bah بيروت تايمز تسلط الضوء على الوزيرة ليلى الصلح حمادة كسفيرة للعمل الإنساني ضمن سلسلة "عظماء من بلادي" - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز تسلط الضوء على الوزيرة ليلى الصلح حمادة كسفيرة للعمل الإنساني ضمن سلسلة "عظماء من بلادي"

06/27/2025 - 16:23 PM

Bt adv

 

بلدية اهمج في مهرجانها العاشر تكرمليلى الصلح ومؤسسة الوليد في عشرينها ...

 

بقلم: منى حسن – بيروت تايمز

 

"بيروت تايمز" تكرّم العظماء

تسعى "بيروت تايمز" من خلال هذه الحلقات إلى تسليط الضوء على شخصيات لبنانية تركت بصمات وطنية استثنائية حول العالم. شخصيات لم تكتفِ بالنجاح الشخصي، بل سعت لتغيير العالم نحو الأفضل، وحققت تأثيراً إيجابياً في المجتمع. وفي الحلقة الرابعة من سلسلة "عظماء من بلادي"، نكرّم الوزيرة ليلى الصلح حمادة، ابنة رئيس الحكومة الراحل، رجل الاستقلال، دولة الرئيس رياض الصلح، والتي دخلت السياسة من بابها العريض، من عائلتي الصلح وحمادة المميزتين على الساحة السياسية اللبنانية، وتشغل منصب نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية.

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

ليلى الصلح حمادة

الاسم الذي يتربع على عرش الإنجازات الوطنية والإنسانية الاستثنائية، ارتبط بمسيرة حافلة من العطاءات العظيمة والنجاحات الكبيرة التي حققتها على مساحة الوطن. إنها السيدة التي دخلت قلوب اللبنانيين بعطاءاتها الإنسانية الاستثنائية، لتجعل من حياتهم واحةً للفرح والطمأنينة، والأمل بمستقبل واعد مزدهر.

قالت في مقابلة إعلامية: "من يمتلك قلوب الناس لا يمكن أن يمتلك قلوب الحكام".

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

سيدة الوطن وأميرة العطاء

ليلى الصلح حمادة، صانعة المجد من بابه الواسع، يعرفها كل أطفال لبنان، كيف لا وهي التي تلتقي بهم دوماً، تداوي جراحهم وتمنحهم الأمل والحنان وتخفف أوجاعهم لمواصلة الحياة بتفاؤل نحو المستقبل. إنها المرأة التي لم تنم يومًا عن قضايا الناس، المرأة الحديدية التي تبني الأوطان بسواعدها الإنسانية، صلبة في مواقفها، دقيقة في تفاصيل عطائها، متفانية في دعمها لجميع المؤسسات اللبنانية دون تمييز طائفي أو مذهبي.

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

أول وزيرة في تاريخ لبنان

ليلى الصلح حمادة، أول امرأة في تاريخ لبنان تحصل على لقب "وزيرة"، حيث شغلت منصب وزيرة الصناعة في حكومة الرئيس عمر كرامي خلال عهد الرئيس إميل لحود، من 26 تشرين الأول/أكتوبر 2004 حتى 19 نيسان/أبريل 2005. هي امرأة في دولة، نجحت في جمع أوصال لبنان في أحلك الظروف، وصنعت مجده من بابه الواسع.

اليد البيضاء في زمن الشح والكساد

في أزمنة التشرذم والتشتت والانهيار، كانت ليلى الصلح حمادة صاحبة اليد البيضاء التي امتدت لتوقظ ومضات الأمل، وتحول دموع القهر إلى ابتسامات. بفضل حضورها وتواضعها، دخلت بيوت اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وتوجتها محبتهم ملكةً للقلوب.

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

اللبنانيون المنتشرون يطالبون بها

أكثرية اللبنانيين المنتشرين في العالم يطالبون الوزيرة الصلح بتولي مناصب سياسية عليا، لأنها الأمل الذي يضيء غربتهم. ومن خلال إقامتي الدائمة في كندا، أتابع عن كثب اهتمام الجالية اللبنانية بنشاطاتها اليومية عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، والجالية في كندا تنتظر زيارتها بفارغ الصبر.

مؤسسة الوليد بن طلال: مشروع وطن

مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، التي تشغل الوزيرة الصلح حمادة منصب نائب رئيسها، هي مؤسسة غير طائفية وغير مذهبية، تستمد مبادئها من إرث الرئيس الشهيد رياض الصلح، الذي ناضل من أجل استقلال لبنان. وهي اليوم تكافح العصبيات الدينية والمذهبية، وتؤمن بأن الشعب اللبناني لا جامع له سوى حرية المعتقد والإنماء المتوازن.

الوزيرة الصلح تردد دائماً: "نحن حزب العقل لا الروحانية، حزب الجدارة لا الملل لأننا مللنا انتقاماً وهدماً". وفي وجه الفتن ومحاولات التفرقة، تدعو إلى وحدة الطيبين واحترام الآخر.

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

جوائز وتكريمات

حصدت الوزيرة الصلح حمادة سلسلة من الجوائز المحلية والدولية، من بينها:

  • وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

  • وسام الأرز اللبناني من اتحاد المواطنين الفرنسيين في الخارج (2009).

  • دكتوراه فخرية في الإنسانيات من جامعة سيدة اللويزة (2009).

  • ميدالية "فيرماي" من الأكاديمية الفرنسية، جامعة القديس يوسف (2008).

  • الوسام البابوي من البابا بنديكتوس السادس عشر (2008).

  • ميدالية من كاثوليكوس عموم الأرمن في أرمينيا (2008).

  • درع جامعة الدول العربية، ودرع من الشيخ حمدان بن زايد في ملتقى العطاء العربي بأبوظبي.

  • دكتوراه فخرية من الجامعة اللبنانية الأميركية (2006).

  • وسام المرأة العربية من الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة (2006).

كما تم ترشيحها ضمن قائمة أقوى النساء العربيات، فحلت في المركز الثالث كأقوى امرأة لبنانية عام 2008، والمركز الرابع عشر في قائمة مجلة Arabian Business عام 2013.

 

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

الوزيرة ليلى الصلح في دار العجزة الاسلامية

نقطة تقارب لا خلاف

تحظى الوزيرة ليلى الصلح بمحبة اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، لتفانيها في خدمة الجميع دون استثناء، وحرصها على الابتعاد عن الاصطفافات السياسية. يراها كثيرون "نقطة تقارب" قادرة على احتواء التوترات، وهي قادرة على لعب دور محوري في لمّ الشمل اللبناني.

قوة المبادئ وثبات المسار

لم تسعَ الوزيرة الصلح يوماً لأي منصب، بل كانت المناصب تُعرض عليها. حياتها تتوّجها الألقاب، لكن ما يميزها فعلاً هو تواضعها وابتسامتها الدائمة رغم الضغوط. في ظل غياب الدولة، كانت مؤسسة الوليد بن طلال السند والبلسم، تمدّ يدها بالخير والرحمة، وتعالج من قسى عليه الزمن، وتبني المدارس والمستشفيات، وتحصّن المسنين.

إنها مؤمنة بلبنان التسامح، لبنان الذي لا تنتهي صراعاته إلا إذا انتهت الطائفية، وتحوّلت الطوائف إلى مكوّنات متعايشة. إنها الشعلة التي تضيء في العتمة، وعنوان العطاء اللامحدود.

Image result for ليلى الصلح حمادة‎

لبنان يحتاجها

يحتاج لبنان إلى مبادرات استثنائية من أشخاص استثنائيين، من بيوتات عريقة ساهمت في صناعة الميثاق الوطني. ونحن على قناعة بأن الوزيرة ليلى الصلح حمادة، وكما نجحت في العمل الإنساني والاجتماعي، فهي قادرة على إنقاذ الوطن بالعمل السياسي الجامع.

اسمها مرادف للعطاء، وهي لا تزال المرأة التي لم تغيّرها الأيام ولا المناصب، المتجذّرة كأرز لبنان في الأرض والكرامة. حب الناس هو وسامها الأرفع.

مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية بقيادة الوزيرة ليلى الصلح حمادة، هي رسالة المحبة التي تجمع بين اللبنانيين. لبنان يفتخر بها، وبإنجازاتها الإنسانية الكبيرة. إن موقع رئاسة الحكومة يليق بها، كما تليق بها جميع المناصب، لأنها الأمل، والاستقلال الحقيقي، وهي من العظماء من بلادي.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment