للقضاء على حزب الله والمقاومة في إطار مشروعها الشرق الأوسط الجديد وإعلان "إسرائيل الكبرى".

 

 لقاء عون الشرع 

اكدت مصادر رئاسية ان المباحثات بين عون والشرع كانت جيدة افضت الى الاتفاق على اجتماع وزراء خارجية البلدين لوضع تصور حول العلاقات، واعادة تفعيل اللجان. كما تناول عون ملف ترسيم الحدود وعودة النازحين والتعاون الاقتصادي. وتم تناول التعاون القائم بين البلدين في ملف أمن الحدود، وسيتم البحث في ملف المعتقلين اذ أن الملف يحتاج الى معالجة قضائية.

مصادر دبلوماسية عربية لـ "بيروت تايمز": اسرائيل بلا رادع ومخاوف من تجدد الحرب…الوضع في لبنان قاتم بعد العدوان الاسرائيلي على قطر، التي هي بالأساس دولة حليفة لأميركا، وعلى الرغم من كل ذلك لم تتردد “إسرائيل” بالاعتداء عليها.

 

العام الدارسي في الجنوب 

مع بداية العام الدراسي الجديد.. اهالي الجنوب يتحدون النسيان والعدوان.. ويُصرونّ على إيصال رسالة للعالم كله بأن إرادة الحياة والاستمرارية تبقى الأقوى لديهم، من جهة اخرى اكدت المصادر ان إشكالية العلاقة بين السيادة اللبنانية واستقبال المبعوثين الدبلوماسيين بعد حادثة منع باراك من زيارة صور والخيام والجنوب قد تكون عابرة، لكن الخطر يكمن في أن تتحول إلى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات للسيادة اللبنانية…

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment