بقلم منى حسن
بلاد عايشه على سمعتها وسياحتهم شايلنها دايما على كف عفريت
بلد متعايشه مع معيشه غاليا جدا .. العمله مافيهاش مشكله، اللغه مافيهاش مشكله، والجميل انهم يتقنوا لغات وكأنها لغتهم الاساسيه ولكن يعتزوا بعربيه نطقهم الجميل.. اللى بتئبرنى
كل حاجه موجوده واصليه مافيش تزيف ولا تقليد، واذا وجد يتقال للتوضيح
من اول ما تحط رجلك لحد ما تمشى سامع كلام حلو وشايف ناس مهندمه ومناظر خلابه وشوارع نظيفه ونظام وهدوء كأنك مش فى بلد او مدينه لا تنام
دخلت مكان او مطعم ترحيب وكرم غير عادى سواء اخدت او ما كلت، مش مهم، المهم انك ضيف وعلى دماغهم
اهل كرم غير عادى، واكيد مش بس لسبب انهم كرما وذوق لكن للصيت وجلب الناس على السمعه
الناس اتربت وشبت على مهاره واسلوب معامله وخدمه حياتها فيها بسمه وهى مهدده من الاخر بلد رايقه
احلى حاجه فى الحكايه حلو الكلام والأفعال وتأكيد اتقانها، وتأثيرها هو من ضمن سحر بلدهم
لو لمح انك مش حابب مايقبل مقابل مهما عملت معاه
لو لمح انك زعلت استحاله يسيبك إلا مرضى
مساعد متفهم متفاعل معاك فى حوارك
الابتسامه والقلب والبهجه ملازمه حياتهم
كل حاجه هنا عاديه بنات لابسه لبس شبابى عادى وولاد نفس الحكايه لحد ماشى يعاكس ولا واخدك من فوق لتحت.. الناس سهرانه ومبسوطه سهر زمان اللى مافيهوش بهرجه.. محلات عاديه وكافيهات ومطاعم مليه كل ناصيه اسعار متناول الناس لا حد ادنى للطلبات ولا سفح
حياتنا زمان فى زمن دلوقتى
ليه كل حاجه عندنا متبذله، ومبالغ فيها ليه كل حاجه بيطوروها هنا يضيفوا بـــ ١٠٠ حاجه ماسخه وبذخ على الفاضى
الزحمه عندهم اكتر من بلدنا لكن لا كلاكس ولا كلام خارج ولا تكسير على بعض مع انهم متضايقين منها جدا وبلادهم ماعندهاش مجال توسيع الشوارع لان بيوتهم وازقتهم على الجبال.. ده غير متاريس على مداخل الشوارع وهم كتير وحراسه وامن عام وكلها تغير مسارات وبعد للمسافات مش شايفه حد وقف اعترض او اتخانق.. كله ملتزم
دخولك مؤسسه او مصلحه بتلاقى المساعده والتسهيل وشغل بتركيز ومعامله طيبه..
اكيد زى كل البلاد فى حكاوى صعبه وفى معاناه وفى هرجله وفي مناطق على مستوى، حتى الاقل مرتبه تلاقى الشوارع فيها نظيفه ومحافظين على جمال طبيعتهم، وحياتهم طبيعيه وبسيطه جدا.. الالتزام والنظافه والضمير مفتاح لراحه البشر
مش اول بلد اشوفها كده بل فى اكتر من كده بلاد فيها جمال والتزام ونظافه وادب واحترام ولكن بالكرم ده لأ
والكرم دى كلمه عامه فى البلد ومبدء، لانه عاوز السايح والزائر يرجع تانى وهو مستعد لاستقباله وتسهيل حياته..
هو هنا حصل لحياتنا ايه، ليه عقدنا الحياه ولعبكناها ولبسنا ادوار مش بتاعتنا فـ لا عارفين نرجع كما كنا ولا عارفين نتكيف على ما بقينا!!
كل حاجه عندنا مفهومها اتغير، ونسب جمال اتغيرت، المفروض اتفلسف، الضمير بيبص بنص عين..
الاحترام وحفظ المقامات راح فين، ضحكتنا قلبت غلى نفسنا ليه، كرمنا شح ليه، حياتنا اتغيرت ليه؟
الذوق راح فين ،، يا ترى يكون هو ده المفتاح اللى لازم نبتدى بيه!
وبدايتها بـــــ ذوقك مُصْبَح
مصريه
Comments