bah هذا هو جـزء من مشروعنا الإنتخابي الذي على أساسة نرغب دخول الندوة النيابية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

هذا هو جـزء من مشروعنا الإنتخابي الذي على أساسة نرغب دخول الندوة النيابية

08/29/2025 - 15:18 PM

Bt adv

 

 

الدكتور بول حامض *

كم نشعر كمواطنين لبنانيين بالخجـل عندما نرى خيرة شبابنا يُهجّرون من الوطن بحثًا عن وظيفة تؤمن لهم مستقبلهم والمؤسف أنّ أغلبية الجيل الجديد يرغبون في هجرة مُستدامة تنتهي بإخراج الجيل القديم أو ما تبّقى منه إلى الخارج، وهذا ما يجعلنا نتخوف من أمرين : الأمر الأول هجرة شبابنا والأمر الثاني والأخطــر هو العامل الديمغرافي وخطـر إفراغ لبنان من سكّانه الأصيلين . سبب هذه الأزمة المستفحلة وجـود منظومة سياسية تتصارع على الحكم بطريقة مخيفة سخيفة عنيفة ولا تترك شاردة ولا واردة إلاّ وتقف عندها وتفتعل المشاكل والأزمات لأتفه الأسباب .

إن معالجة الأمور بطريقة عشوائية ليس حلاً لكل المشاكل التي نُعاني منها ومن خطورتها ، بل التوصيف الدقيق لذلك ، إنّ الإقدام على التكيُّف مع الأمر الواقع يؤكد وجود نوايا خبيثة لتمرير مؤامرة كبيرة على الشعب اللبناني بكل أطيافه ، وهذا الأمر مرّده إلى سوء إدارة برلمانية حتى وصلنا إلى هذا الواقع ونتخوّف إنْ بقِيَتْ الأمور على هذا النحـو أن نصل إلى نهاية مأساوية أخطارها كبيرة ومتشعبة وإذا نظرنا للتجربة النيابية الحالية والتي بدأت منذ إتفاق الطائف وقارناها بوضعنا الحالي فإننا نجــد واقعنا لا يُبشِّر بالخير ، وهذا ما يفترض علينا التعاطي مع كل القضايا الوطنية بطريقة علمية دستورية سياسية واقعية .

إنطلاقًا من معاناتنا اليومية ورغبةً منّا في إيجاد المخارج اللائقة لأزمات وطننا ، نريد أن تكون إطلالتنا التشريعية المستقبلية على شعبنا بمشهد قانوني تشريعي دستوري يُراعي فيه مشاكل الشعب اللبناني الذي فقد الأمل في دولته ومؤسساتها . إطلالتنا التشريعية تحمل مشروعًا إنتخابيًا يُشكل حالة جديدة تهدف للتعاطي مع الملفات اللبنانية بذهنية لبنانية صرفة ، تسعى لتحقيق مصالح شعبنا اللبناني لا تحقيق مكاسب لقوى سياسية لبنانية .

واجبنا كقوة راغبة في دخول الندوة النيابية تتمثّلْ بضرورة العمـل على تصفية قلوب اللبنانيين من الأحقاد التي نمّتها قوى سياسية طائفية مذهبية وإزدادت بشكل رهيب خلال هذه السنوات ، حتى وصلنا في حالتنا الحاضــرة إلى نفوس مهيئة لحرب داخلية ( إننا نعيشها اليوم ) وهذا مؤشر خطير وينُّم عن مدى التباعد الكبير بين أبناء الوطن الواحــد . أهمية ما نسعى إليه (تصفية الذاكرة) تعــود لأنّ لبنان لا يمكن أن يتحسّنْ إذا كانتْ تحكمه طبقة سياسية تشريعية تتصارع وتخون الدستور والندوة البرلمانية التمثيلية ، والسؤال الذي نطرحه : كيف يمكننا السير قدمًا في البلاد ولدينا مجلس نيابي متخاصم وطائفي ومذهبي يُهمل تطبيق الدستور ؟! وبناء عليه إنّ إستقرار الدولة والمجلس النيابي وتقدُّم المؤسسات يبدأ من المصالحة الوطنيّة ، ومن الشروع بورشة عمــل سياسية تشريعية تبدأ بإعلان اللامركزية الإدارية وعملية إصلاح إدارية من رأس الهرم إلى أسفله لكي تعــود الروح لكـل مؤسسات الدولة وقطاعاته ، وهذا الأمــر لا يتحقق إلاّ بوجود برلمانيين شرفاء مُشرّعين لأجـل الوطن ومؤسساته الشرعية ومصلحة الشعب .

وجــودنا في الندوة النيابية إنْ أحْسَنْ الشعب اللبناني خياره يجب أن يأخذ في أولوياته الحــد من تدخُّــل الدول في السياسة اللبنانية ، علمًا أننا كناشطين في الشأن العام لمسنا وتحديدًا في هذه الفترة التي نعيشها مدى الأضــــرار التي لحقتنا من جـــــرّاء هذه التدخلات ، ولا نُبالغ إنْ قُلنا أنّ أغلبية مشاكلنا منشؤها قسم من نوّاب الأمة فقدوا المصداقية وإنتهجـــوا نهج العمالة الذي أدّى لهذا التدخل الخارجي، وفق ووجهة نظرنا إنّ أردنا الإصلاح الشامل والحقيقي ينبغي علينا وضع حد لهذه الفوضى التمثيلية لدى البرلمان اللبناني ووضع الحد يكون بِحُسنْ إختيار اللبنانيين لنوّابهم ، كما منع أي سفير من التدخُّلْ بسياستنا ، وبالتالي فإنّ ذلك يُساعدنا بشكل كبير على تجاوز العديد من العقبات ، مع التحية والإحترام هذا هو الجــزء الأول من مشروعنا الإنتخابي .

 

* ناشط سياسي

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment