bah افتتاح عصر جديد من مواسم عز القطاع السياحي المصري في مهرجان الجونة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

افتتاح عصر جديد من مواسم عز القطاع السياحي المصري في مهرجان الجونة

08/29/2018 - 13:50 PM

absolute collision

 

 

بقلم: محمد زريق*

إنها حفلة غزل ما بين لبنان ومصر، هي القاهرة التي عشقت هواء وتراب بيروت، وبيروت التي أحبت أرض وشعب وثقافة مصر، لنكون أمام لوحة فريدة من التناغم والانصهار ما بين الثقافتين اللبنانية والمصرية. أبداً لم نفترق، مثل طيور الحب كنّا، لا القاهرة تستطيع العيش من دون لبنان، ولا بيروت تستطيع الصمود أمام رياح وعواصف الزمن والحياة دون الحضن المصري الدافئ والحنون. إنها علاقة وجودية، جعلها الله لتبقى وتستمر، وليحلق نسر المحبة بجناحيه اللبناني والمصري ويحط على أعلى قمم الدنيا.

من مصر أم الدنيا إلى بيروت ست الدنيا، نُسِجت علاقات موغِلة في القِدم ترافقها الكثير من قصص النجاح والفرح والنكسات والأمل، لتصبح علاقة فوق العادة وفوق حدود الخيال وأجمل من الجمال. فإنَّ ميادين المسرح والغناء والدراما والثقافة والفن، كل هذه المياين الجميلة ما كانت لتنمو وتتطور لولا العلاقة الأجمل التي ربطت لبنان بالشقيقة والعزيزة مصر.

مصر التي أخذت عظمتها من الأهرام وهيبتها من النيل وعزيمتها من الشعب وصلابتها من الفراعنة، كانت الأجمل بين جموع الدول العربية ولا تزال الأبهى والأجمل بسحرها، فعند الحديث عن الجمال والسحر العربي من الضروري النظر إلى الشقيقين اللبناني والمصري، فالقالب واحد أما الجمال فلكل دولة ميزاتها وخصائصها، ولكنَّ الواضح والمعلوم أنه لا يمكن تفضيل دولة على أخرى، فمصر لن تكون لبنان ولبنان لن يكون مصر، ولكن لا شيء يعادل جمال وسحر لبنان ومصر إذا اجتمعتا.

من بلاد الأرز حَضَرت إلى مهرجان الجونة لتضيف عليه مزيداً من السحر والتألق اللبناني المجبول بالنكهة المصرية، إنها الإعلامية التي احتارت الألقاب بوصفها، من سفيرة سلام إلى دكتورة إعلام إلى صحافية وإعلامية، فكانت جميلة الشاشة التي أبهرت الجمهور العربي منذ بداية مشوارها، هي إيمي حسين التي حَضَرت مهرجان الجونه إلى جانب الفنانة المصرية يسرا التي تزداد جمالا يوماً بعد يوم، وتجعل القلب يدق ألف مرة في اليوم لتكون هي نجمة الأمكنة والأزمنة الخالدة وتستحوذ على لقب جميلة الدراما المصرية الساحرة فلم يزيدها العمر إلا جمالا وهيبة وبهاء.

بضع ساعات كانت كفيلة بإعادة الشعلة إلى العلاقات اللبنانية المصرية وإعادة الحضور إلى زمن جميل كان غارقاً في ثباتٍ عميق وعاد إلى الحياة عندما تشابكت أيدي إيمي حسين ويسرا ووزيرة السياحة رانيا المشاط، إنه حدث ليس بالعادي أو بالعابر، وهي خطوة جميلة تهدف إلى دعم الملف السياحي المصري. فقد أقيم مهرجان الجونة في منطقة البحر الأحمر وبحضور عدد من الفنانين والشركات الراعية، وأهم هذه الشركات كانت تلك التي يمتلكها راعي المهرجان ورجل الأعمال نجيب وسميح سويرس الذي كان ولا يزال داعماً للمنظومة الثقافية والاعلامية والاقتصادية في مصر وبعض الدول الأوروبية.

إنها خطوة على طريق الألف ميل تخبرنا بأنَّ العالم العربي بخير وهو لا يزال على قيد الحياة بفضل جهود الأشخاص التي تحب وتعطي الحياة، فمصر أم الدنيا تعود لتنفض عنها الغبار بعد سنوات طويلة من القحل وتخبرنا بأنَّ زمن الخصب قادم والخيرات عائدة إلى أرض الخير، والقطاع السياحي في مصر كان وسيكون الأفضل وهو دائماً في الصدارة.

عند لقاء عمالقة الفن والاعلام والابداع اللبناني والمصري، سنكون أمام مشهد جميل ونادر يبشر بالخير وبالمستقبل الواعد، وعند لقاء جميلة الشاشة الاعلامية إيمي حسين وجميلة الدراما المصرية الفنانة يسرا لن يكون القطاع السياحي إلا بألف خير، فالشكر كل الشكر لكل من عمل وسعى على إتمام هذا المهرجان، وأطيب الأمنيات من بلاد الأرز إلى أرض الكنانة.

 

* كاتب سياسي وناقد إجتماعي وناشط في المجتمع المدني اللبناني ومترجم، لديه العديد من الدراسات المنشورة، وهو مهتم في السياسات الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment